الهلال الإماراتي يكشف عن تكلفة مشروعات إعمار الساحل الغربي

عربي ودولي

بوابة الفجر


107 ملايين و100 ألف ردهم هي الكلفة التي أعلنت عنها هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، عن مشروعات لإعمار الساحل الغربي في اليمن.

ووفق وسائل إعلام - تابعها "اليمن العربي" - يستفيد منها سبعة ملايين و187 ألفاً و620 شخصاً في عدد من محافظات الساحل الغربي.

وياتي ذلك، بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ومتابعة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي.وأعلنت الهيئة، في مؤتمر صحافي عقدته، أمس، بمقرها في أبوظبي، نوعية المشروعات المزمع تنفيذها وتفاصيلها، والمجالات التي تتضمنها، وخطط إنجازها خلال المرحلة المقبلة، وأكدت أن هذه المشروعات تأتي استكمالاً للمبادرات الإنسانية والتنموية التي تضطلع بها دولة الإمارات على الساحة اليمنية.

وأكد  الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، أن الإمارات ماضية في تعزيز عمليات التنمية والإعمار في المحافظات اليمنية المحررة، بتوجيهات ودعم قيادتها، مشيراً إلى أن هيئة الهلال الأحمر الإماراتي مقبلة على مرحلة جديدة من التنمية والإعمار وتأهيل البنيات الأساسية التي تأثرت بالأحداث في اليمن، وجدد سموه التزام «الهلال الأحمر» بمسؤولياتها الإنسانية تجاه الأشقاء في اليمن. 

وقال: «لن تدخر الهيئة وسعاً في سبيل تقديم كل ما من شأنه أن يحد من تداعيات الأحداث، ويسهم في إعادة الحياة في اليمن إلى أحسن مما كانت عليه قبل الأزمة».

 مضيفاً : «بعد ثلاث سنوات من العمل الدؤوب والمبادرات الإنسانية والتنموية الرائدة، استطاعت الهيئة أن تضع بصمة واضحة في تحسين جودة الخدمات الضرورية في المحافظات التي شهدت استقراراً بعد تحريرها، منذ البداية كانت رؤيتنا واضحة في مساندة الشعب اليمني، من خلال عدد من المحاور المتمثلة في الجوانب الإغاثية والتنموية والاجتماعية، ولبّت هيئة الهلال الأحمر احتياجات كل مرحلة على حدة، بناء على خطط الطوارئ التي وضعت بعناية لمواكب كل المستجدات على الساحة اليمنية، والتعامل معها بما يقتضيه واقع الحال وطبيعة الأوضاع الإنسانية، ومتطلبات المتضررين العاجلة والملحة». 

وأكد أن هيئة الهلال الأحمر الإماراتي تواكب عمليات تحرير المحافظات بالمزيد من المساعدات الإنسانية والتنموية، لدعم استقرار سكانها ومساعدتهم على استعادة نشاطهم وحيويتهم، إلى جانب الإسهام في عودة النازحين إلى مناطقهم الأصلية، بعد أن هجروها بسبب تصاعد وتيرة الأحداث هناك.

إلى ذلك، قال الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر، الدكتور محمد عتيق الفلاحي، خلال المؤتمر الصحافي، إن الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، يولي مبادرات الهيئة في اليمن اهتماماً كبيراً، ويتابع بنفسه تحركاتها على الساحة اليمنية، ويوجّه دائماً بتعزيز برامجها وأنشطتها لجميع اليمنيين من دون استثناء. وأضاف أن الهيئة أكملت ترتيباتها لتنفيذ مشروعاتها في الساحل الغربي لليمن، التي ستحدث نقلة نوعية في جهود الهيئة، وتضيف بعداً جديداً إلى نوعية البرامج والمشروعات التي تنفذها، وعدد المستفيدين منها في مختلف محافظات الساحل الغربي، مشدداً على أن الهيئة تضع نُصب عينيها احتياجات الساحة اليمنية من التنمية وإعادة الإعمار في المرحلة المقبلة، والدور المناط بالهيئة لإكمال مسيرتها الإنسانية في اليمن، حتى تتحقق تطلعات الأشقاء اليمنيين وتتحسن ظروفهم الإنسانية والاقتصادية والاجتماعية.

وأكد أن هذه المشروعات تمت دراستها بعناية، وتم اختيارها وفقاً لاحتياجات السكان المحليين هناك، لذلك جاءت ملبية لتطلعات الأشقاء في اليمن في مجالات الصحة والتعليم، وإمدادات الكهرباء والمياه والطاقة النظيفة، وتأهيل الطرق الاستراتيجية والمرافق الخدمية، وتوفير مشروعات إنتاجية لأسر الشهداء، إلى جانب دعم المزارعين والصيادين، وتنظيم حملات توعية لسكان الساحل الغربي بمخاطر الألغام وكيفية التعامل معها، إضافة إلى حملات توعية صحية.

رصف الطريق الدولي

تتضمن مشروعات «الهلال الأحمر» لإعمار الساحل الغربي في اليمن، رصف وإعادة تأهيل الطريق الساحلي الدولي بطول 143 كيلومتراً، ويمتد من باب المندب إلى الحديدة، وصيانة وتأهيل 43 مدرسة تضم 28 ألفاً و800 طالب وطالبة، وتوزيع الحقيبة المدرسية على طلاب المدارس، وتوفير أجهزة حاسوب لطلاب الجامعات، ويستفيد من هذا البند 15 ألفاً و500 طالب وطالبة، إضافة إلى تأهيل 13 من العيادات الطبية ومراكز الأمومة والطفولة، ويستفيد من خدماتها العلاجية مليون و50 ألف مراجع، وتوفير خدمات الكهرباء بالطاقة الشمسية لآلاف المنازل، ويستفيد من هذا البند 42 ألف شخص، وحفر 58 بئراً بمضخاتها، وتوصيل شبكات المياه وتوفير الخزانات، ويستفيد من خدماتها 165 ألف شخص. وفي محور آخر اهتمت الهيئة بمشروعات تعزيز القدرات من خلال توفير معدات صيد للعاملين في هذا المجال لتمكينهم من زيادة إنتاجهم، ويستفيد من هذا البند 48 ألفاً و700 شخص، إضافة إلى تأهيل تسعة مراسي للصيد وإنشاء سوق لبيع الأسماك، يستفيد منها 2250 شخصاً، وفي هذا الصدد أيضاً يتم إنشاء مشروعات إنتاجية صغيرة لدعم أسر الشهداء والأسر المتعففة والضعيفة، تتضمن 24 مخبزاً يستفيد من إنتاجها أربعة ملايين و320 ألف شخص.

تأهيل 50 مزرعة

في مجال الزراعة يتم تأهيل 50 مزرعة وتزويدها بمضخات مياه وأسمدة، ومبيدات حشرية وبذور محسنة ومعدات زراعية، إلى جانب تربية الحيوانات، ويستفيد منها 1000 شخص. وتتضمن مشروعات «الهلال الأحمر الإماراتي» لإعمار الساحل الغربي في اليمن أيضاً إنارة الطرق الرئيسة بالطاقة الشمسية، ويخدم هذا البند 150 ألف شخص من السكان المحليين، إضافة إلى تنفيذ 29 مبادرة في مجال المشروعات الإنتاجية الصغيرة، وتمليكها لأسر الشهداء، ويستفيد من هذا البند 8600 شخص. وفي محور آخر، يتم تعزيز قدرات مراكز ذوي الهمم ودعمها لوجستياً من خلال توفير 10 سيارات لنقل المنتسبين إليها، ويبلغ عدد المستفيدين منها 1000 شخص، وفي المجال الاجتماعي ودعم الاستقرار الأسري يتم تنظيم عرسين جماعيين يستفيد منهما 400 شاب وشابة، إضافة إلى المشروعات الموسمية وتنظيم احتفالات الأعياد ودعم الفعاليات الرياضية، ويستفيد منها 354 ألفاً و370 شخصاً. وفي ما يخص التوعية والتثقيف الصحي، تتبنى الهيئة عدداً من المبادرات للتوعية بمخاطر الألغام ومخلفات الحروب، ويستفيد منها مليون شخص.