خبراء يُجيبون.. كيف تؤثر زيارة "السيسي" لموسكو على مصر؟

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


في ظل حرصه على توطيد العلاقات الدولية؛ توجه الرئيس عبدالفتاح السيسي، في زيارة رسمية تعد الرابعة من نوعها له منذ توليه رئاسة الجمهورية إلى موسكو، للقاء نظيره الروسي فلاديمير بوتين، وعقد قمة ثنائية يجري خلالها بحث عدد من الملفات المتعلقة بالقضايا الإقليمية والدولية الهامة والتي ترتبط بمصالح مشتركة بين البلدين.

وتأتي هذه الزيارة الرسمية للرئيس "السيسي" بعد جولات خارجية عديدة خلال الفترة الماضية، كان أبرزها زيارته إلى الولايات المتحدة الأمريكية، يتبعها جولاته في عدد من الدول الآسيوية والتي كانت الصين ضمنها.

مصالح مشتركة
ومن جانبه، قال الدكتور سعيد اللاوندي، خبير العلاقات الدولية، إن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي، إلى روسيا ليست الأولى من نوعها، موضحًا أنها الزيارة الرابعة له، بما يؤكد أن العلاقة الثنائية بين مصر وموسكو تقوم على الاحترام المتبادل للشعوب، وتقوم على مصالح مشتركة.

وأشار "اللاوندي" في تصريح خاص لـ"الفجر" إلى أن مصر ضمن أكثر الدول تحمسًا إلى روسيا، حيث فتحت بابًا واسعًا أمام تواجدها في المنطقة العربية، موضحًا أن موسكو تؤيد الموقف المصري المتعلق بالأزمة السورية لأنها تؤسس لفكرة أن الحوار السياسي هو الأساس وليست المواجهة العسكرية هي الحل.

وأضاف خبير العلاقات الدولية، أن المباحثات بين الجانبين المصري والروسي، ستتناول العلاقات الثنائية بين البلدين والتبادل التجاري، إلى جانب قضية الضبعة النووية باعتبار أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بادر ببناء المفاعل النووي المصري السلمي في الضبعة.

كلمة "السيسي" أمام المجلس الفيدرالي حدث غير مسبوق
وفي سياق متصل؛ قال محمد عزمي، أمين شباب الجمهورية بحزب الحركة الوطنية، إن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي، إلى روسيا تعد هامة، خاصة أنها جاءت في توقيت مناسب بعد عودة سيادته من نيويورك وبعد جولته الآسيوية الأخيرة التي تضمنت الصين.

وأوضح "عزمي" في تصريح خاص لـ"الفجر"، أن هذه الزيارة للرئيس "السيسي" لموسكو بعد جولاته الخارجية السابقة، تؤكد على توازن العلاقات الخارجية المصرية، وأن مصر تعمل مع كافة القوى العظمى حول العالم.

ولفت إلى أن هذه الزيارة الرسمية تعد الرابعة للرئيس "السيسي" إلى روسيا منذ توليه رئاسة الجمهورية، وهو الأمر الذي يعزز العلاقات الثنائية بين البلدين في كافة المجالات وفي مختلف القضايا الدولية المتعلقة بمنطقة الشرق الأوسط.

وأضاف أن هذه الزيارة لها دور مؤثر بشكل كبير على عودة النشاط إلى السياحة الروسية من جديد، بعد إعلان روسيا خلال أبريل الماضي عودتها إلى مصر من جديد، خاصة أن السائح الروسي كان ضمن أكثر الجنسيات إقبالًا على السياحة بمصر قبل حادث الطائرة المنكوبة، وهو ما تسعى مصر لعودته من جديد بأعداد أكبر.

وحول أبرز الملفات التي يناقشها الجانبين؛ كشف محمد عزمي، أمين شباب الجمهورية بحزب الحركة الوطنية، عن أبرز الملفات التي تتناولها المباحثات الثنائية المصرية الروسية بين الرئيس عبدالفتاح السيسي، ونظيره الروسي فلاديمير بوتين.

وأشار "عزمي" إلى أن هذه الملفات تتمثل فيما يتعلق بمحطة الضبعة النووية، والقضايا الإقليمية في كل من سوريا واليمن، إلى جانب بحث سبل تنشيط السياحة الروسية وعودتها إلى مصر وكيفية تأمينها خاصة بعد حادث الطائرة المنكوبة.

وأوضح أن مكافحة الإرهاب ستكون على رأس الموضوعات التي يبحثها الجانبين خلال القمة الثنائية، والتي يؤكد "السيسي" بها تصريحاته المستمرة بأن مصر تكافح الإرهاب نيابة عن العالم أجمع.

وعن اهتمام وسائل الإعلام الأجنبية بتغطية زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى روسيا؛ قال محمد عزمي، أمين شباب الجمورية لحزب الحركة، إن هذا نابع من اهتمام الجانب الروسي الكبير بهذه الزيارة واستعداداته الضخمة للحدث.

وأوضح "عزمي" أن أبرز الفعاليات داخل جدول أعمال الرئيس السيسي في موسكو، هي كلمته أمام المجلس الفيدرالي الروسي والذي يعد من أعلى المجالس داخل البرلمان الروسي.

وأضاف أن كلمة "السيسي" خلال هذا المجلس تعد تاريخية، خاصة أنه لم يسبق لرئيس دولة أجنبية أن ألقى بكلمة أمام هذا المجلس من قبل، وهو ما دفع روسيا لرفع درجة استعداداتها لهذه الزيارة، وهو ما سلطت وسائل الإعلام العالمية الضوء عليه.

وتوقع أمين شباب الجمهورية لحزب الحركة الوطنية، تنتهي القمة الثنائية بين مصر وروسيا بنتائج ناجحة بشأن القضايا الإقليمية.

وأشار "عزمي" إلى أن القمة بين الرئيس عبدالفتاح السيسي، ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، ستنتهي بتوضيح موقف روسيا من الصراع في سوريا، خاصة أن موسكو من العناصر المحركة داخل سوريا على الأرض.

وأردف أن القمة الثنائية ستخرج بتوصيات تتضمن حلولًا قوية لهذه القضايا الإقليمية ومشكلات الصراع سواء على الصعيد السوري أو اليمني، إلى جانب بعض القرارات التي توضح موقف مصر من هذه الأزمات.

زيارة "السيسي" تهدف لزيادة الاستثمارات الروسية
وحول أهداف الزيارة المصرية إلى روسيا؛ أكد النائب طارق رضوان، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان، أن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى روسيا، تستهدف زيادة الاستثمارات الروسية في مصر، خاصة في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس.

وأشار "رضوان" إلى أن الزيارة تهدف كذلك إلى توسيع مشروعات المنطقة الصناعية الروسية بمصر، مضيفًا إلى أن المباحثات بين الجانبين المصري والروسي تتطرق إلى زيادة حركة السياحة الوافدة إلى مصر.

وأوضح أنه من المقرر أن يلتقي "السيسي" برئيس الوزراء الروسي ديميتري ميدفيديف، إلى جانب لقائه بعدد من كبار المسؤولين الروس خلال زيارته الرسمية لبحث تدعيم العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين بما يلبي طموحات الشعبين الصديقين.