ميركل تتعهد بـ"استعادة الثقة" بعد الفشل الانتخابي في بافاريا

عربي ودولي

أنجيلا ميركل
أنجيلا ميركل


تعهدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، الإثنين، "استعادة ثقة"، الناخبين بعد فشل انتخابي كبير في مقاطعة بافاريا، نسب إلى خلافات تعصف بائتلافها الثلاثي الحاكم.



وإذ استعادت سنة مضطربة منذ انتخابات 2017 شهدت محادثات شاقة لتشكيل حكومة ائتلافية أعقبها خلافات داخلية حادة بشأن الهجرة، أقرت بأن "الكثير من الثقة قد فقدت".



والعبرة التي خرجت بها من انتخابات الأحد، في بافاريا، حيث مُني شريكاها في الائتلاف، الاتحاد المسيحي الاجتماعي، والحزب الاشتراكي الديموقراطي، بهزيمتين كبيرتين، مفاده "أنا كوني المستشارة يجب أن أبذل مزيداً من الجهد لضمان أن تكون هذه الثقة موجودة".



وقالت إن "حزبها الاتحاد المسيحي الديموقراطي وحليفه البافاري الاتحاد المسيحي الاجتماعي، يمكن أن ينتظر منهما العمل بشكل متكاتف" في إشارة إلى خلافها العميق مع وزير الداخلية المتشدد، هورست سيهوفر، من الاتحاد المسيحي الاجتماعي.

ومنيت الأحزاب الحاكمة، بصدمة في الانتخابات الإقليمية التي أجريت الأحد، والتي تراجع فيها الاتحاد المسيحي الاجتماعي 10 نقاط بحصوله على 37% من الأصوات ليخسر غالبيته المطلقة في المقاطعة الواقعة في منطقة الألب، والتي حكمها منذ ستينات القرن الفائت.

وتراجع الحزب الاشتراكي الديموقراطي، شريك ميركل الأخر في الائتلاف، ليحصل على 9.7% من الأصوات وهي أسوأ نتيجة له في أي مقاطعة على الإطلاق.



وأكبر الرابحين في انتخابات الأحد، هو حزب الخضر المعارض الذي أصبح ثاني أقوى الأحزاب، في بافاريا بحصوله على 17.5% من الأصوات، مع دعم خصوصاً في مدن كبيرة مثل ميونخ.



أما حزب "البديل لألمانيا" اليميني المتطرف والذي ركز حملته على التنديد بقرار ميركل في 2015 إبقاء حدود ألمانيا مفتوحة أمام اللاجئين والمهاجرين، فقد حاز 10% من الأصوات.



ولقيت هذه النتيجة ترحيب قادة اليمين في أوروبا مثل الفرنسية، مارين لوبن، والإيطالي، ماتيو سالفينين الذي قال: "في بافاريا فاز التغيير".



وأعلنت زعيمة البديل لألمانيا، أليس فايدل، أن حكومة ميركل "ليست ائتلافاً كبيراً بل مصغر" وطالبتها "بتمهيد الطريق أمام انتخابات جديدة".


ويرخي هذا الفشل الانتخابي بظلال قاتمة على ائتلاف ميركل، بحسب صحيفة در شبيغل.



وكتبت الصحيفة أن "انتخابات بافاريا، جعلت نهاية مبكرة للائتلاف الكبير، مرجحة في شكل أكبر".



وأضافت "إثنان من شركاء الائتلاف الكبير الثلاثة تعرضا لخسارة موجعة. والثالث، حزب ميركل، الاتحاد المسيحي الديموقراطي يخشى العواقب".



أدت نتائج انتخابات بافاريا إلى تحطم مسلمات بالنسبة للاتحاد المسيحي الاجتماعي الذي حكم منفرداً تقريباً لعقود في المقاطعة الجنوبية المعروفة بقصورها الساحرة ومهرجان البيرة أكتوبرفست، والصلبان المعلقة على جدران الصفوف المدرسية.