خطوات بسيطة لتجعلين "زوجك" يخبرك بمشاكله

الفجر الطبي

أرشيفية
أرشيفية


إن الاختلفات العديدة التي نلمسها بين الرجل والمرأة هي اختلافات لا تطال الناحية الفيزيولوجية فحسب، بل إنها تشمل أيضا الجوانب النفسية لكل منهما، وهو ما يفسر وبدرجة جلية وجود كل ذلك الكم من الصدامات التي غالبا ما تحدث بين الأزواج خاصةً خلال بداية العرس. 

ولعل الأمثلة عن تلك الصدامات لعديدة، أما عن مقالنا لهذا اليوم فنهتم خلاله بمشكلة الكتمان الشديد التي يتسم بها الغالبية المطلقة من أبناء آدم عند مواجهتهم لبعض المطبات أو العوائق، مطبات وعوائق عادةً ما تحرص المرأة على التعرف عليها وكشف خباياها مهما يكن الأمر، وهو ما يؤدي إلى الوقوع في المحضور. 

طبعا نحن لا نستطيع لومك عن محاولتك معرفة ما يختلج في خاطر زوجك من أفكار عزيزتي ولا أن نطلب منك تجاهل أمره أو عدم محاولة مد يد العون إليه، ولكننا قد نعيب عليك أسلوبك في التعامل مع هذه المشكلة والذي لن يرتقي بك إلى أية نتائج إيجابية بل بالعكس، ومن أجل ذلك قررنا أن نقدم لك في ما تبقى من أسطر من هذا المقال بمجموعة من الأفكار والخطوات التي ستساعدك على الوصول إلى غايتك من دون أية إزعاجات لك أو لزوجك. تابعي إذا معنا عزيزتي واكتشفي كل الأسرار الذهبية!

- اطلبي نصيحته لحل مشاكلك
كثيرا ما يخبئ الرجال مشكلاتهم بسبب إحساسهم بالخجل وخوفهم من بعث رسائل بالضعف أمام زوجاتهم، ومن أجل ذلك أنت مدعوة قبل كل شيء عزيزتي إلى تخليص شريكك من هذه الأفكار السلبية ومحاولة تحسيسه بثقتك التامة فيه. أما عن أفضل طريقة للنجاح في ذلك، فهي محاولة استشارته في جميع المشكلات التي قد تعترضك، ولما لا تشجيعه أيضا على الإفصاح بخبراته السابقة في التعامل مع مشكلات شبيهة كان قد تعرض لها ونجح في تخطيها.

- تجنبي عبارة "يجب أن نتحدث في …"
قد لا يمكنك تخيل الأمر، ولكن هذه الجملة لها وقع سلبي للغاية على نفسية الرجل؛ حيث تثير قلقه بشكل تلقائي وتعطيه انطباعا بوجود مشكلة كبيرة في انتظاره، وهو ما سيدفعه مباشرةً إلى محاولة تفادي الحوار وتجنب المواجهة بأسرع طريقة ممكنة. طبعا أنت، وككل سيدات هذا الكون، لن تتحملي ردت فعله تلك وسيكون الشجار نتيجةً حتميةً لكل ذلك!

- لا تتحدثي معه وهو متعب
عادةً ما نكون في حاجة إلى الراحة والاسترخاء أكثر من أي شيء آخر عندما نكون مرهقين، ومن أجل ذلك لا يجب عليك الدخول مطلقا في أية حوارات أو مواجهات مع زوجك عندما يكون متعبا أو عند عودته من عمله مباشرةً، حتى وإن كان موضوع الحوار متعلقا بمشكلة خاصة به. تحلي إذا عزيزتي بالكثير من الذكاء واختاري أيام العطل والراحة للحديث في أي شأن مع شريكك.

- كوني دائما صديقةً له 
هل تحلمين بوجود صديقة مفضلة في حياتك تفضين إليها بأسرارك وتشاركينها جميع لحظات حياتك السيئة منها والجميلة؟ ستشعرين حينها بالكثير من الأمان والاستقرار، أليس كذلك؟ ما رأيك لو عشت جميع هذه المشاعر مع زوجك وشريكك في الحياة؟ سيبدو الأمر رائعا بحق عزيزتي، فالصداقة تدوم طوال العمر ومعها الزواج أيضا حينما يشعر كل طرف بأن لديه ذلك الشريك الذي ينصت إليه بكل اهتمام ويتقبل كل ما يقوله بسعة صدر ومن دون أية أحكام مسبقة، ولا تنسي في النهاية بأن الأصدقاء الحقيقيون يتقبلون أخطاء بعضهم البعض مهما كانت فادحةً ولا يحاولون المحاسبة بقدر ما تكون غايتهم النصح.

- لا تضغطي عليه في الحديث
تذكري دائما عزيزتي بأنه من سمات المرأة الأنثى اللين في التعامل واللطف في الحديث، ومن أجل ذلك ندعوك دائما إلى التحلي بالكثير من هذه الصفات عند الحديث مع زوجك وعدم محاولة الضغط عليه بالمرة من أجل الإفحاص عما بدواخله؛ فذلك عادةً ما يؤدي إلى نتائج عكسية ويزيد من إصراره على الصمت. أما محاولة الانتظار واحترام رغبته في عدم التكلم وخاصةً تفادي محاولة فتح الموضوع من جديد فستجعله يفكر بتعقل أكبر وربما يلجأ إليك دون حتى أن تطلبي منه، فكوني صبورةً!

- انتقي اسئلتك بذكاء
إذا كان لا بد لك من فتح باب النقاش مع زوجك فيجب أن تختاري الطريقة المثالية لفعل ذلك عزيزتي، وخاصةً أن تنتقي أسئلتك بطريقة ذكية بحيث لا تكوني إجاباتها متلخصةً في كلمتي نعم أو لا، بل حاولي أن تجعليها أسئلةً موجهةً ونقاشيةً حتى تدفعه إلى تجاذب الحوار معك ومشاركتك الحديثه شيئا فشيئا. احرصي خلال ذلك على الإنتقال من موضوع إلى آخر إلى غاية الوصول إلى النقطة التي تحبذينها والتي تجعله يفضي بما في دواخله من دون أن يشعر بأي مجهود أو تكلفة وهو يقوم بفعل ذلك.

- لا تشعريه بالذنب لأنه لم يخبرك بمشكلته 
حتى وإن فشلت محاولاتك في معرفة ما يجول في خاطر زوجك، فلا تلجئي مطلقا إلى أسلوب العقاب معه عبر تحسيسه بالذنب باتخاذه لذلك القرار، فالكثير من الزوجات يتعمدن إشعار الشريك بضيقهن وانزاعجهن الشديد عند الإحساس بقرار الاستبعاد، وهو تصرف خاطئ بالمرة لأنه لا يحل المشكلة أبدا بل يزيد غالبا من تعقيدها؛ حيث سيحمل الزوج هما آخر على كاهله وهو ما قد يؤدي في النهاية إلى انفجاره.

- حاولي مشاركته في بعض الأنشطة اليومية التي يحبذها
حتى وإن كانت اهمامات كل منكما مختلفةً فحاولي دائما مشاركة زوجك في بعض الأنشطة اليومية التي يحبذ ممارستها؛ فذلك سيجعلك قريبةً منه دائما، فمرافقته أثناء المشي مثلا من شأنها أن تساعدك كثيرًا على فتح مجالات واسعة للحديث معه وربما تجدينه مع الوقت قد تعود على الإفصاح عما بداخله خلال هذه الأوقات.