إقالة قائد كبير في الحرس الثوري الإيراني

عربي ودولي

الحرس الثوري الإيراني
الحرس الثوري الإيراني


أقيل غلام رضا أحمدي، قائد الحرس الثوري الإيراني في مدينة قم الدينية، أمس الأحد، بعد شهرين من تجمع احتجاجي مثير للجدل لرجال دين متشددين هددوا الرئيس حسن روحاني بالموت، من خلال رفع لافتات.

 

وقبل ذلك، تم عزل حسین طیبي فر، قائد لواء الإمام الصادق، الخاص برجال الدين والتابع للحرس الثوري في المدينة.

 

وكان حسين طيبي فر من أولئك الذين ألقوا كلمات في التجمع الاحتجاجي يوم 16 أغسطس الماضي، في مدينة قم، ضد الانضمام إلى (FATF) ومكافحة تمويل الإرهاب التي يرفضها المتشددون المقربون من المرشد.

 

وذكرت وكالة "تسنيم" المقربة من الحرس الثوري الإيراني، أن إجراءات عزل غلام رضا أحمدي وتنصيب محمد شاه جراغي بدلا منه، تمت أمس الأحد 14 أكتوبر الجاري.

 

يذكر أن بعض رجال الدين في الحوزة الفيضية في قم، كانوا قد رفعوا شعار "يا من أصبح التفاوض شعارك. مسبح فرح في انتظارك"، وفسره بعض المقربين من الحكومة بأنه تهديد بالقتل ضد الرئيس حسن روحاني.

 

كما أثار الشعار تكهنات حول الأسباب الحقيقية لموت هاشمي رفسنجاني، الذي توفي إثر جلطة قلبية في مسبح بطهران، حسب ما أشار الطب الشرعي.

 

وكشفت صحيفة "إيران" بعد التجمع، أن "لواء الإمام الصادق" هو من ضمن الجهات المسؤولة عن هذا التجمع المثير للجدل.

 

ورغم ذلك، نفى المرجع الديني ناصر مكارم شيرازي، وحسين نوري همداني، وجامعة مدرسي "قم"، والحرس الثوري في المدينة، أن يكون لهم أي دور في التجمع الذي تناولته الصحافة الإيرانية بكثرة.

 

كما أعلن الحرس الثوري، في رسالة لمرجع التقليد شيرازي، أنه لم يكن لأي من عناصره حضور في هذا التجمع، طالبًا من شيرازي دعمه أمام أصحاب النفوذ، حسب تعبيره.

 

يشار إلى أن المحكمة الخاصة برجال الدين في مدينة قم، اعتقلت خمسة من رجال الدين الذين حضروا التجمع الاحتجاجي.

 

وكتبت صحيفة "جوان" المقربة من الحرس الثوري والمتشددين على الحادثة، أن "خلق البلبلة من جانب الإصلاحيين على لافتة رفعت أثناء مظاهرة احتجاجية في الحوزة الفيضية في قم، ضد الوضع الاقتصادي للبلاد، أدى في نهاية المطاف إلى استدعاء خمسة من الطلاب واعتقالهم، بعد تقديم شكوى من الحكومة".