في ذكرى تنصيبه.. كشف حساب لأنطونيو جوتيريش خلال عامين بالأمم المتحدة

تقارير وحوارات

جوتيريش
جوتيريش


مسؤولية كبيرة وقعت على عاتق أنطونيو جوتيريش، منذ توليه منصب الأمين العام التاسع للأمم المتحدة، والذي تولاه في 13 أكتوبر عام 2016، ليواجه سلسلة من الجرائم والأزمات الدولية سواء على مستوى منطقة الشرق الأوسط أو على مستوى العالم.

وبعد مرور ما يقرب من 22 شهرًا على توليه لمنصبه كأمينًا عامًا للأمم المتحدة؛ تستعرض "الفجر" أبرز إنجازات وقرارات "جوتيريش" لتحقيق السلام والعدل والمساواة على مستوى العالم.

دعا إلى رفع الحصار عن غزة
دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، في أغسطس من عام 2017 الماضي، إلى رفع الحصار عن قطاع غزة بعد زيارته إلى القطاع المحاصر الذي ذكر أنه يعاني من إحدى أشد الأزمات الإنسانية مأساوية، مشددًا على ضرورة فتح الحواجز.

وجاء ذلك بعد زيارة تفقدية له إلى قطاع غزة، اجتمع خلالها مع موظفي وكالة الأمم المتحدة "غوث" و"الأونروا"، حيث دعا خلاله إلى ضرورة تطبيق القرار الصادر عن مجلس الأمن الدولي برفع الحصار عن غزة، موضحًا أن الإجراءات الحاصلة على الأرض تتسبب في تدمير الثقة بين الأطراف.

تحقيق هدف أفريقيا
وفي يناير من العام الجاري، دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، المجتمع الدولي  للتعاون مع دول القارة الأفريقية من أجل الوصول إلى الأهداف العادلة لتحقيق تنمية في البنية التحتية والصحة والتعليم هناك.

وأشار "جوتيريش" خلال الجلسة الافتتاحية بالقمة العادية الثلاثين للاتحاد الأفريقي في أثيوبيا، إلى ضرورة أن تكون هناك حسابات دقيقة لدفع عملية التنمية والتقدم إلى الأمام، مشددًا على ضرورة أن يلعب المجتمع الدولي دور جيد في مكافحة الإرهاب والحد من الهجرة غير الشرعية.

وطالب بضرورة تعزيز التعاون في مجال الهجرة لمنع استغلال المهاجرين أو تعريضهم للانتهاكات، لافتًا إلى ضرورة أن تشارك كل الدول في الميثاق العالمي للتعامل مع المهاجرين، ومشددًا أن عام 2018 هو العام المعني بالنسبة للأفارقة بمكافحة الفساد.

اتخاذ خطوت صارمة لإنهاء الاعتداءات الجنسية
وفي مطلع فبراير من عام 2018م، أعلن الأمين العام للأمم المتحدة "جوتيريش" عن اعتزام المنظمة الدولية اتخاذ خطوات صارمة لإنهاء الاعتداءات الجنسية داخل مؤسساتها، مشددًا على أنه لن يقبل بالمضايقات الجنسية مطلقًا في أي مكان.

وأشار "جوتيريش" إلى أن قيادة المنظمة الدولية التي تضم 193 دولة كعضو بها لن تتهاون بشأن هذا الموضوع، وأن أي اتهام يوجه لأي مسؤول سيؤخذ مأخذ الجد.

وأعلن حينها عن عمل المنظمة على تدشين خط ساخن في الأمانة العامة للأمم المتحدة، لتقديم المشورة للضحايا بصورة موثوقة ومباشرة، مؤكدًا أن الضحايا المبلغين عن الاعتداءات الجنسية ستتم حمايتهم مستقبلًا بشكل أفضل.

طالب بالمساواة بين الجنسين وحماية حقوق المرأة
وبالتزامن مع اليوم العالمي للمرأة في شهر مارس الماضي، دعا إلى منح السلطة للنساء باعتبارهم الشرط الأساسي لتحقيق المساواة بين الجنسين.

وسجل "جوتيريش" مقطع مصور بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، قال فيه إن المجتمع يعيش في عالم يهيمن عليه الرجال بالحكومات وهيئات الدولة والقطاع الخاص والمنظمات الدولية، مضيفًا أن منظمته حققت المساواة بين مجموعة من كبار مسؤوليها وتسعى لتحقيقه أيضًا على مستوى العالم بين مديري الأمم المتحدة في الدول الأخرى.

وحذر من الظلم والتمييز ضد المرأة الذي أوضح أنه سيلحق الضرر بالجميع، مؤكدًا على أن تمكين المرأة يأتي في قلب أجندة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة 2030م.

جمع مساعدات إنسانية من الدول لدعم اليمن
وفي عهد "جوتيريش" جمعت الأمم المتحدة من الدول المانحة، مساعدات إنسانية تزيد قيمتها عن ملياري دولار، لمساعدة النازحين والجوعى والمرضى في اليمن بعدما دمرتها الحروب مع الحوثيين.

وشدد "جوتيريش" أمام مؤتمر للمانحين بجنيف، على أن اليمن تعاني من أسوأ أزمة إنسانية في العالم، خاصة بعدما تسبب الصراع المستمر منذ حوالي ثلاث سنوات في جعل أكثر من 22 مليون شخص من بين 27 مليون يمني في حاجة إلى الدعم والمساعدات الإنسانية.

قدم مقترحات لحماية الفلسطينيين في الأراضي المحتلة
وقدم الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، 4 مقترحات لتعزيز حماية الفلسطينيين في الأراضي المحتلة، حيث تشتمل على نشر بعثة مراقبة مدنية وأخرى أمنية أو عسكرية وزيادة المساعدات الإنسانية والتنموية وتعزيز الحضور الميداني للمنظمة الدولية.

وتمثلت المقترحات التي دونها "جوتيريش" في تعزيز الوجود الميداني للأمم المتحدة بإرفاق مراقبين لحقوق الإنسان وآخرين للشؤون السياسية يتم تكليفهم لتقييم الأوضاع في الأراضي المحتلة، إلى جانب زيادة المساعدات الإنسانية والتنموية لأجل تأمين رفاهية السكان، وتشكيل بعثة مراقبة مدنةي تنتشر في مناطق حساسة مثل نقاط التفتيش والمعابر وقرب المستوطنات الإسرائيلية، مهمتها إعداد تقارير عن مسائل الحماية ونشر قوة عسكرية بتفويض من الأمم المتحدة مهمتها توفير حماية مادية للمدنيين الفلسطينيين.

تفقد مخيمات اللاجئين الروهينجا
وفي ظل حرص "جوتيريش" على الاهتمام بقضايا اللاجئين ومشاكلهم، زار العديد من مخيماتهم، ومنها مخيمات الروهينجا البائسة التي يعيش فيها مئات الآلاف من اللاجئين، والتي تقع شرق بنجلاديش، كما طالب بجمع أدلة بشأن الجرائم والانتهاكات بحق هذه الفئة المهمشة.