إيطاليا في مواجهة حرجة أمام بولندا بدوري الأمم الأوروبية

الفجر الرياضي

بوابة الفجر


بعد غيابها عن كأس العالم 2018، تجد إيطاليا نفسها في وضع حرج آخر رغم تغيير المدرب، وذلك لأن الخسارة الأحد أمام مضيفتها بولندا سيجعلها تهبط إلى المستوى الثاني في دوري الأمم الأوروبية.

وبعدما بدأ حقبة المدرب الجديد روبرتو مانشيني بفوز ودي على السعودية 2-1 في ايار/مايو الماضي، فشل المنتخب الإيطالي في تحقيق الفوز لخمس مباريات متتالية، آخرها ودية الأربعاء على أرضه ضد أوكرانيا (1-1).

ويجد "الأتسوري" نفسه في ذيل المجموعة الثالثة من المستوى الأول للبطولة القارية بعد جولتين على انطلاقها، بنقطة واحدة حصل عليها من تعادله في المباراة الأولى على أرضه ضد بولندا بالذات (1-1)، قبل أن يخسر مباراته الثانية ضد البرتغال (صفر-1).

وستكون مباراة الأحد مصيرية للمنتخبين لأن الخاسر فيها سيهبط بشكل مؤكد إلى المستوى الثاني، ما سيعمق جراح الإيطاليين بشكل خاص.

وعاد الى تشكيلة "الأتسوري" لاعب وسط باريس سان جيرمان الفرنسي ماركو فيراتي، فيما استبعد المهاجم المشاغب ماريو بالوتيلي الذي استدعي إلى المنتخب الشهر الماضي للمرة الأولى منذ الخروج المخيب من الدور الأول في كأس العالم 2014.

لكن لاعب مانشستر سيتي الإنكليزي وإنتر السابق ونيس الفرنسي حالياً قدم أداء مخيباً خصوصاً في مباراة بولندا. كما فشل في الوصول إلى الشباك هذا الموسم مع فريقه نيس، فأبعده مدربه باتريك فييرا عن رحلة الفريق إلى تولوز السبت الماضي في الدوري.

وفي ظل غياب بالوتيلي ومهاجم تورينو أندريا بيلوتي، أعاد مانشيني استدعاء مهاجم تورونتو الكندي سيباستيان جوفينكو.

بدوره، عاد فيراتي بعد غيابه بسبب الإصابة عن التعادل مع بولندا والخسارة ضد البرتغال الشهر الماضي، بعد أن غاب أيضاً عن مباريات بلاده الودية ضد السعودية وفرنسا (1-3) وهولندا (1-1).

وعاد مهاجم يوفنتوس السابق جوفينكو إلى تشكيلة المنتخب بعد غياب 3 أعوام وتحديداً منذ الفوز على النرويج 2-1 في تصفيات أمم أوروبا 2016.

وفي ظل استمرار الأزمة رغم الاستعانة بمانشيني خلفاً لجانبييرو فنتورا الذي أقيل من منصبه بعد فشل التأهل إلى مونديال روسيا 2018، خرجت الصحف الإيطالية بعناوين متشائمة جداً بعد الخسارة في الجولة الثانية أمام البرتغال وكتبت "كورييري ديلا سيرا" أن "إيطاليا مانشيني في أزمة منذ الآن"، فيما رأت "لا ريبوبليكيا" أن "إيطاليا لم تنجح حتى الآن في النهوض من كابوس كأس العالم".

وبالنسبة لصحيفة "غازيتا ديلو سبورت"، فإن "إيطاليا لم تستيقظ"، فيما انتقدت "لا ستامبا" ما وصفته "إيطاليا الصغيرة".

ومن المؤكد أن الخسارة أو حتى التعادل في مباراة الأحد ضد بولندا التي خيبت الآمال في مونديال روسيا بخروج روبرت ليفاندوفسكي ورفاقه من الدور الأول، ستجعل مانشيني في وضع لا يحسد عليه بتاتا.

والهبوط إلى المستوى الثاني في النسخة الأولى من دوري الأمم الأوروبية يترافق مع عواقب تتجاوز الكبرياء، إذ أنه يضع إيطاليا أمام احتمال مواجهة منتخبات كبرى في التصفيات المؤهلة لكأس أوروبا 2020 أو كأس العالم 2022.