قائد القوات الجوية: قواتنا المسلحة سطرت ملحمة بطولية شهد لها العالم في حرب أكتوبر

أخبار مصر

الفريق محمد عباس
الفريق محمد عباس حلمي


قال الفريق محمد عباس حلمي قائد القوات الجوية، إنه بدأ فعلياً الإعداد لحرب أكتوبر المجيدة بعد انتهاء حرب 1967 حيث استوعبت القوات الجوية الدرس وبدأت بالتجهيز للحرب من خلال عدة محاور فكان المحور الأول هو بناء القوة القتالية من الطائرات والطيارين فأعيد تخطيط الهيكل التنظيمى للقوات الجوية لتكون فى صورة ألوية مستقلة وتم تشكيل لواء استطلاع جوى تم تجهيزه بوسائل الاستطلاع الحديثة، متابعًا: "أما الطيارين فعلى الرغم من أن أعداد الطيارين بإنتهاء حرب 1967 كان يفوق أعداد الطائرات إلا أن مرحلة البناء كانت تتطلب زيادة أكبر فى أعداد الطيارين لذلك تم زيادة الأعداد بالكلية الجوية لتفى بالأعداد المطلوبة والمتناسبة مع زيادة عدد الطائرات".

وأضاف قائد القوات الجوية، خلال المؤتمر الصحفي مع المحررين العسكريين خلال الاحتفال بعيد القوات الجوية، قائلا: "أما المحور الثانى فهو تجهيز مسرح العمليات حيث قامت القوات الجوية بإنشاء المطارات الجديدة وكذا غرف عمليات محصنة فى كل القواعد الجوية والمطارات كما قامت بزيادة الممرات بكل قاعدة مطار وتم إنشاء العديد من الدشم المحصنة للطائرات وكذا دشم الصيانة".

 
وتابع: "كما أن للقوات الجوية كان لها دوراً مهماً فى حرب الإستنزاف ساعد فى التجهيز والإعداد العملى الجيد لحرب أكتوبر ففى يوم 10 ديسمبر 1969 كانت أول مواجهة للطيارين المصريين مع الطائرة الفانتوم التى توصف بأنها من أحدث الطائرات فى الترسانة الامريكية وجرت معركة جوية فى الساعة الحادية عشرة صباحاً فوق منطقة العين السخنة فى خليج السويس عندما هاجمت 8 طائرات فانتوم المنطقة لضرب محطة رادار مصرية فتصدت لها على الفور 8 طائرات مصرية طراز ميج  21 وتم إسقاط أول طائرة فانتوم على يد طيار مصرى فى منطقة رأس المسلة على الساحل الشرقى لخليج السويس فكانت فترة حرب الإستنزاف خير إعداد وتجهيز عملى للطيارين قبل حرب أكتوبر".



وأشار الفريق إلى أنه خلال حرب أكتوبر المجيدة عام 1973م سطرت قواتنا المسلحة ملحمة بطولية شهد لها العالم ، وجاءت أعمال قتال قواتنا الجوية فى الطليعة حيث قامت بالعديد من البطولات منها الضربة الجوية التى أفقدت العدو توازنه فى بداية الحرب وكانت الضربة الجوية الرئيسية مكونة من أكثر من 200 طائره مقاتله لضرب الأهداف المعادية الإسرائيلية المحددة لها داخل سيناء المحتلة وقد تمت الضربة الجوية فى صمت لاسلكى تام لتجنب أى عمليات تصنت معادية يمكن أن تكشف الهجوم المصرى حيث مرت التشكيلات الجوية على إرتفاع منخفض جداً وفى مسارات تم أختيارها بعناية لتفادى وسائل كشف الدفاع الجوى المعادى وكان لذلك المرور فوق تشكيلاتنا وقواتنا البرية عظيم الأثر فى رفع معنويات الجنود المقاتلين على الأرض وكانت مؤشر لبدء ملحمة مشتركة من البطولة للقوات المسلحة المصرية فقدعبرت طائراتنا كلها فى وقت واحد خط القناة حيث تم ضرب مركز القيادة الرئيسى للعدو فى منطقة أم مرجم لمنع سيطرته وعزلة عن قواته ثم تتابع بعد ذلك ضرب الأهداف المخطط التعامل معها بنسبة نجاح تزيد عن (90%) حيث تم ضرب (3) ممرات رئيسية فى (3) مطارات هم المليز وبيرتمادا ورأس نصرانى بالأضافة إلى (3) ممرات فرعية فى نفس المطارات وكذا تدمير (10) مواقع بطاريات للدفاع الجوى من طراز (هوك) وكذا (2) موقع مدفعية ومركز حرب إلكترونية والعديد من مواقع الشئون الإدارية .

وقال إن هذه الضربة استمرت حوالي (30) دقيقة ونظراً لنجاحها فى تنفيذ أكثر من (90%) من المهام المكلفة بها تم إلغاء الضربة الجوية الثانية لعدم الحاجة إليها.