القيادة الفلسطينية تعلن رفضها التعامل مع المبعوث الأممي

عربي ودولي

بوابة الفجر


جددت منظمة التحرير الفلسطينية، اليوم الجمعة، رفضها التعامل مع نيكولاي ميلادينوف، المبعوث الأممي للسلام بالشرق الأوسط، "لتجاوزه صلاحياته".


وفي تصريح للأناضول، قال أحمد مجدلاني، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، إن "ميلادينوف تجاوز صلاحياته بمحاولته التوسط لعقد صفقة بين (حركة) حماس وإسرائيل".


وأضاف: "منذ فترة، لم يلتق أي مسؤول فلسطيني بميلادينوف، ولن يتم ذلك مستقبلا".


من جانبها، نفت الأمم المتحدة مساء اليوم، إبلاغها، رسميًا بوقف السلطة الفلسطينية التعامل مع ميلادينوف.


وأمس الخميس، نقلت وسائل إعلام محلية، عن مجدلاني، قوله إنه تم إبلاغ الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريس، بأن "ميلادينوف لم يعد مقبولًا لدى السلطة الفلسطينية".


وقال فرحان حق، نائب المتحدث باسم غوتيريش، خلال مؤتمر صحفي بنيويورك، إن "ميلادينوف يتمتع بالثقة الكاملة للأمين العام الذي يدعم جهوده من أجل تخفيف حدة المعاناة الإنسانية في غزة".


وأوضح حق أن "الهدف المحدّد للمبعوث الأممي هو تخفيف معاناة الفلسطينيين في غزة".


وأقرّ "حق" أن "ميلادينوف يتعامل مع السلطة الفلسطينية ومع أطراف أخرى على الأرض (في إشارة إلى حركة حماس)"، لافتًا إلى أن جوتيريش "يشجع تلك الجهود".


وأكد نائب المتحدث الرسمي أن "أي استجابة إنسانية لمشاكل غزة لا يمكن إلا أن تكون مؤقتة ومحدودة النطاق".


وأشار أنه "ما هو مطلوب حاليا هو تحقيق اختراق سياسي يستعيد الوحدة الفلسطينية الداخلية في ظل سلطة وطنية واحدة مشروعة، ورفع الإغلاق (المفروض على معابر غزة) تماشيًا مع قرار مجلس الأمن 1860، وفي نهاية المطاف، التقدم نحو تحقيق حل الدولتين المتفاوض عليه على أساس قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة والاتفاقات السابقة".


وتابع "يأمل الأمين العام في أن يؤدي تخفيف الضغط الإنساني في غزة، إلى الحد من التوترات التي تخاطر بنشوب صراع مسلح مدمر في القطاع، وإفساح المجال للسلطة الفلسطينية ولحماس للتعامل بجدية مع مصر بشأن المصالحة".


وفي يوليو الماضي، أشارت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية إلى لقاءات عقدها ميلادينوف مع ممثلي حركة "حماس" في قطاع غزة، عقب اجتماعه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير التعليم نفتالي بينيت.


وسبق أن أعلن ميلادينوف، في سلسلة تغريدات عبر "تويتر"، عن عقد اجتماعات "بنّاءة" في إسرائيل ومصر وغزة ورام الله، "لوقف التدهور في غزة، وحل القضايا الإنسانية"، وفق تعبيره.