ماذا يقرأ أساقفة الكنيسة؟

العدد الأسبوعي

البابا تواضروس الثاني
البابا تواضروس الثاني


ينزع كثيرون عن باباوات وأساقفة الكنيسة أهم صفة فيهم، وهى أنهم بشر، ويندهشون حين يرون أحدهم يضحك أو يكشف عن جزء إنسانى فيه، وكأن الإيمان يلغى الصفة الإنسانية عن أصحابه.

رغم غرق باباوات الكنيسة وأساقفتها فى العبادة وتقديم الرعاية الروحية لأبنائهم الأقباط، فى كل دقيقة وساعة ويوم من أيام حياتهم، إلا أنهم فى نفس الوقت بشر عاديون، لهم هوايات ومنها القراءة، والتى لا تقتصر فقط على الكتاب المقدس أو الكتب أو الدراسات، ولكنهم يقرأون مثل أى محب لهذه الهواية روايات وكتب ولديهم مؤلفون يفضلونهم.

من المعروف عن البابا تواضروس الثانى، بابا الكنيسة الأرثوذكسية، أنه يحب الثقافة العامة، والقصص، ويفضل متابعة مقالات لكتاب بعينهم مثل الدكتور مصطفى الفقى، مدير مكتبة الإسكندرية، وصلاح منتصر، وأحمد عبدالمعطى حجازى، حيث يقول إنه حين يتوفر لديه وقت يقرأ للدكتور زكى نجيب محمود، كما أنه قرأ كثيراً من روايات يوسف إدريس ونجيب محفوظ وطه حسين، ويتابع مجلة ناشيونال جيوجرافيك، كما يحب قراءة الروايات ويفضلها عن مشاهدة فيلم سينمائى مأخوذ عنها.

أما الراحل البابا شنودة الثالث، فكان حبه للقراءة خاصة الأدب والشعر أمراً مشهوراً خصوصاً أنه كان شاعراً متميزاً وله قصائد عن علاقة الحب بين الله والبشر، كما كان يحب الكتابة خصوصاً للأطفال، وعمل فترة قصيرة فى الصحف حيث كان من أوائل الأعضاء المسجلين فى نقابة الصحفيين، وكان يقرأ فى مجالات ثقافية متعددة ومنها السياسة وعلم النفس، ولا يزال البعض يتذكر حرصه على استخدام آية «هلك شعبى لعدم المعرفة»، للتنبيه إلى خطورة الجهل.

ويقول الأنبا مكاريوس، أسقف المنيا، إنه أثناء فترة رهبنته بالدير كان يقضى نحو 16 ساعة متصلة فى القراءة، ويعتبر نفسه تلميذاً لجبران خليل جبران، الشاعر اللبنانى، وليو تولستوى الروائى الروسى».

أما الأنبا موسى، أسقف الشباب، فمثقف لأبعد حد، ويحب القراءة فى مجالات متعددة، كما يحب قراءة روايات نجيب محفوظ ويوسف السباعى وطه حسين.

ويشجع الأنبا موسى الشباب على القراءة، حيث كتب فى مقال له بعنوان: «الشباب والتحدى الثقافى» إن «الإنسان المثقف لديه من الثقل الداخلى ما يجعله يعزف عن التفاهات، ويرتبط بكل الأمور والبرامج والكتب البناءة وحين يشبع القلب والفكر بالثقافة، يكون من السهل على الإنسان أن يفرز الغث من السمين».

ويعتبر القمص صليب متى ساويرس، كاهن كنيسة مارجرجس الجيوشى، بشبرا، أن أهم قراءاته هى الكتاب المقدس، وكذلك كتب اللاهوت الكتب الروحية خاصة التأملات التى تحول العلاقة بالله لمشاعر حب بالإضافة سير الآباء القديسين والشهداء.

أما الأب رفيق جريش المتحدث باسم الكنيسة الكاثوليكية يحب قراءة الروايات المصرية والعربية الأجنبية بكافة أشكالها، فضلاً عن القراءة فى السياسة لمتابعة ما يدور بالمنطقة.

ويشير القس رفعت فكرى، رئيس السنودس الإنجيلى، إلى أنه يحب القراءات الروحية المتنوعة، كما يحب فكرى روايات نجيب محفوظ وتوفيق الحكيم، ويهتم بالقراءة حول أسس التفكير والمجالات النفسية والاجتماعية ويهتم بشكل خاص بالمجال الحقوقى.