يدمر الحياة الزوجية.. خبراء يحذرون من ختان الإناث.. وآمنة نصير: مالوش دعوة بالإسلام

أخبار مصر

أرشيفية
أرشيفية


باتت ظاهرة ختان الإناث في المجتمع المصري الحديث الشاغل خلال عام 2018، حيث كثرت المطالبات لمواجهه هذه الظاهرة، والتي تعتبر من أكثر المشاكل التي تواجه وتؤرق الفتاة؛ مما يصيبها بأمراض نفسية وبدنية وتؤثر على علاقتها الزوجية، وقد يؤدي بها إلى عدم ميولها للجنس الآخر.

آمنة نصير: "ختان الإناث مالوش دعوة بالإسلام"

قالت النائبة آمنة نصير أستاذة العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، وعضو مجلس النواب، إن ختان الإناث ليس له علاقة بالإسلام، وينتج عنه أثار سلبية نفسية، وبدنية، بالإضافة إلى تأثيره على حياتها الزوجية في المستقبل، مؤكدة أنه من المفاهيم غير الصحيحة ربطه بعفة البنت واستقامتها، وأن مواجهه هذه الظاهرة تتطلب تثقيف الأسر، وتربية الفتاة تربية قويمة صحيحة في بيتها، وليس باقتطاع جزء من جسدها. 

وأضافت "نصير" في تصريح خاص لبوابة "الفجر"، قائلة: "ختان الإناث مالوش دعوة بالإسلام ولا يوجد نص إسلامي صحيح يذكر ذلك"، مؤكدة رفضها التام لهذا الأمر.

وأشارت "نصير" إلى أن هذه العادة لم تكن موجودة في مكة من قبل، بل كانت موجودة في المدينة، نتيجة اختلاط الشعوب في هذه المنطقة، ولو أخذنا بالأحاديث الضعيفة عندما رأى الرسول صلى الله عليه وسلم، أم عطيه "الداية" في المدينة سألها: "أما زلتي تقومي بهذا العمل، فقال لها اخفضي ولاتنهكي فإنه أحظى للزوج وأندر للوجه".

رئيس لجنة الفتوى الأسبق: الختان لصاحبات البظر الكبير وليس الصغير

ومن جانبه، قال الدكتور عبدالحميد الإطرش رئيس لجنة الفتوى الأسبق بالأزهر، إن ختان الإناث يجوز في حالة إذا كان البظر كبيرًا، يصبح من الضروري تهذيبه، بينما إذا كان صغيرًا فهو لا يحتاج إلى ختان، مؤكدًا أن ختان البظر الكبير يخفض من الشهوة الزائدة للمرأة ويحميها من الوقوع في المعاصي.

وتابع "الأطرش" في تصريح خاص لبوابة "الفجر"، أن الختان يختلف من فتاة لفتاة، فهناك فتاة تولد ببظر صغير، لو قطع منه شئ لتسبب لها بالضرر، وهناك أخرى تولد ببظر كبير قد يتسبب لها في إثارة الغريزة الجنسية لديها إن لم يُهذب، لذلك يجب ختان صاحبات البظر الكبير، وليس الصغير، مشيرًا إلى حديث الرسول صلى الله عليه وسلم، عندما رأى أم عطية "الداية" في المدينة قال لها: "اخفضي ولاتنهكي فإنه أحظى للزوج وأندر للوجه".

أستاذ طب نفسي: "الختان" يُدمر الحياة الزوجية للمرأة

فيما قال الدكتور جمال فرويز، أستاذ الطب النفسي، إن ظاهرة ختان الإناث في المجتمع المصري، تعتبر جزئية ثقافية وليست دينية، والدليل على ذلك أن الأسر المسلمة والمسيحية يقومون بها، في مختلف قرى ونجوع الوجه البحري والصعيد، كنوع من أنواع الطقوس المتعارف عليها ثقافيًا من الأجداد في هذه المجتمعات، بأنها نوعًا من العفة وحفظ الشرف للفتاة؛ لعدم إثارتها للرغبة الجنسية.

وأكد "فرويز" في تصريح خاص لبوابة "الفجر"، أن عمليات الختان التي يقوم بها بعض الأطباء في عياداتهم الخاصة، هدفها التكسب المادي، والتي قد تُحدث نزيف داخلي للفتاة نتيجة وقوع خطأ ناتج عن هذه العمليات، بالإضافة إلى تأثيرها السلبي على الصحة النفسية والجسدية، والحياة الزوجية للمرأة.

وأضاف "أستاذ الطب النفسي" أن الختان له أثر إيجابي واحد، ألا وهو تقليل الشهوة لدى الفتاة، قائلًا: في حالة عمل الختان يجب أن تكون عقب الولادة وليس في عمر السابعة أو الثامنة، وأن تكون العملية تحت التخدير".

ويحتفل العالم اليوم بـ"اليوم العالمى للفتاة"، الذى خصصته الأمم المتحدة، وهو اليوم الحادى عشر من شهر أكتوبر الأول من كل عام؛ لدعم الأولويات الأساسية من أجل حماية حقوق الفتيات.