معنى حديث "إنا لله وإنا إليه راجعون اللّهم أجرني في مصيبتي"

إسلاميات

بوابة الفجر


قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنا لله إنا إليه راجعون اللهم أجرني في مصيبتي وأخلف لي خيراً منها ".. أخرج مسلم في صحيحه.

وفى رواية أخرى عن أم سلمة رضي الله عنها أنها قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : "ما من مسلم تصيبه مصيبة فيقول ما أمره الله : إنا لله وإنا إليه راجعون اللهم أجرني في مصيبتي وأخلف لي خيراً منها إلا أخلف الله له خيراً منها ".. رواه مسلم.

في معنى الحديث:
يتعرض كلن منا إلى أنواع كثيرة من الابتلاءات تصيب المؤمن لتُطَهِّره، وهو بصبره على هذه الابتلاءات يجنى ثمرة صبره فى الدنيا قبل الآخرة إن استرجع يقول: "إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجرنى فى مصيبتى وأبدلنى خيرًا منها" يبدله الله خيرًا منها لا محالة.

واستمع إلى الإمام أحمد يروى حديثًا عن أم سلمة رضى الله عنها قالت: أتانى أبو سلمة يومًا من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "لقد سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم قولاً سُرِرْت به، قال: "لا يصيب أحدًا من المسلمين مصيبة فيسترجع عند مصيبته ثم يقول: اللهم أجرنى فى مصيبتى واخلف لى خيرًا منها إلا فعل ذلك به"، قالت أم سلمة: فحفظت ذلك منه، فلما تُوفِّى أبو سلمة استرجعت، وقلت: "اللهم أجرنى فى مصيبتى واخلف لى خيرًا منها"، ثم رجعت إلى نفسى، فقلت: من أين لى خير من أبى سلمة؟ فلما انقضت عدتى استأذن علىّ رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا أدبغ أهابًا لى، فغسلت يدى من القرظ وأذنت له، فوضعت له وسادة أدم حشوها ليف، فقعد عليها فخطبنى إلى نفسى، فلما فرغ من مقالته، قلت: يا رسول الله ما بى أن لا يكون بك الرغبة، ولكنى امرأة فىّ غيرة شديدة، فأخاف أن ترى منى شيئًا يعذبنى الله به، وأنا امرأة قد دخلت فى السن وأنا ذات عيال، فقال صلى الله عليه وسلم: "أما ما ذكرت من الغيرة فسوف يذهبها الله عز وجل عنك، وأما ما ذكرت من العيال، فإنما عيالك عيالى"، قالت: فقد سلمت لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالت أم سلمة بعد: أبدلنى الله بأبى سلمة خيرًا منه؛ رسول الله صلى الله عليه وسلم.