سكان عقار "الأزهر" المنهار: "محدش معبرنا.. انقذنا يا سيسي" (فيديو وصور)

الفجر السياسي

العقار المنهار
العقار المنهار


في أعرق أحياء القاهرة، وأشهر شوارعها، الذي عُرف بالمآذن العالية، وأصبح على مدار عقود زمنية عديدة، مقصدًا لسائلي الذكر، وطالبي العلا، فضلا عن مكانته المحببة في قلوب السائحين، وقعت فاجعة إنسانية، هنا بشارع الأزهر، الذي يتوسط قلب قاهرة المعز لدين الله الفاطمي، بعد انهيار عقار مكون من 6 طوابق، وتشريد 8 أسر، لتأخذ من الشارع مسكنًا لهم، ومن الرصيف مأوًا، وملجئا.

الواقعة بدأت، حين ضرب التصدع العقار، وشقت الشروخ جدران الطابق الأول، وطالب السكان مالك العقار مرارًا وتكرارًا باتخاذ الخطوات اللازمة؛ للبدء في تنكيس العقار، لتجنب انهياره في أي لحظة، وتشريد العجائز والأطفال، خاصة في ظل استقبال عام دراسي جديد.

وقالت سيدة تدعى "هبة" إحدى قاطنات العقار المنهار، إن السكان طالبوا ساكني الطابق الأول، تنكيس الجدران التي تعرضت لشروخ، خاصة وأن الفواصل بدأت في التوسع، ما أنذر بسقوط العقار، ولكنهم فوجئوا باختفاء الساكن، والذي لم يظهر، أو يتدخل بعد انهيار العقار، على حد قولها.

وأضافت في تصريحات إلى "الفجـر"، "فوجئنا يوم الأحد 30 سبتمبر الماضي، بانهيار الجدار الملاصق للسلم، وحرر السكان محضرًا بقسم شرطة الموسكي، لإثبات الحالة، وعلى الفور حضر مهندس من الحي، لإجراء فحص على سلامة المبني، والذي أسفر عن مطالبته بإخلاء المنزل على الفور، من الأشخاص، لا المقتنيات، حتى التوصل لحل فوري وعاجل للمشكلات الفنية التي تهدد العقار بالانهيار، وتشميع المحال، وإبلاغ السكان بحضور لجنة ثلاثية في اليوم التالي، لإجراء فحوصات دقيقة، وإعداد تقرير نهائي.

وكشفت عن أنه "في اليوم التالي، الذي كان من المقرر فيه حضور اللجنة الثلاثية، استيقظ السكان على فاجعة انهيار العقار، في تمام الثانية عشر بعد منتصف الليل".

وفي السياق نفسه، قالت سيدة أخرى، إن شقيقها كان يمتلك وحدة سكنية بالعقار، وأنفق عليها "تحويشة العمر" -حسب قولها- بعدما أنهى كافة الاستعداد لـ"عش الزوجية"، والذي انهار وانهارت معه أحلامه.

وأكد سكان العقار، أنهم لم يتلقوا أي مبالغ مالية، أو شقق تعويضية كما أُشيع في بعض الصحف، ومواقع التواصل الاجتماعي، أنهم استلموا الشقق وتعويض قدره ١٥٠ ألف جنيه.

وناشدت إحدى سكان العقار المنهار، الرئيس عبد الفتاح السيسي، بالتدخل وإنقاذهم من روتين المحليات، معبرين في الوقت نفسه عن تقديرهم وثقتهم لمواقف الرئيس، وحجم التحديات التي تمر بها مصر، ساءلين الله سبحانه وتعالى أن يوفقه، ويمر بمصرنا لبر الأمان، مطالبين في الوقت نفسه المهندس مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، وزير الإسكان والمجتمعات العمرانية، بالتدخل، وتوفير وحدات سكنية، تحميهم من النوم في الشارع.