أحد قيادات أكتوبر: إسرائيل خططت للثغرة منذ 67 ونحن نجحنا في إفشالها (صور)

أخبار مصر

بوابة الفجر


قال العميد محمود أبو المعاطي خريج الدفعة 71 حربية، إن إسرائيل خططت للثغرة واقتحامها منذ بداية الاحتلال لسيناء، والمصاطب والشبك والكباري تم تحديدها منذ 67 وتحديد مسافة العمق في قلب قواتنا.

وتابع: "في يوم 29 سبتمبر في مؤتمر تلقين للقوات عرفنا المهمة الخاصة بنا للفرقة الرابعة مدرعة، والتي كانت نسق ثان للجيش الثالث وتصدينا لقوات العدو في الثغرة، والتي كان الغرض منها هو احتلال مدينة ترفع القوات المعنوية لقواتها وشعبها وللمساومة عليها، وحاولوا احتلال بورسعيد الفرقة 21 تصدت لهم، وفرقتنا صدتهم عن الاسماعيلية، ثم كانت السويس الهدف الثالث".

وأضاف: "في يوم 14 و15 أكتوبر تم تطوير الهجوم ناحية الممرات ناخية وسط سيناء، وتحديديًل ناحية المحاور، حيث تقدمت الفرق من ناحيتي الجيش الثاني والثالث وحدث خسائر في الفرق وخصيصًا الفرقة 21، بسبب ضعف استعلاماتنا عن العدو، وبالاستخدام الجيد للأرض نجح العدو في مفاجئتنا، ولجأت الإسرائيل لاستخدام الستائر الحامية للدبابات، كذلك استخدامهم لنوع جديد من الصواريخ المضادة للدبابات كل هذه كانت نقاط تفوق لها".

واستطرد العميد محمود أبو المعاطي: "في ليلة 15 أكتوبر وحتى صباح 17 أكتوبر دمرنا 120 دبابة إسرائيلية في معركة المزرعة الصينية، وتم تسميتها في مذكراتهم المجزرة، والقائد محمد حسين طنطاوي قائد اللواء 16 أبلى بلاء حسن في معركة المزرعة الصينية، وحقق عنصر المفاجأة في الحرب، ولم تستطع إسرائيل تجاوز القوات إلا بلواء مظلات كامل وهو اللواء 101، وبعد انتهاء المعركة جمع الإسرائيليين جثث جنودهم بخطاطيف الدبابات، ولازالت معركة المزرعة الصينية تدرس حتى الآن، حيث تعاونت مدفعية الجيش الثاني و 450 جندي في صد كتيبتي دبابات من قوات العدو".

وأضاف: "في يوم 18 أكتوبر تسللت 7 دبابات إسرائيلية للمنطقة، وصدرت الأوامر بتدميرها، وسط ضعف معلومات الاستطلاعية، ثم فوجئنا بأن عدد الدبابات 49 دبابة، بخلاف المشاة والمظليين، ولم ينزعج السادات، وطلب الشاذلي بسحب 4 فرق من الشرق إلى الغرب ورفض السادات ذلك، وعزل الشاذلي لأن هذا الإجراء كان من شأنه إضعاف جناح الجيش وإضعاف الروح المعنوية".

وتابع: "يوم 19 أكتوبر تم احتلال منطقة مواجهة للثغرة وصد رتل من الدبابات الإسرائيلية حيث قمنا بالمسير ناحية الشمال واحتلال قمة تل مواجه لأرض المعركة ووزعنا القوات وعند ظهور العدو بدأنا إطلاق النار، وظلت الاشتباكات مستمرة مع العدو بالدبابات، والصواريخ، وبالأر بي جي ، وبالقناصة، وفي هذه المعركة انضم إلينا لواء مدرعات جزائري لتسوية الثغرة، وتم وضع عدد من الخطط للقضاء على الثغرة، وذلك عن طريق التقاء فرق الجيشين الثاني والثالث في محاولة لغلق الثغرة ومنه وصولها لمدن القناة".

واستكمل العميد محمود أبو المعاطي: "بعد نجاحنا في تطويق القوات المعادية وتحجيم إختراقها وإفشال مخططها باحتلال إحدى مدن القناة، قمنا بالدفع بالقوات لتصفية القوات الإسرائيلية المحتجزة بين قوات الجيش المصري، وكان سيعاون الجيش اللواء المغربي، وكان لدينا 800 دبابة في مواجهة 400 دبابة إسرائيلية، وكان كل جنديين منا مقابلة جندي واحد إسرائيلي، وبالحسابات أصبح الجيش المصري منتصرًا وهنا تم طلب المفاوضات وتدخل كيسنجر لوقف إطلاق النار، بهذا تكون القوات نجحت في صد العدو وإفشال هدفه من فتح الثغرة، وأصبح طلب التفاوض من العدو وليس منا وهذا وحده يعد انتصارًأ آخر". 

جاءت كلمة العميد البطل محمود أبو المعاطي أثناء حفل متحف النسيج المصري اليوم بشارع المعز بانتصارات أكتوبر المجيدة بحضور أبطال حرب التحرير العميد محمد عبد القادر، والرائد البطل ممدوح سرور.