أسد المظلات في نصر أكتوبر يروي بطولات وتفاصيل جديدة عن الحرب (فيديو)

أخبار مصر

بوابة الفجر


قال المقاتل الرائد ممدوح سرور أحد أفراد سلاح المظلات بقواتنا المسلحة أثناء حرب التحرير المجيدة، والملقب بأسد المظلات، أن المظلي دائمًا ما يعمل خلف خطوط العدو، حيث تقوم القوات بإنزال المظليين، الذين يحتلون المواقع خلف حدود العدو ويتمسكون بها، لآخر طلقة وآخر رجل، وكان هذا هو شعار سلاح المظلات المصري.

وأضاف "سرور": كنت في الكتيبة 85 مظلات، وتم أخذ التلقين الخاص بنا الساعة 1 ظهر السادس من أكتوبر، وكانت مهمتنا هي النزول خلف ممر متلا، لقطع خطوط إمدادات العدو، وكان من المقرر تحرك طائراتنا التي ستسقطنا هناك في تمام الساعة السادسة مساء.

وتابع: ظل سير العمليات مستمر حتى حدوث الاختراق في ثغرة الدفرسوار، حيث صدرت الأوامر للكتيبة 85 مظلات بمسح المساحة بين الجيشين الثاني والثالث للبحث عن قوات العدو المختبئة وسط أشجار الجناين.

وأكمل: وبدأنا البحث في وسط الأشجار، حتى اصطدمنا بمجموعة العمليات الإسرائيلية التي اخترقت الثغرة، وكان عددهم أكبر من الكتيبة 4 مرات، ومع الاشتباك الشديد تفرقت الكتيبة لقسمين، واستطاعت الكتيبة مع الفارق العددي وفارق التسليح، الصمود لمدة 6 ساعات كاملة حتى استعدت القوات في الإسماعيلية، وهنا حدثت الملحمة الحقيقية، حيث ظللنا نقاتل إلى أن فرغت الذخيرة، وهاجمنا الدبابات بالقنابل اليدوية، واستشهدت السرية بالكامل عدا 4 أفراد.

وأضاف: رجعت باقي الكتيبة إلى منطقة السيرابيوم، وكان يوجد كمين للعدو، وصدر الأمر لي باستطلاع الأشجار مرة أخرى، وكان الوقت ليلًا، حيث كان العدو يجلس في تشكيلات مربع ناقص ضلع، وصدرت الأوامر باختيار 4 استشهاديين لمهاجمة هذه المجموعات.

وتابع: بدأت هجومي بأن جمعت 24 قنبلة معلقين في ثلاثة أحزمة، و3 قنابل من طراز الحسام، وهي قنبلة يتم ضربها مباشرة في الدبابة، وهاجمت الدبابات وقذفت في كل دبابة قنبلتين، وآخر دبابتين ضربتهم بقنابل الحسام، واعترف ايلان قائد سرية الدبابات الإسرائيلية أن مظلي مصري واحد دمر لي 6 دبابات، وأطلق عليَّ لقب الأسد.

وأشار إلى أنه في صباح 17 أكتوبر تم طلب طاقم من 3 أفراد لتعطيل كتيبة دبابات إسرائيلية، وكان معي علي مكاوي رامي آر بي جي، الذي استطاع تدمير دبابتين واستطاعت الدبابة الثالثة أن تصيبه بطلقة مباشرة. 

وأضاف: زميلي الثاني استشهد أيضًا، وأصررت على استكمال المهمة، وحين مهاجمتي للدبابة الثالثة أصبتها بقنبلة ثم سقطت في حفرة رملية للاحتماء من الانفجار، وظللت مختبئ بها حتى المساء، والمراقبين من بعيد ظنوا أني استشهدت، لأن انفجار الدبابة كان شديدًا فلم يشاهدوني لحظة الاختباء. 

وأكمل: اللواء 150 مظلات سطروا معركة خالدة قال عنها موشى ديان إن فرد المطلات المصري غير نظريات الحرب في العالم حيث لأول مرة في أكتوبر يحدث أن يطارد رجل دبابة.

بعد أن عادت الكتيبة 85 من انشاص صدرت أوامر من الفريق الشاذلي لنا بتطهير جبل مريم من العدو، وتعرضنا لقصف طيران شديد، ولكن استطعنا الوصول للجبل وتطهيره من العدو واحتللناه وثبتنا فيه أرجل القوات.

الاتصال بجبل مريم انقطع تمامًا وصرنا معزولين، وصدرت أوامر الرئيس السادات بضرورة تحقيق الاتصال بقائد الكتيبة، وقام فريق المظلات بعمل مهمة انتحارية بتوصيل خط تليفون للكتيبة، وجرت مكالمة بين الرئيس السادات وقائد الكتيبة وكان نصها "يا عاطف تمسك بالجبل حتى آخر طلقة وآخر جندي انتو آخر نقطة في الدفاع عن الاسماعيلية فرد قائد الكتيبة لو تزحزح الجبل من مكانه من شدة الضرب لن نتزحزح، وقد كان".

يوم 22 أكتوبر، كانت آخر قصفة طيران إسرائيلية على نقطة تمركزي، وكان بها غرفة معيشة الأفراد، وفوقها 25 متر رمال، وتسببت القنبلة في إنهيار الرمال فوقنا ودفنت تحت الرمال لمدة 3 أيام.

وفي أول أيام عيد الأضحى المبارك حدثت معركة شديدة بيننا وبين الجيش الإسرائيلي، واحتمى الإسرائيليين بجامع قرية الشيخ أبو عطوة، وصدرت الأوامر بالضرب على منطقة الجامع، بعد أخذ الفتوى الشرعية، وتم اسقاط 102 قتيل إسرائيلي و440 جريح.

اللواء 150 مظلات سطروا معركة خالدة قال عنها موشى ديان "إن فرد المظلات المصري غير نظريات الحرب في العالم حيث لأول مرة في أكتوبر يحدث أن يطارد رجل دبابة، والدبابة تفر منه".

وجاءت كلمة الرائد البطل ممدوح سرور أثناء حفل متحف النسيج المصري اليوم بشارع المعز بانتصارات أكتوبر المجيدة بحضور أبطال حرب التحرير العميد محمد عبد القادر، والعميد البطل محمود أبو المعاطي.