قرينة ترامب في أحضان الأهرامات.. "الوزيري": حملة بملايين الدولارات.. وخبير: دعاية قوية يجب استغلالها

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


حرصت ميلانيا ترامب، قرينة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، على زيارة أهرامات الجيزة، والتي تعد واحدة من أهم عجائب الدنيا السبع، تحتضنها مصر من بين مئات الدول بالعالم، وإحدى أبرز معالم الفراعنة التي تحولت بمرور الزمن إلى قبلة سياحية شهيرة، لم يقصدها فقط الأجانب من مختلف البلدان، وإنما أيضًا الزعماء والرؤساء والشخصيات البارزة، آخرهم سيدة الولايات المتحدة الأولى ميلانيا ترامب، خلال زيارتها الجارية لمصر.

 

وعلل بعض خبراء السياحة، أن اختيار ميلانيا  المناطق السياحية المصرية لتكون محطتها الأولى في أول رحلة فردية لها تعد رسالة قوية للعالم، ودعاية مجانية لتعافي السياحة المصرية، وتأكيد حالة الاستقرار التي تتمتع به مصر، مشددين على ضرورة الاستفادة من هذه الزيارة، وفي هذا الصدد ترصد "الفجر"، أراء بعض الشخصيات العامة حول زيارة سيدة أمريكا الأولى منطقة الأهرامات والمتحف المصري الكبير خلال تواجدها في مصر.

 

تعادل حملة إعلانية بالمليارات

 

قال الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار الدكتور مصطفى الوزيرى، إن هناك أكثر من 300 قناة عالمية أمريكية وأوروبية تناولت زيارة قرينة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، إلى منطقة الأهرامات بمصر بشكل إيجابي، وتابع:"تمت التغطية بشكل غير عادي".

 

وأضاف "وزيرى"، خلال اتصال هاتفى ببرنامج "مساء dmc"، الذى تقدمه الإعلامية إيمان الحصري، عبر فضائية "dmc"، أن زيارة سيدة أمريكا الأولى ميلانيا ترامب، ليس بالأمر البسيط نظراً للثقل السياسي والعالمي الذي تتمتع به، وتابع:" زيارة قرينة الرئيس الأمريكى ميلانيا ترامب، بمثابة حملة تكلفنا مليارات الجنهيات".

 

 

 

رسالة قوية للعالم باستقرارها

 

في سياق متصل قال الخبير السياحي، الدكتور عادل المصري، إن زيارة السيدة الأولى في العالم جاءت في إطار إطلاق حملة Be Best بالشراكة مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID، والتي تهدف إلى أهداف إنسانية، وأن اختيارها لمصر لبدء الحملة يؤكد الدور التنموي لمصر في هذا المجال، الأمر الذي يعزز الصورة الذهنية الإيجابية لمصر بشكل أكبر وأعمق وليس في السياحة فقط.

 

وأكد المصري، أن تلك الرسائل مجتمعة تشكل دعاية مجانية يجب استغلالها جيدا، حيث إن السائح الغربي يملك من الوعي الثقافي والمجتمعي والإنساني ما تجعله يختار مقاصد سياحية تهتم بالجوانب الإنسانية لذا من الأهمية التعامل مع مثل الأحداث المهمة بمهنية احترافية وعدم الاكتفاء فقط بتصوير المشاهير أو الشخصيات العامة الدولية حتى تأتي بنتائج ومردود إيجابي تعود على المقصد السياحي المصري.

 

وأشار المصري، إلى أنه يجب توظيفها جيدا؛ لتحقيق الاستفادة القصوى والاستغلال الأمثل لها؛ لتأكيد عدة رسائل مهمة من خلال الزيارة، مشيرًا إلى أن اختيارها للمقصد السياحي المصري لتكون محطتها الأولى في أول رحلة فردية لها تعد رسالة قوية للعالم، ودعاية مجانية لتعافي السياحة المصرية، وتأكيد حالة الاستقرار التي تتمتع به مصر.

 

وأكد ضرورة الاستفادة من هذه الزيارة على عدة محاور، والتمهيد لها إعلاميا ومهنيا، وبعدها من خلال شركة العلاقات العامة الدولية بالوزارة والهيئة المنوطة بالتعامل مع مثل هذه الأحداث المهمة من خلال إصدار نشرات صحفية بكل اللغات لكل وكالات الأنباء الاجنبية المقيمة داخل مصر، ومخاطبة الوسائل الإعلامية في الخارج والمقروءة والمسموعة والمرئية، وخصوصًا الدول المصدرة الكبرى للسياحة بمصر.

 

وأضاف أن هناك دورًا مهما للمكاتب السياحية الخارجية لاستغلال الحدث، من خلال بيان صحفي موحد بالتنسيق مع الوزارة وتعميمه، ووضعه على المواقع الخاصة بكل من اتحادات الشركات، ومنظمي البرامج السياحية في دول المقر، وكذلك صفحات وشبكات التواصل الاجتماعي، مع مخاطبة الوسائل الإعلامية الواسعة الانتشار التي تهتم بمثل هذه الأخبار.

 

وأوضح المصري أنه يجب استغلال الترويج الأماكن السياحية التي ستقوم بزيارتها، إضافة إلى أهمية دور المكاتب الإعلامية في الخارج؛ لبث أخبار الزيارة بشكل دوري الأمر الذي يشكل رسائل إيجابية مطلوبة في الوقت الحالي.

 

نتائج السياحة في مصر العام الحالى ستصل إلى أرقام فلكية

 

وعقب زيارة ميلانيا لمصر، أكد أحمد الجار الله، رئيس تحرير السياسية الكويتية، أن نتائج السياحة في مصر العام الحالي ستصل إلى أرقام فلكية، ووصول مخزون العملات الأجنبية إلى 50 مليار دولار، وأن مصر توفى بديونها فى وقتها دون تأخير، مما يعنى أنها على المسار الاقتصادى السليم.

 

وكتب أحمد الجار الله: " نتائج السياحة هذا العام في مصر ستصل أرقاما فلكية، وهذا ما توقعناه والأمن أستتب  ومخزون العملات الأجنبية  وصل خمسين مليار دولار.. مصر تفى بديونها في وقتها ودون تأخير.. ودخل مشاريع الخدمات يزداد ومنها رسوم استخدام الطرق.. والمؤسسات المالية الدولية تثنى على مسار الاقتصاد المصرى.. عظيمة يا مصر".

 

وأضاف الجار الله: " كل شىء  فى مصر سيتحول إلى القطاع الخاص وإلى الشركات العالمية الكبرى المهم أن تستخدم عمالة محلية وبمرتبات مجزية وتتابع مستوى التضخم  ومساره السنوى وانعكاسه على مستوى دخل المستخدم.. والدولة المصرية سيكون دورها إشرافى على حركة المجتمع الاقتصادية والسياسية اختصاصها الأمن والسلام والحرب".