"أعادت النصر والعزة للمصريين".. ماذا قالت الصحف الإسرائيلية عن حرب 6 أكتوبر

منوعات

بوابة الفجر


تعد شهادات الصحف الإسرائيلية حول انتصارات الجيش المصري في حرب السادس من أكتوبر، على العدو الصهيني والتي حرر فيها أرض سيناء، بمنزلة توثيق تاريخي، لمدى عبقرية وعظمة المقاتل المصري بشجاعته.

 

بالتزامن مع مرور الذكرى الخامسة والأربعين، نرصد أبرز ما قالت الصحف الإسرائلية عن حرب أكتوبر المجيد.

 

"عل هامشمار": لم نحقق شيئًا خلال حربنا الرابعة مع العرب

 

كان لوقع الهزيمة على الصحف الإسرائلية، أشد وطأة ، فنشرت صحيفة "عل هامشمار" الإسرائيلية في 29 أكتوبر 73، مقالًا ذكر "إننا حتى يوم وقف إطلاق النار على جبهة سيناء، لم نكن الحقنا الضرر بالجيش المصري، ودون التوصل لوقف القتال، لم نكن سننجح في وقف الجيش المصري، ولم نحقق شيئًا خلال حربنا الرابعة مع العرب بعدما فر الجنود الإسرائيليون من خط بارليف وهم يلتقطون أنفاسهم وعلت القذارة أبدانهم وشحبت وجوههم، وفرت فلولهم من الجحيم الذي فتحه عليهم الهجوم المصري الكاسح".

 

حرب زلزلت الكيان الإسرائيلي

 

ونشرت صحيفة "هاآرتس" العبرية أيضا ،  مقالًا في 23 نوفمبر 73، قائلة: "هذه هي الحرب التي زلزلت الكيان الإسرائيلي، والعالم الأوروبي الذي يقوم بحماية هذا الكيان المغتصب الذي لا يخضع للقوانين الدوليّة ولا يرتدع بالمجتمع الدولي، فقد أصاب الكيان الصهيوني الغرور بعد انتصاره في حرب 67، وظن أن العرب يئسوا من النضال والقتال لتحرير أراضيهم المغتصبة، وجاءت الطامة الكبرى الذي حاق بنا في حرب يوم كيبور".

 

 

 

معارف": محاولة انتحار رئيسة وزراء إسرائيل"

 

وكشفت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية عام 98، أن جولدا مائير، رئيسة وزراء إسرائيل خلال حرب أكتوبر، حاولت الانتحار بعدما أصابها اكتئاب شديد جراء هزيمتها بالحرب.

 

وفي العشرين من سبتمبر 1998 نشرت صحيفة معاريف الإسرائيلية بمناسبة مرور نصف قرن على إقامة دولة إسرائيل، والذي ظل الاحتفال بهذه المناسبة ممتدا لطول العام: "إن صفارة الإنذار التي دوت في الساعة الثانية إلا عشر دقائق ظهر السادس من أكتوبر 1973، كانت تمثل في معناها أكثر من مجرد إنذار لمواطني إسرائيل بالنزول إلي المخابئ، حيث كانت بمثابة الصيحة التي تتردد عندما يتم دفن الميت، وكان الميت حينذاك هو الجمهورية الإسرائيلية الأولي، وعندما انتهت الحرب، بدأ العد من جديد ، وبدأ تاريخ جديد، فبعد ربع قرن من قيام دولة إسرائيل وفي العام 1973، باتت أعمدة ودعائم إسرائيل القديمة حطاماً ملقي علي جانب الطريق".

 

أعادت النصر والعزة للمصريين

 

فيما نقل موقع منتدى الشرق الأوسط عن  "شيمعون مندس"ضابط إسرائيلي في شعبة الإستخبارات الإسرائيلية قوله، إن الرئيس المصري الراحل أنور السادات استطاع خداع إسرائيل، واقناعها أن الحرب كانت آخر شئ يفكر به السادات، وأن المفاوضات كانت على رأس أولوياته للتوصل إلى حل مع تل أبيب.

 

 وألحق ضابط المخابرات أسباب انتصار السادات في حرب أكتوبر إلى الإنتقام ومحو عار هزيمتهم في النكسة عام ،1967، فقد اعادت النصر والعزة للمصريين.

 

وتجاهلت العديد من وسائل الاعلام المرئية في إسرائيل الحدث، وخلت النشرات الاخبارية في القنوات الفضائية من ذكر أي خبر عن حرب اكتوبر، وهو ما اعتبره البعض نوع من التغطية على الهزيمة .