وفاة حماة رانيا فريد شوقى

منوعات

سهير فخري
سهير فخري


 شهيرة النجار

سكرتير المشير عامر تزوجها بالإكراه


اختطف الموت منا الأيام الماضية عمالقة فى تاريخ الفن مثل الراحل جميل راتب الذى لم تتح لى المساحة للكتابة عنه، وهو أحد عمالقة التمثيل الحقيقيين المثقفين والذى كان يؤمن برسالة الفن الهادفة.

أنتج مشاركة مع الفنان محمد صبحى فى بداياته مسرحية زيارة السيدة العجوز وهى مترجمة ورغم أنها ليست من النوع الكوميدى لكنه كان ذا رسالة فنية رغم أدوار الشر التى اشتهر بها فى أعماله السينمائية والتليفزيونية أشهرها الصعود إلى الهاوية والكيف ومسلسل أحلام الفتى الطائر.

ومثل المنتج المسرحى سمير خفاجة صاحب الفضل على كل جيل الكوميديا فى سبعينيات وثمانينيات القرن الماضى وأولهم الزعيم عادل إمام وسعيد صالح وصلاح السعدنى، سمير خفاجة تأثر بحالته الصحية فابتعد عن الإنتاج لكنه لم يبتعد عن الحياة الاجتماعية، وكان رغم حالته الصحية إلا أنك ترى المشهد المعتاد بحضوره على كرسى متحرك لحضور عزاء أو جنازة ولم يفوت جنازة لأحد من أهل الفن طوال الـ 15 عاما السابقة وقد التقيت به المرة الأولى والأخيرة فى مثل هذا الشهر من العام الماضى أثناء تكريم مهرجان الأغنية له.

خفاجة كان منتجا لمسرحيات شيريهان الشهيرة والذى تعترف شيريهان أنه الذى أنقذها من حادثها الأليم زمان وهو الذى حملها وسافر بها بالطائرة لعلاجها رحمة الله عليه.

لكن الحقيقة استوقفنى خبر رحيل حماة الفنانة رانيا فريد شوقى لأفاجأ أنها الفنانة سهير فخرى والتى اشتهرت فى أفلام أربعينيات وخمسينيات القرن الماضى بدور الطفلة فى فيلمى «اشهدوا ياناس ومن غير وداع»، ثم كان شبابها وتألقها كبطلة أمام زكى رستم فى فيلم «إجازة صيف».

الغريب أن سهير فخرى رحمها الله كانت إحدى ضحايا طمع بعض من رجال ثورة يوليو، حيث كانت متزوجة من السيناريست محمد كامل حسن وأعجب بها سكرتير مكتب المشير عبدالحكيم عامر (ع.م.أ.ز) فطلب من زوجها تطليقها ليتزوج بها فرفض فأدخله مستشفى الأمراض النفسية ثم طلب منها أن تطلب الطلاق وحدث بالفعل وتزوجها هو وبعد النكسة تزوجت من والد زوج رانيا تامر الصراف وشاركت فى أفلام كثيرة مثل رجال بلا ملامح وخياط السيدات والاختبار لكنها قررت الابتعاد عن الفن لأنها لم تجد الصدى الأول لها، نعتها رانيا فريد شوقى بأنها أحب وأرق حما فى الوجود هى بمثابة أمها وكانت نعم الجدة لأحفادها ووعدتها بالدعاء لها يوميا مثلما تدعو لوالدها فريد شوقى.. رحم الله الجميع.