نادية صالح تكتب: ماما نوال

مقالات الرأي



عظيمة من عظيمات مصر ونسائها البارزات أو بالتعبير الذى يحبه رجل الشارع (ماما نوال الدجوى ست بميت راجل) أما لماذا فهذه هى الأسباب:

لم تدخر الشابة الصغيرة جهدا فى اهتمامها وحبها للعمل فى مجال التربية والتعليم فبدأت فى تأسيس دار للحضانة اسمتها دار الطفل (Baby home) وأتبعتها بإنشاء عدة مدارس أخرى لمراحل تعليمية أكبر وكان ذلك على نفقتها الخاصة حتى يقال إنها أنفقت من مالها الخاص لتبنى هذا الصرح التربوى الكبير. وقد دعمها وساعدها وشجعها زوجها اللواء وجيه الدجوى ولم يقتصر نشاطها على مجرد الاهتمام بفصول التربية والتعليم التى أنشأتها بل بثت فى ابنتها وأولادها حب هذا العمل الأهلى النبيل وبالطبع كان فى ذلك مساعدة للحكومة فى التربية والتعليم فقد استحدثت كل ما هو جديد فى المناهج التى كانت تدرس فى مدارسها وزاد طموحها وحبها للعمل حتى أقدمت على إنشاء جامعة يدخلها الطلبة والطالبات بعد الثانوية العامة.

ومن هنا كان تقدير مصر لدورها تقديرا كبيرا كانت تستحقه بالفعل وامتد التقدير إلى العالم فقد حصلت إحدى خريجات جامعة ماما نوال (MSA) على جائزة أفضل خريجة لجامعة خاصة وحصلت على تقدير السيد رئيس الجمهورية فى مصر فى عيد العلم.

وظلت على هذا النشاط حتى وقتنا هذا رغم كل الصعوبات التى قابلتها ورغم حزنها الشديد على رحيل ابنها الوحيد الدكتور (شريف الدجوى).

واليوم أنا أرى أنه لابد من تكريم هذه السيدة ولا أدرى ما شكل هذا التكريم الذى اقترحه ولكن أتساءل هل تم استشارة ماما نوال بشأن تطوير التعليم الذى أقدمنا عليه هذا العام لتقدم خبرتها وإذا لم يكن هذا قد حدث فأرجو أن يتم استشارة ماما نوال الدجوى فى هذا الأمر فالخبرة تقف وتساند العلم وأظن أن وزيرى التربية والتعليم والتعليم العالى لا يمانعان بهذا الاقتراح لأننى على ثقة بأن منهجهما بشأن تطوير التعليم هذا العام لم يخرج عن التحديث والعلم والجديد فيه.

ومن جديد (ماما نوال الدجوى) جزاكِ الله كل خير وكل صحة وكل راحة بال على كل ما قدمتيه للتعليم وللشباب فكل هؤلاء الناجحين والناجحات هم أبناؤك.