وزير الدفاع الأمريكى: خرق روسيا لمعاهدة حظر السلاح النووى "لا يمكن قبوله"

عربي ودولي

وزير الدفاع الأمريكى-
وزير الدفاع الأمريكى- جيمس ماتيس


قال وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس، اليوم الخميس، إن انتهاك روسيا لمعاهدة حظر الأسلحة "لا يمكن قبوله"، مضيفاً أنّه ما لم تغير المسار فإنّ الولايات المتحدة ستحتاج إلى مضاهاة قدرات موسكو.

 

وتعتقد الولايات المتحدة أن روسيا تطور نظامًا أرضيًا خرقًا لمعاهدة الحرب الباردة، والمعروفة بإسم "معاهدة الصواريخ النووية متوسطة المدى"، والتي قد تسمح لموسكو بشن ضربة نووية على أوروبا في وقت قصير، وقد نفت روسيا مراراً أي انتهاك من هذا القبيل.

 

وقال ماتيس في تصريحات خلال اجتماع لوزراء دفاع دول الناتو في بروكسل "يتعين على روسيا العودة إلى الامتثال لمعاهدة حظر الأسلحة النووية أو ستضطرّ الولايات المتحدة إلى مضاهاة قدراتها لحماية مصالح الولايات المتحدة وحلف الناتو."

 

وأضاف، وفقاً لوكالة روتيرز "تقوم الولايات المتحدة بمراجعة الخيارات في دبلوماسيتنا ووضعنا الدفاعي، وليس هناك مجال للخطأ، إنّ الوضع الحالي، مع روسيا في انتهاك صارخ لهذه المعاهدة، لا يمكن قبوله.

 

وتحظر معاهدة القوى النووية المتوسطة المدى لعام 1987 إطلاق صواريخ متوسطة المدى قادرة على ضرب أوروبا أو ألاسكا وإنهاء أزمة حقبة الحرب الباردة عندما قام الاتحاد السوفياتي بتركيب ما يقرب من 400 رأس نووي موجه إلى أوروبا الغربية.

 

ومن المحتمل أن تؤدي تعليقات ماتيس إلى تفاقم العلاقات بين موسكو والغرب التي وصلت إلى أدنى مستوياتها في فترة ما بعد الحرب الباردة بعد استيلاء روسيا على شبه جزيرة القرم في 2014، وحملة قصف سوريا واتهامات بالتدخل في الانتخابات الغربية.

 

وبينما دعت الولايات المتحدة روسيا إلى العودة إلى الامتثال لمعاهدة معاهدة الأسلحة النووية لعدة سنوات، تأتي تعليقات ماتيس بعد أيام فقط من تصريح مبعوث واشنطن إلى الناتو بأن روسيا يجب أن توقف تطويرها السري لنظام صواريخ كروز المحظور أو ستسعى الولايات المتحدة لتدميرها قبل أن تصبح قابلة للتشغيل.