"برنامج الشيخة فاطمة للتطوع" يدشن أول مستشفى ميداني لعلاج المسنين محليًا وعالميًا

عربي ودولي

برنامج الشيخة فاطمة
برنامج الشيخة فاطمة للتطوع


دشن برنامج الشيخة فاطمة بنت مبارك للتطوع أول مستشفى ميدانياً لعلاج كبار السن محلياً وعالمياً، وذلك في إطار سلسلة من المبادرات التطوعية والإنسانية الهادفة إلى العناية بكبار السن، تزامناً مع الاحتفالات باليوم العالمي لكبار السن الذي يصادف الأول من أكتوبر من كل عام.

 

ووفقاً لبيان صحفي، اليوم الأربعاء، جاءت إقامة هذا المستشفى انطلاقاً من توجيهات رئيس دولة الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، بأن يكون عام 2018 عام زايد، في مبادرة تطوعية وإنسانية مشتركة من مبادرة زايد العطاء والاتحاد النسائي العام، وبالشراكة الاستراتيجية مع جمعية دار البر ومؤسسة بيت الشارقة الخيري ومجموعة المستشفيات السعودية الألمانية، في نموذج مميز للعمل التطوعي والعطاء الإنساني المشترك بغض النظر عن اللون أو الجنس أو الديانة أو العرق.

 

كما تأتي هذه الخطوة انسجاماً مع توجيهات القيادة الإماراتية الحكيمة بتبني مبادرات تطوعية من قبل مؤسسات الدولة الحكومية والخاصة تزامناً مع مئوية زايد لتساهم في إيجاد حلول واقعية لتمكين الشباب في العمل المجتمعي والتنمية المستدامة محلياً وعالمياً.

 

ويقدم المستشفى الميداني المتحرك لكبار السن خدمات تشخيصية وعلاجية ووقائية للمسنين، وبالأخص النساء بإشراف نخبة من كبار الأطباء المتطوعين من أطباء الإمارات، انطلاقاً من الاهتمام بهذه الشريحة المهمة من المجتمع، وتعزز الجهود الوطنية والمجتمعية في خدمة كبار السن، الذين جسدوا أسمى قيم الولاء والانتماء والعمل والإنجاز من أجل الوطن.

 

وقالت  مديرة الاتحاد النسائي الإماراتي نورة السويدي أن مبادرة المستشفى الميداني لكبار السن تأتي استكمالاً للمبادرات التطوعية والإنساني لبرنامج الشيخة فاطمة بنت مبارك للتطوع في السنوات الماضية، والذي استطاع أن يصل برسالته الإنسانية للملايين من خلال الآلاف من الساعات التطوعية، والتي ساهمت بشكل كبير في استقطاب وتاهيل وتمكين الشباب في خدمة الإنسانية وتبني أفكار خلاقة ومبادرات مبتكرة، تساهم بشكل فعال قي ترسيخ ثقافة العمل التطوعي والعطاء الإنساني في الشباب محلياً وعالمياً، لتمكينهم من تقديم حلول واقعية لمشاكل صحية ومجتمعية، والمساهمة الفعالة في التنمية الاجتماعية والاقتصادية المستدامة من خلال التطوع في حملة الشيخة فاطمة الإنسانية العالمية لعلاج المرأة والطفل، وتدشين العديد من العيادات المتنقلة والمستشفيات الميدانية وتنظيم سلسلة من الملتقيات التطوعية والإنسانية في مختلف دول العالم، إضافة إلى تبني جائزة متخصصة في مجال العمل التطوعي.

 

وأوضحت أن مبادرة المستشفى الميداني لكبار السن تجسد أسمى القيم الاجتماعية، والالتزام الديني والوطني والأخلاقي، تجاه شريحة كبار السن من الآباء والأمهات والأجداد ،في بادرة تؤكد مبدأ رد الجميل وطنياً واجتماعياً على شكل أفكار وفعاليات تحت عنوان "على خطى زايد" تستمر على مدار عام 2019.

 

وأكدت "اهتمام رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية الشيخة فاطمة بنت مبارك "أم الإمارات" بفئة كبار السن،  كما أنها تقدم أبلغ نموذج في العطاء والتقدير بتواصلها الإيجابي والمؤثر والداعم لشريحة كبار السن من خلال رعايتها لمبادرات خلاقة تعني بالمسنين، إذ تحرص على تبني سلسلة من المبادرات للعناية بكبار السن، والتي من أبرزها إطلاق عيادة متنقلة طبية للمسنين وتدشين مستشفى ميدانياً لكبار السن، وتنظيم ملتقى صحي لهم، وإطلاق برنامج للتوعية الصحية وبرنامج لتحفيز العمل التطوعي لهم وفق أعلى المعايير العالمية في إطار تنامي الاهتمام لهذه الفئة التي تحظى بمكانة خاصة لدى القيادة الرشيدة في دولة الإمارات، رداً للجميل لفئة قدمت الكثير ولعبت دوراً كبيراً في بناء الوطن، وترجمة للقيم والمفاهيم والتقاليد الأصيلة التي يتسم بها مجتمعنا.

 

من جانبها، قالت المديرة التنفيذي لمبادرة زايد العطاء مديرة مركز الإمارات للتطوع العنود العجمي، إن المستشفى الميداني للمسنين يتضمن وحدة متنقلة ووحدة للعيادات ووحدة للأشعة ووحدة مختبر وصيدلية متكاملة، إضافة إلى تنظيم أنشطة تثقيفية وتوعوية ووقائية لكبار السن، مع تقديم استشارات حول أهم الأمراض القلبية والمزمنة، من قبل متخصصين، وتقديم محاضرات توعوية، وتوزيع منشورات تثقيفية عن الأمراض القلبية والمزمنة لكبار السن، مؤكدة أن الفريق الطبي التطوعي، سيقدم خدمات توعوية مجانية إلى آلاف من المسنين محلياً وعالمياً، من خلال العيادات المتنقلة والمستشفى الميداني التطوعي لكبار السن والمجهزة بأحدث الأجهزة الطبية للتوعية الصحية، والكشف المبكر عن الأمراض القلبية والمزمنة، لافتة إلى أن الخطة التشغيلية للمستشفى الميداني للمسنين، تشمل مختلف إمارات الدولة في المرحلة الأولى، وعالمياً في المرحلة الثانية في مبادرة هي الأولى من نوعها في العالم.