من التعذيب داخل المعتقلات إلى رئاسة العراق.. من هو برهم صالح؟

تقارير وحوارات

برهم صالح
برهم صالح


تمكن الدكتور برهم أحمد صالح، من الفوز بمنصب رئاسة الجمهورية العراقية بتصويت من البرلمان العراقي أجمع فيه الغالبية على استحقاقه للمنصب، خلفًا للدكتور فؤاد معصوم، بعدما حاز على 219 صوتًا متفوقًا على مرشحه المنافس فؤاد حسين.

حياته الشخصية
اسمه بالكامل برهم أحمد صالح قاسم، ولد في 12 سبتمبر عام 1960، بمدينة السليمانية في كردستان العراق، وتزوج من سيدة تدعى سرباغ صالح ولديه اثنين من الأبناء.

بداياته السياسية
بدأ برهم صالح، الالتحاق بعالم السياسة مبكرًا، ففي بداية التحاقه بالعمل السياسي؛ اعتقل من قبل نظام حزب البعث مرتين بتهمة انتمائه للحركة التحررية الكردية، وظل 43 يومًا في معتقلات الأمن حيث تعرض للتعذيب، وأدى امتحانات الدراسة الإعدادية في المعتقل وتخرج بتفوق حاصلًا على المرتبة الأولى بكردستان، والثالثة على مستوى العراق بمعدل 96.5%، ثم غادر العراق بعد الإفراج عنه لإتمام دراسته بالمملكة المتحدة.

دراسته الأكاديمية
تمكن بعد مغادرته العراق من إتمام دراسته بالمملكة المتحدة، حيث حصل على شهادة البكالوريوس في تخصص الهندسة المدنية من جامعة كارديف عام 1983م، ومن ثم حصل على شهادة الدكتوراة في الإحصاء والتطبيقات الهندسية في مجال الكمبيوتر من جامعة ليفربول عام 1987م، وبعد تخرجه اتجه إلى جانب العمل السياسي للعمل كمستشارًا هندسيًا في إحدى الشركات الاستشارية ببريطانيا.

العمل السياسي
في عام 1976م، انضم برهم، سرًا إلى صفوف الاتحاد الوطني الكردستاني، ثم أصبح عضوًا في تنظيمات أوروبا ومسؤولًا عن مكتب العلاقات الخارجية للاتحاد في لندن، ثم تم انتخابه بعد ذلك عضوًا في قيادة الاتحاد في أول مؤتمر للحزب عام 1992، حيث تم تكليفه بمهمة إدارة مكتب الاتحاد الوطني الكردستاني في الولايات المتحدة الأمريكية، فضلًا عن دوره البارز في التعريف بقضية الكرد ومعاناة الشعب العراقي في دوائر صنع القرار، بعدما تولى منصب ممثل أول حكومة في إقليم كردستان لدى الولايات المتحدة.

إنجازاته ونشاطاته
أطلق برهم صالح، عن الحكومة العراقية مبادرة العهد الدولي مع العراق والتي كانت ميثاقًا للالتزامات المتبادلة بين العراق والمجتمع الدولي، حيث تهدف إلى مساعدة العراق في النهوض بواقع القطاعات الأمنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية، ومساعدة العراق في التخلص من الديون المتربة عليه جراء سياسات النظام السابق.

كما أنه قام بتأسيس الجامعة الأمريكية في السليمانية بالعراق، ويشغل حاليًا منصب رئيس مجلس أمنائها، كما أن له العديد من النشاطات في المجال الثقافي ودعم نشاطات المجتمع المدني، حيث ترأس هيئة أمناء الملتقى العراقيي، والذي يضم شخصيات وطنية وثقافية من أطياف المجتمع العراقي.

ويتمتع الدكتور برهم صالح، بعلاقات عراقية كردستانية إقليمية ودولية واسعة، حيث أنه يتسم بكونه سياسي معتدل ومنفتح على كافة التيارات السياسية في البلاد، فضلًا عن كونه يمتلك شبكة علاقات صميمية وقوية مع الوسط الإعلامي والثقافي، وله نشاطات عدة في المحافل السياسية والثقافية والاقتصادية العالمية.

أبرز المناصب
تولى برهم صالح، منصب رئيس حكومة إقليم كردستان من 2001 وحتى منتصف 2004م، ثم بعد سقوط نظام حزب البعث العراقي، تولى منصب نائب رئيس مجلس الوزراء بالحكومة العراقية المؤقتة عام 2004م، وتم تعيينه وزيرًا للتخطيط في الحكومة العراقية الانتقالية عام 2005م ونائبًا لرئيس مجلس الوزراء في أول حكومة منتخبة عام 2006، حيث تولى رئاسة اللجنة الاقتصادية وأولى الملف الاقتصادي اهتمامًا كبيرًا.

رئاسة الجمهورية
بعدما أنشأ برهم، الائتلاف من أجل الديمقراطية والعدالة، وفوز كتلته بمقعدين في الانتخابات البرلمانية العراقية عام 2018 الجاري، إلا أنه تم التصويت من قبل أعضاء الاتحاد الوطني الكردستاني لعودته إلى حزب ثم ترشيحه لرئاسة الجمهورية، ليتم التصويت يوم 2 أكتوبر الجاري على اختياره من قبل البرلمان العراقي، لمنصب رئاسة الجمهورية العراقية بعد حصوله على 219 صوتًا متفوقًا على مرشح الحزب الديمقراطي الكردستاني فؤاد حسين.