"لا يمكنكم ترهيبنا".. بريطانيا تتبنى لهجة جديدة فى أزمتها مع الاتحاد الأوروبى

قال الوزير البريطاني لشؤون الاتحاد الاوروبي "دومينيك راب"، اليوم الاثنين، إنّ بريطانيا لا يمكن التسلط عليها، ليصعّد من انتقادات حكومة بلاده تجاه الاتحاد الاوروبي ويزيد من توتر المحادثات الصعبة حول الخروج من الاتحاد الأوروبى "بريكسيت".

 

ووفقاً لوكالة رويترز، خرج وزراء بريطانيا واحداً تلو الآخر في المؤتمر السنوي لحزبهم في مدينة برمنجهام، لتحذير الاتحاد الأوروبي من أنهم سيقبلون الخروج دون التوصل إلى اتفاق إذا فشل التكتل في إظهار "الاحترام" في المحادثات لإنهاء عضوية بريطانيا.

 

وقبل 6 أشهر فقط من مغادرة بريطانيا الاتحاد الأوروبي في أكبر تحول في السياسة الخارجية والتجارية في البلاد منذ أكثر من 40 عاماً، تواجه "ماي" انتقادات متزايدة بشأن خططها للمغادرة ليس فقط بين حزبها الحاكم بل في بروكسل أيضاً.

 

وتسود حالة من الانقسام داخل الحزب البريطانى الحاكم، حيث يرى أنصار "ماى" توجيه غضب أعضاء الحزب إلى الاتحاد الأوروبي وليس إلى رئيسة الوزراء، التي يتهمها المؤيدين بشدة للبريكست، بتوجيه بريطانيا نحو "خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي" بالإسم فقط".

 

وتحرك وزراء آخرون، مثل وزير المالية فيليب هاموند، للتحذير من أنّ المغادرة بدون اتفاق قد تضر بالاقتصاد البريطاني، وهو خامس أكبر اقتصاد في العالم.

 

وقال راب "ما لا يمكن تصوره هو أن هذه الحكومة، أو أي حكومة بريطانية، قد تتعرض للترهيب بعد تهديدها بفرض نوع ما من الحصار الاقتصادي، والتوقيع على صفقة أحادية الجانب ضد مصالح بلادنا".