من "طوبة زيمبابوي" إلى إيقاف رئيس الزمالك.. أشهر الأزمات التي ضربت الكرة المصرية

الفجر الرياضي

مرتضى منصور
مرتضى منصور


أزمة جديدة تطل على الساحة الكروية المصرية بطلها رئيس نادي الزمالك المستشار مرتضى منصور، والذي صدر قرارًا من الاتحاد الأفريقي أمس السبت، بإيقافه لمدة عام عن مزاولة أي نشاط رياضي أو حضور أي مناسبة رياضية إفريقية، وعدم تمثيل الزمالك في أي اجتماع أو مؤتمر، وذلك بعد تطاوله على بعض المسئولين في "الكاف".

 

قرار الاتحاد الإفريقي أصاب رئيس الزمالك وأعضاء مجلسه وكذلك جماهير وعشاق القلعة البيضاء بصدمة كبيرة، ودعا مرتضى منصور لعقد جمعية عمومية طارئة لمناقشة قرارات "الكاف"، وهدد بالانسحاب من بطولة الكونفيدرالية الإفريقية، ومقاطعة بطولات الاتحاد الأفريقي ردًا على العقوبات الموقعة عليه.

 

أزمة مرتضى منصور ليست الأولى التي تشهدها الساحة الكروية المصرية، بل سبق وتعرضت الكرة المصرية الكثير من الأزمات سواء أزمات إدارية مع الاتحاد الإفريقي للعبة، أو أزمات محلية، بالإضافة لبعض المشاكل التي تسببت في كوارث إنسانية لن تنساها جماهير كرة القدم في مصر.

 

ويستعرض "الفجر الرياضي" أبرز الأزمات التي ضربت الكرة المصرية عبر تاريخها الطويل:-

 

1-   طوبة زيمبابوي:

في 28 فبراير 1993 كانت مصر على موعد مع أشهر الأزمات الكروية في تاريخها، والمعروفة إعلاميًا بـ"طوبة زيمبابوي"، حيث كان المنتخب المصري يواجه نظيره منتخب زيمبابوي في مباراة حاسمة للتأهل للمرحلة النهائية من تصفيات كأس العالم 1994، وأقيمت المباراة فى استاد القاهرة، ونجح منتخب الفراعنة في التقدم 2-1، ولكن تم إلغاء المباراة بسبب واقعة "الطوبة" الشهيرة، وأعيدت المباراة على ملعب محايد بمدينة ليون الفرنسية، وانتهت بالتعادل السلبى، لتصعد زيمبابوي إلى المرحلة النهائية من التصفيات.

 

2-   مقاطعة الأهلي بطولات إفريقيا:

في عام 1994 قرر النادي الأهلي مقاطعة بطولات الاتحاد الإفريقي وذلك عقب مباراة السوبر الشهيرة التي خسرها أمام الزمالك بهدف أيمن منصور في العاصمة الجنوب إفريقية جوهانسبرج احتجاجا على الحكم الجنوب إفريقي بطرس ماتابيلا وتقريره والعقوبات الموقعة ضد النادي، بالإضافة لعدم جدوى المشاركة في بطولات إفريقيا في ظل ضعف المقابل المادي قبل أن يتغير نظام البطولة عام 1997، وعاد بعدها الأحمر للمشاركة في دوري أبطال إفريقيا بشكلها الجديد بعد غياب 4 سنوات، مع الاستمرار في المشاركة بكأس النخبة العربية.

 

3-   حل إتحاد الكرة:

من الأزمات التي مرت على الكرة المصرية أيضًا حل مجلس إدارة إتحاد الكرة المصري عدة مرات منذ تأسيسه عام 1921، وأبرز المرات التي تم حل فيها مجلس إتحاد الكرة كانت عام 1978 حيث تم حله بعد فضيحة منتخب مصر أمام تونس وخسارته 4-1 في تصفيات كأس العالم، وفي عام 1988 تم حل الاتحاد بسبب أزمة لقاء الأهلي ضد غزل المحلة وانسحاب الأحمر اعتراضًا علي نتيجة مباراته ضد غزل المحلة ولم يجد وزير الرياضة حلًا لتلك الأزمة سوي حل مجلس الجبلاية.

 

وتكرر الأمر أيضًا عام 1993 بعد انسحاب الأهلي من مواجهة المقاولون العرب بسبب رغبته في خوض المقاولون مباراة كانت مؤجلة له قبل لقاء الفريقين، ولكن رفض اتحاد الكرة طلب الأهلي وأصر على إقامة المباراة في موعدها، واعتبر الأحمر خاسرًا 2/0، وهنا هدد مجلس القلعة الحمراء بالانسحاب من البطولة ولكن تدخل وزير الرياضة وقرر حل مجلس الجبلاية وإعادة المباراة.

 

4-   كارثتي بورسعيد والدفاع الجوي:

في 1 فبراير عام 2012 شهدت الكرة المصرية كارثة حقيقية بعد وفاة 72 من مشجعي النادي الأهلي في إستاد "بورسعيد" عقب مباراة الأهلي والمصري في الدوري الممتاز، وتكررت "المذبحة" مرة أخرى وبعد سنوات قليلة وتحديدًا في 8 فبراير 2015 ولكن مع تغيير الأطراف، حيث كانت الضحايا 20 قتيلًا من مشجعي نادي الزمالك قبل مباراة فريقهم أمام انبي في الدوري نتيجة التدافع والاختناق في الممر المؤدي إلى ملعب المباراة، وأشارت أصابع الاتهام لتورط مرتضي منصور رئيس الزمالك في تدبير تلك الحادث نظرًا لخلافاته مع الالتراس وقتها.

 

5-   تهديد بتجميد النشاط الكروي في مصر:

في عام 2014 هدد الاتحاد الدولي "فيفا" الاتحاد المصري بتجميد النشاط الكروي في مصر بسبب التدخل الحكومي فيما يتعلق بانتخابات الأندية والاتحادات الرياضية الوطنية، وتكرر الأمر مرة أخرى عام 2016 وذلك إذا تم تنفيذ حكم المحكمة الدستورية العليا ببطلان انتخابات مجلس إدارة الجبلاية وما ترتب عليها، وبالتالي استبعاد مجلس جمال علام، باعتبار أن ذلك يعد تدخلا حكوميا في الشؤون الداخلية لاتحاد الكرة.

 

6-   إيقاف رئيس الزمالك:

تجددت أزمات الكرة المصرية مرة أخرى وذلك بعدما قرر الاتحاد الإفريقي إيقاف مرتضي منصور رئيس الزمالك لمدة عام عن مزاولة اي نشاط رياضي أو إداري، وذلك بسبب تطاوله على بعض المسئولين، كما قررت اللجنة الأوليمبية تجميد رئيس القلعة البيضاء لحين إجراء التحقيقات معه ونقل جميع مباريات الفريق خارج الزمالك، ومن جانبه هدد مرتضى بقرارات تصعيدية للرد على عقوبات الكاف، قد تصل لمقاطعة البطولات الأفريقية.