شاهد.. فضيحة جنسية تطيح برئيس بعثة دبلوماسية ليبية

عربي ودولي

السفارة الليبية
السفارة الليبية


كشفت مواقع إخبارية روسية، أن رئيس البعثة الدبلوماسية الليبية في موسكو أبعد من منصبه بسبب "سلوك غير لائق"، بعد أن قدمت موظفة بلاغا عن تحرشه بها إلى الشرطة.

 

وذُكر أن الموظفة السابقة وتدعى "سنيجانا" وتبلغ من العمر 26 عاما، لجأت لأحد أقسام الشرطة، وأفادت بأنها التحقت بالعمل في السفارة الليبية نهاية أغسطس، وعينت سكرتيرة للسفير المؤقت مصطفى بوسعيدة.

 

وبالإضافة إلى المهام التقليدية المناطة بها، طُلب منها أن ترتدي لباسا إلزاميا يغطي الركبتين، وكانت الموظفة الجديدة، وهي بالمناسبة متزوجة، راضية بكل واجباتها وشروط عملها، بما في ذلك أسئلة رئيسها عن أسرتها، معتقدة أن هذا الاهتمام بحياتها الشخصية عادي باعتبارها موظفة جديدة.

 

إلا أنه سرعان ما داهمتها مفاجأة غير سارة، حين طلب منها رئيسها في 13 سبتمبر أن تبقى في عملها بعد انتهاء الدوام الرسمي.. وفي حدود الساعة الثالثة والنصف بالتوقيت المحلي، بعد مغادرة جميع العاملين مقر السفارة، دعاها القائم بالأعمال إلى مكتبه، وطلب منها أن تذهب معه إلى فندق.

 

الشابة رفضت بحزم، إلا أن ذلك لم يوقفه عند حده، إذ اندفع بوسعيدة نحوها ملصقا إياها بالجدار، ومد يديه نحوها، حسب شهادتها، محاولا تقبيلها، ومن ثم أراد نزع ملابسها، إلا أنها تمكنت من إبعاده والهرب من مكتبه.

 

وشهد بالصدفة واقعة هروبها من مكتب رئيس البعثة الدبلوماسية الليبية، سائقه الخاص الذي عاد إليه لأمر طارئ، وموظف سابق كان ينتظر معاملة في الطابق الأول.

 

الرجلان أكدا للشرطة أن "سنيجانا" كانت مرتعبة، وكانت هاربة بشعر متطاير، وثياب غير منسقة.

 

وتشير المعطيات إلى أن الكيل طفح بعد هذا الحادث بالكثير من موظفي السفارة الحاليين والسابقين الذين تقدموا بشكاوى جماعية ضد مصطفى بوسعيدة، أكدوا فيها أن مثل هذا السلوك لم يكن الأول، وأن التحرش وعدم الاحترام كان يمارس بانتظام من قبل السفير الليبي المؤقت، وكانت تحضر إلى مبنى السفارة نساء غريبات ينفرد بهن في غرفة استراحة بالطابق الثاني.

 

السفارة الليبية بدورها قامت بطرد القائم بالأعمال، وأبلغت بهذا الشأن قسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في وزارة الخارجية الروسية، ولاحقا وصلت لجنة من طرابلس إلى موسكو قام أعضاؤها باستجواب جميع الأطراف قبل عودتهم إلى العاصمة الليبية، حيث سيتخذ قرار بشأنه.