في ذكرى وفاة إدوارد سعيد.. محمد جمال يكتب "المقابلة الأخيرة"

الفجر الفني

ادوارد سعيد
ادوارد سعيد


القى المؤلف والكاتب "محمد جمال" الضوء على المقابلة الأخيرة التي أجراها الصحفي والمذيع الأمريكي "تشارلز جلاس 2002 مع الكاتب والمفكر الفلسطيني الكبير "إدوارد سعيد" قبل وفاته في 25 سبتمبر 2003، بعد صراع طويل مع سرطان الدم.

 

صدر الكتاب عن منصة "كتبنا للنشر الالكتروني بالتزامن مع الذكرى الـ15 لوفاة ادوارد سعيد، وذلك في محاولة من الكاتب لاستعادة الوعي بالقضايا الرئيسية .

 

تناولت المقابلة كلاً من الجانبين الفكري والشخصي للمفكر ادوارد سعيد حيث تحدث عن طفولته التي عاشها في مستعمرتي مصر وفلسطين والرابط بينها وبين كونه الأكاديمي والناقد والموسيقار الذي أصبح عليه وتطرقوا للحديث عن معاناته مع سرطان الدم قائلاً هو شيء محبط جدا بالنسبة لي وخصوصاً انه جعل من قدرتي على التركيز حول أي شيء اخر شيء شبه مستحيل ومن ثم سأله جلاس عن سفره لأمريكا وهو في سن الخامسة وما اثر اختلاطه بالأمريكيين ذوي الأصول المصرية أو الفلسطينية أو اللبنانية كونه قاهري المنشأ وكونه من القدس وكان رده انه لم يشعر بأي صلة مع هؤلاء.

 

انتقل الكاتب من الجانب الشخصي لحياة "سعيد" ليحدثنا عن الجانب الفكري متناولاً كتابه "الاستشراق" في بادئ الأمر، الذي يُعد أهم وأبرز كتاباته، فقد اعتبر "سعيد" ظاهرة الاستشراق تلبية لمتطلبات الدول الاستعمارية، قد شكل بداية فرع العلم الذي يُعرف بدراسات ما بعد الكولونيالية"، حدثنا ادوارد عن الهدف الذي كان يسعى وراءه بتأليف هذا الكتاب وعن ردة الفعل الذي تلقاها من المفكرين المعاصرين، ثم انتقل الكاتب ليحدثنا عن أبرز أعماله وؤلفاته أعماله ومؤلفاته ومن أبرزها "الإسلام في عيون الغرب"، "الآلهة تفشل دائماً"، "استكشافات في الموسيقى والمجتمع"، "الحرب من أجل فلسطين".

 

ادوارد سعيد من مواليد القدس 1935، عاش مع عائلته في القاهرة جانباً لا يستهان به من طفولته قبل أن ينتقل الى الولايات المتحدة حيث قضى أغلب حياته مشغولاً بقضايا أدبية ومسيقية وسياسية وفلسطينية متوعة، ومدافعاً عن حقوق الانساس للشعب الفلسطسيني، ووقتاً ما وصفه الصحفي البريطاني الأشهر المتخصص في شؤون الشرق الأوسط "روبرت فيسك" بانه أكثر صوت فعال في الدفاع عن القضية الفلسطينية.