رحلة رئاسية وتأخير 6 ساعات.. أزمة جديدة بمطار بيروت

عربي ودولي

مطار بيروت
مطار بيروت


وقع جدل جديد مساء الأحد، مسرحه مطار رفيق الحريري في العاصمة اللبنانية بيروت.

 

فقد فوجئ ركاب إحدى الرحلات المتوجهة إلى مصر على طيران الشرق الأوسط "ميدل إيست"، بتأخير موعد رحلتهم لأكثر من 6 ساعات، أما السبب فـ"خارج عن إرادة الشركة"، بحسب ما أكد طيران "ميدل إيست" في بيانه، مساء الأحد.

 

لكن مواقع التواصل في لبنان ضجّت بخبر تأخير رحلة إلى مصر بسبب رحلة رئيس الجمهورية، ميشال عون إلى نيويورك، حيث طلب الفريق الرئاسي أن تجهز طائرة أخرى في حال جد طارئ وتعطلت الطائرة الأساسية التي ستقل الرئيس والوفد المرافق له. وثارت بلبلة بعد نشر إحدى الصحف المحلية، ما زعمت أنها أسماء الوفد "الحاشد"، ما أدى لانهيال الانتقادات من قبل العديد من اللبنانيين، ومنهم النائبة الجديدة بولا يعقوبيان.

 

"بَيّ الكل نزل الكل وطار"

فقد كتبت على حسابها على تويتر: "بَيّ الكل (في إشارة إلى رئيس الجمهورية) نزل الكل وطار"، مرفقة بالتعليق توضيح ميدل إيست.

 

في حين غرد الناشط الحقوقي زياد عبد الصمد، كاتباً على حسابه: "تبين أن طائرة الشرق الأوسط المتوجهة ظهراً إلى القاهرة صادرها الوفد الرئاسي إلى نيويورك لتنضم إلى الأسطول المؤلف من أربع طائرات، واحدة منها خصصت للعفش فتأخر إقلاعنا 9 ساعات، والـ200 لبناني المنتظرون في القاهرة حبسوا حتى جاءت طائرة لندن لتقلهم إلى بيروت".

 

مكتب الرئاسة يوضح

في المقابل، أوضح مكتب الإعلام في رئاسة الجمهورية رداً على ما نشر حول رحلة الرئيس ميشال عون إلى نيويورك، لافتاً إلى أن الإجراءات لم تتغيّر منذ عشرات السنين.

 

وأشار المكتب الإعلامي إلى أن "الجهة المعنية بتنظيم حركة الطائرات تتحمل مسؤولية أي خلل".

 

تقاذف المسؤولية

من جهتها، أكدت إدارة شركة طيران الشرق الأوسط أن ما حصل خارج عن إرادتها.

 

واعتذرت من ركاب الرحلة 305 التي كانت متجهة إلى القاهرة، ظهر الأحد.

 

وعلقت الشركة خلال اتصال مع "الوكالة الوطنية للإعلام" على الأخبار التي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي عن إنزال ركاب الطائرة، بسبب الاضطرار إلى الاستعانة بها من أجل الرحلة الرسمية لرئيس الجمهورية ميشال عون إلى نيويورك، بالتأكيد أن الأمر كان خارجاً عن إرادتها.

 

وأعلنت أنها بذلت قصارى جهدها "من أجل تأمين سفرهم على متن رحلة مسائية أخرى إلى وجهتهم المقصودة".

 

وبين اعتذار الشركة ورمي المسؤولية بشكل غير مباشر على الوفد الرئاسي، وبين تأكيد مكتب رئيس الجمهورية أن وضع طائرة ثانية في حالة تأهب لأي عطل منعاً للتأخير "إجراء روتيني معمول به منذ سنوات وسنوات" قبع مواطنون لبنانيون لا ناقة لهم ولا جمل أكثر من 6 ساعات بحد أدنى، منتظرين "الفرج" في المطار الأوحد في البلاد.