"نقلى": رؤيةُ المملكة 2030 تمت صياغتها بحرفية شديدةٍ لحاضرٍ مزدهر ومستقبلٍ واعدٍ

السعودية

السفير أسامة نقلي
السفير أسامة نقلي

 

قال سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية مصر العربية أسامة نقلي، إننا نحتفل اليوم بمرور 88 عاما على قيام المملكة العربية السعودية، فنحن اليوم نحتفي بميلاد الدولة السعودية الحديثة، التي تمتد جذورها لما يقارب الثلاثمائة عام منذ نشأة الدولة السعودية الأولى في العام 1744م التي وحدها ووضع لبنتها الملك عبدالعزيز، وأسس لسلطاتها السياسية والتنفيذية والقضائية، وبنى هياكلها الإدارية والتنظيمية، وأهل بنيتها الاجتماعية على أسس عصرية، ورسم سياساتها الخارجية على مبادئ المحبة والسلام والوئام.

وأضاف نقلى، أنه لشرف كبير أن اتحدث اليكم في ذكرى التوحيد، توحيد الأرض، وتوحيد الإنسان والبيان، تحت راية لا إله إلا الله محمد رسول الله، في يوم سطر ملحمة من ملاحم ميلاد دولة حرة أبية، على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، الذي يوافق الثالث والعشرين من شهر سبتمبر للعام 1932 ميلادية.

هذا وألقى أسمى آيات التهاني والتبريكات لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وإلى الأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، وإلى الشعب السعودي النبيل.

كما نوه السفير، بحركة التطوير التي تعيشها المملكة العربية السعودية الآن، تحت قيادة ملك الحزم والعزم خادم الحرمينِ الشريفينِ الملك سلمانُ بنُ عبدِالعزيزِ، ووليِ عهدِه الأمين الأمير مُحمد بنُ سلمانِ، وهي الحركة ترتكز على رؤية المملكة 2030، التي طالت مناحي الحياة كافة، وصولا إلى الاستثمار الأمثل لإمكانات الدولة، وتعزيز قدرات المواطن، وتطوير كل منهما ليكمل الآخر، في رؤية استراتيجية شاملة.. قوامها الإنسان، وركيزتها توظيف ثروات ما فوق الأرض بكل إمكاناتها الواعدة. رؤية تنتقل بالدولة من اقتصاد النفط إلى اقتصاد يهتم بالقيمة المضافة للوطن والمواطن.

وأضاف: "أن رؤيةُ المملكة 2030، تمت صياغتُها بحرفية شديدةٍ لحاضرٍ مزدهر ومستقبلٍ واعدٍ لتكون منهاجًا وخارطةَ طريقٍ للعمل الاقتصادي والتنموي والاجتماعي، تستند على أساس صلب وهوية متفردة ومعتقدات راسخة لموروثِنَا الدينيِّ والحضاري تتطلع بشموخٍ وطموحٍ لمستقبل أفضل بعون اللهِ وتوفيقه وسداده".

وتطرق "نقلي"، إلى العلاقات التاريخية التي تربط المملكة بمصر وقال: "عندمَا استقر بناءُ المملكة العربية السعودية الحديثة، واتجهَ الملك عبدُالعزيزِ آلُ سعود، صوب رسم سياسة الدولة الخارجية وبناء علاقاتها الدولية، كانت مصر هي محطته الأولى في أول زيارة خارجية وصفَها لشعبه قائلاً بعد العودة: ((شعبي العزيز .. ليس البيان بمسعف في وصف ما لاقيته في مصر، لكن اعتزازي أني كنت أشعر أن جيش مصر العربي هو جيشكم، وأن جيشكم هو جيش مصر، وحضارة مصر هي حضارتكم، وحضارتكم هي حضارة مصر، والجيشان والحضارتان جند للعرب))".

واختتم "نقلي"، كلمته بالتأكيد على ما يجمع البلدين الشقيقين من علاقات أبدية على مرِ العصورِ والأزمنة، وما يغلفها من مودةٍ وإخاءٍ، مؤكدا على أهمية تعزيزُ تلك الروابطِ وتوطيد أواصر الأخوة بين الشعبين الشقيقين، بما يخدم قضايا أُمتينَا العربية والإسلامية والمساهمةُ في الأمن والسلم الدوليين.