بهذه الطريقة تتغلبين على شعورك بـ"الحزن" بعد العلاقة الحميمة

الفجر الطبي

أرشيفية
أرشيفية


يتعرض كثير من الأزواج والزوجات لحالة من الاضطرابات المزاجية بعد الانتهاء من ممارسة العلاقة الحميمة، وفي بعض الحالات، تشعر الزوجة برغبة في البكاء دون سبب واضح. قد يبدو الأمر غريبًا، خاصة عندما تكون العلاقة الزوجية مرضية للزوجين، ولكن الأمر ليس مجرد حالات فردية، بل إنه منتشر إلى حد كبير بين الأزواج والزوجات، ويُعرف علميًا باسم اضطراب ما بعد العلاقة الحميمة.

هناك العديد من العوامل التي قد تؤدي إلى شعور أحد الزوجين أو كليهما باضطراب ما بعد العلاقة الحميمة، نعرضها لكِ في هذا المقال، مع كيفية التغلب عليها للاستمتاع بعلاقة حميمة مريحة وخالية من المشاعر السلبية.

أسباب الشعور بالحزن بعد العلاقة الحميمة وكيفية التغلب عليه
تشير بعض الدراسات إلى أن التغيرات الهرمونية المصاحبة للشعور بالنشوة تلعب دورًا كبيرًا في الشعور باضطرابات ما بعد العلاقة الحميمة، ولكن هناك أسباب وعوامل أخرى تختلف من  شخص لآخر.

1- التفكير في الحمل
يُعد التفكير في الحمل من أكثر الأمور التي تفسد متعة العلاقة الحميمة وتعكر صفوها، سواء كان التفكير بدافع الخوف من حدوث الحمل أو الرغبة الشديدة في حدوثه.

قد يصعب عليكِ التوقف عن التفكير في الحمل بعد ممارسة العلاقة الحميمة، ولكن على الأقل تذكري أنكِ فعلتِ ما بوسعكِ، وأن التفكير لن يزيد من احتمالية حدوث الحمل، وكذلك لن يمنعه، بل إنه فقط يفسد عليكِ لحظات ممتعة مع زوجكِ لن تعوض أبدًا.

2- عدم الرضا عن الأداء الحميمي
إذا كان أحد الزوجين لديه توقعات معينة بشأن العلاقة الحميمة، وكان الواقع لا يقابل هذه التوقعات، فإن هذا قد يكون السبب وراء الشعور بالإحباط بعد الانتهاء من ممارسة العلاقة الحميمة. والحل في هذه الحالة يتلخص في التحدث بصدق مع الطرف الآخر ومشاركته الأفكار والتوقعات والمخاوف بشأن العلاقة الحميمة، فتقريب المسافات وكسر الحواجز بين الزوجين هو المفتاح السحري لعلاقة حميمة أكثر متعة ودفئًا.

3- تراكم المشكلات بين الزوجين
تؤثر الخلافات الزوجية على كفاءة العلاقة الحميمة، وتزيد من احتمالية الشعور بمشاعر سلبية بعد الانتهاء من ممارستها، خاصة في حالة عدم تصفية الخلافات والتحدث بشأنها والتعامل بشكل طبيعي دون حل المشكلة وعقد اتفاقات بين الزوجين.

اتفقي مع زوجكِ على تصفية أي خلافات بينكما وتخطي الخلافات أولًا بأول، حتى ولو كانت بسيطة، حتى لا تتراكم المشاعر السلبية داخل النفوس ثم تظهر فجأة في أوقات غير مناسبة.

4- انتهاء اللقاء الحميمي
في كثير من الأحيان، يصل الزوج إلى الذروة مبكرًا، بينما تكون الزوجة لم تصل إلى مرحلة الإشباع، فتشعر بالإحباط لسرعة انتهاء العلاقة الحميمة وانفصالها عن حضن زوجها، ويزيد الأمر سوءًا عندما يسرع الزوج بالتوجه إلى الحمام بعد انتهاء العلاقة الحميمة مباشرة، أو يدير ظهره ويستغرق في سبات عميق.

تحدثي مع زوجكِ بحنان وحكمة، عبري له عن مشاعركِ بطريقتك الخاصة، وأخبريه بأنكِ لم تكتفِ منه بعد، وحاولي ان تفعلي هذه الأشياء بعد العلاقة الحميمية، ولا تنسي لغة العيون التي تصل إلى القلب مباشرة دون التفوه بكلمات.

5- معتقدات خاطئة
تتسبب المفاهيم الخاطئة حول العلاقة الحميمة في اضطراب المشاعر والشعور بالحزن أو الإحباط بعد انتهائها، مثل الاعتقاد بأن ممارسة العلاقة الحميمة يُعد "عيبًا" ولا يصح أو أشياء من هذا القبيل.

قد يصعب التغلب على مفاهيم ومعتقدات راسخة في الأذهان منذ سنوات، ولكن مع الوقت ستغلب الفطرة وستذوب الحواجز بين الزوجين ويعلمان أنهما الملاذ الآمن لبعضهما البعض.

وأخيرًا، تذكري أن اضطراب ما بعد العلاقة الحميمة يصيب عددًا كبيرًا من الزوجات، بل والأزواج أيضًا، ولكن يمكن التغلب عليه عن طريق التحدث مع زوجكِ بصراحة عن مشاعرك وتوقعاتكِ بشأن علاقتكما دون خجل، فالتحدث والمشاركة هما الخطوة الأولى لتخطي أي صعوبات في علاقتكما.