برعاية محمد السادس وسلطان القاسمي.. انطلاق الدورة الأولى لمهرجان مراكش للشعر العربي

الفجر الفني

مهرجان مراكش للشعر
مهرجان مراكش للشعر العربي


تحت رعاية الملك محمد السادس ملك المغرب، وصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، انطلقت مساء يوم أمس السبت الموافق 22 سبتمبر 2018 ، فعاليات الدورة الأولى لمهرجان مراكش للشعر العربي،  الذي يستمر على مدى ثلاثة أيام، في قصر الباهية بمدينة مراكش في المملكة المغربية، بحضور كل من ( معالي محمد الأعرج وزير الثقافة و الاتصال في المغرب، سعادة عبدالله محمد العويس رئيس دائرة الثقافة في الشارقة، معالي كريم الحلو والي مدينة مراكش، الدكتورة أمينة الحجري المديرة العامة المساعدة للأسيسكو، الاستاذ عبد الإله عفيفيالكاتب العام بوزارة الثقافة و الاتصال في المغرب، الأستاذ سعيد الكتبي ممثل سفير دولة الإمارات في المغرب، الأستاذ محمد القصير مدير إدارة الشؤون الثقافية في دائرة الثقافة، الأستاذ محمد البريكي مدير بيت الشعر في الشارقة).

 

بدأت مراسم الاحتفال بافتتاح معرض فني جماعي بعنوان (خفقة قلب) للفنانين ( محمد نجاحي، لمياء صبار، لحسن الفرسوي، محمد البندوري، أحمد بنسماعيل، حلمي إدريس، سعيد آيت بوزيد، عبدالرحمن الحلاوي، رشيد إغلي، عبدالسلام الصادق، عبدالإله الهلالي) حيث عرضوا نماذج من إبداعاتهم الفنية، ثم عرض فيلم وثائقي حول بيت الشعر بمراكش و انجازاته على مدار عام، تلاه كلمة لمعالي محمد الأعرجوزير الثقافة و الاتصال في المغرب، و جاء في كلمة معاليه (بعد افتتاح مهرجان الشارقة للسرد العربي، في بداية الأسبوع الجاري، بالعاصمة الرباط، وبعد نجاح دورتين من مهرجان الشعراء المغاربة في تطوان، هانحن نلتقي في هذا الفضاء التاريخي لافتتاح مهرجان الشعر العربي، الذي يحتفي بالتنوع الثقافي المغربي، من خلال تكريم ثلاث شاعرات يمثلن الشعر العربي الفصيح والشعر الأمازيغي والشعر الحساني، ومن خلال مشاركة مختلف أصوات الشعر المغربي، و أضاف معالي الوزير ، ولا يسعني في هذا المقام سوى أن أجدد التنويه بالمبادرات الثقافية لصاحب السمو الدكتور سلطان بن محمد القاسمي ، عضو مجلس العلى للاتحاد حاكم الشارقة على كل الجهود التي مافتئ يقوم بها لتعزيز مكانة الثقافة والشعر والإبداع وتعزيز التعاون الثقافي بين إمارة الشارقة والمملكة المغربية، بما  يؤكد على عمق الروابط والعلاقات الثقافية التي تجمع بين المملكة المغربية ودولة الإمارات العربية المتحدة تحت القيادة الرشيدة لقائدي البلدين، إن مثل هذه المبادرات الثقافية الراقية التي تجمع وزارة الثقافة والاتصال بإمارة الشارقة هي القادرة على تعميق العلاقات المتينة بين الدول الصديقة والشقيقة. ولعل الشعر هو المشترك الجمالي والإنساني بين شعوبنا العربية، لأن الأمة العربية هي أُمَّةُ الشِّعْر، ولأن الشعرَ هو أسمى خطابٍ وأصدقُ رسالةٍ وجهها العربُ للعالم أَجْمَعْ، منذ القصائد العربية الأولى والمعلقات الشعرية الخالدة،  و اختتم محمد الأعرج كلمته قائلاً، من الحمامة البيضاء إلى مراكش الحمراء، نصل الآن إلى افتتاح الدورة الأولى من مهرجان الشعر العربي. هذا المهرجان الذي يقترح عليكم برنامجا غنيا وثريا متنوعا، يجمع بين شعراء من مختلف الأجيال والأشكال الشعرية، وبين مبدعين يكتبون بالعربية والزجل والأمازيغية والحسانية والفرنسية، كما يجمع الشعراء بالفنانين التشكيليين والموسيقيين، إلى جانب ندوة نقدية ومسابقات لفائدة الشباب، من النقاد والشعراء، ونحن نعلم يَقيناً أن الثقافة هي أساس كل تنمية بشرية وإنسانية شاملة، وأساس كل حوار بين الشعوب العربية وعبر العالم. وها هي وزارة الثقافة والاتصال، ومعها دائرة الثقافة في حكومة الشارقة، تقترحان عليكم هذا المهرجان الشعري الجديد، وتتمنى لكم قضاء لحظات شعرية وفنية رائعة، تنصتون فيها إلى الشعر باعتباره صوت الإنسانية وضمير العالم).

 

وقال سعادة عبدالله محمد العويس رئيس دائرة الثقافة بالشارقة في كلمته (في مثل هذه الأيام من العام الماضي، احتفل الشعراء بافتتاح بيت جديد للشعر، وفي أيام مراكشية مشابهة لهذا اليوم احتضنت المدينة الحمراء ملتقيات الشارقة المسرحيّة والشعرية المعنيّة بكتّاب المسرح والشعر من فئة الشباب وعلى دورات متعاقبة، في إشارة دالة على التوأمة الثقافية التي تربط بين مراكش والشارقة، و أضاف سعادته،  ما كان ذلك مصادفة أو وليد فكرة عابرة بل إنه التوافق في المضمون والعطاء، فلقد تلقّت هذه المدينة مبادرات الشارقة المتعدّدة بكل ترحاب وتأييد، مقدّرة الاختيار الذي جاء من أقصى المشرق العربي النابض بالمحبة والأخوة، فما كان من الشارقة إلّا أن تعزّز هذه المحبة الأخوية بتأسيس دار دائمة للشعر في مراكش تكون حاضنة للشعراء المغاربة في هذا الجزء العريق من المغرب الزاخر، في صورة تجلّت فيها معاني العلاقات الوطيدة بين دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة المغربية.

 

و اختتم العويس كلمته قائلاً (أتشرف في هذه المناسبة أن انقل لكم تحيات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي ، عضو المجلس الأعلى ، حاكم الشارقة وتمنياته لكم ولمهرجان مراكش للشعر العربي كل النجاح والتوفيق، مقدّراً سموه الجهود التي بُذلت في تفعيل دار الشعر بمراكش خلال عامها الأول، كما يسعدني أن أتقدم بالشكر الجزيل الى معالي محمد الأعرج على جهود وزارة الثقافة والاتصال التي بذلتها من أجل إنجاح المهرجانات الثقافية المشتركة، والشكر موصول إلى والي ولاية جهة مراكش أسفي، على الترحاب والحفاوة التي نلقاها والوفد المرافق خلال زياراتنا لمدينة مراكش).

 

و تواصلت فعاليات المهرجان بمعزوفات موسيقية ضمن إطار استعراضي قدمتها فرقة التدلاوي ، بعد ذلك تم تكريم شاعرات مغربيات يجسدن التنوع في مجال الإبداع الشعري بالمغرب و هن ( حبيبة الصوفي  "الشعر الفصيح"، خديجة ماء العينين "شعر الحسانية"، فاضمة الورياشي " شعر الامازيغية " )، تلى التكريم قراءات شعرية  للشعراء ( فاتحة مرشيد، مولاي الحسن الحسيني، الطالب بويا لعتيك) و قدمت الشعراءالأستاذة حنان الخالدي ، و اختتمت فعاليات الحفل  بتكريم الفائزين بجائزتي النقد الشعري و أحسن قصيدة ، و حفل فني موسيقي للفنان مراد البوريقي و مجموعة جسور للموسيقى العربية.

 

هذا و تستمر فعاليات المهرجان حتى 24 سبتمبر 2018 ، حيث تبدأ فعاليات صباح اليوم الثاني للمهرجانفي قاعة المحاضرات بقصر الباهية بمنتدى بعنوان ( أسئلة الهوية في الشعر المغربي ) يتحدث فيه كل من ( د.العالية ماء العينين، د.عبداللطيف الوراري، د.عزيز ضوبو) تقديم الكاتب أنيس الرافعي.

 

و في المساءيقدم شعراء مشاركون ( رؤى شعرية ) و هم ( صلاح بوسريف، صباح الدبي، عبدالسلام المساوي، عبدالهادي سعيد )، تليها معزوفات موسيقية للفنان محمد أيت القاضي ( العود ) و الفنان ياسين الرازي ( الكمان )،  و تختتم فعاليات اليوم الثاني للمهرجان بأبجديات و كوريغرافيا ثنائيات للفنانة هاجر الشركي و الفنان ياسر الترجماني يقدمان قصائد الشاعر ياسين عدنان و تقديم الشاعر نجيب خداري، إضافة إلى تكريم المشاركين في ورشة الشعر للشباب و الأطفال.