أفضل الطرق العالمية للإقلاع عن التدخين

منوعات

الاقلاع عن التدخين
الاقلاع عن التدخين


تعد طريقة "ألن كار" للمؤلف البريطاني من أفضل الطرق العالمية التي ساعدت العديد من الأشخاص للإقلاع عن التدخين، وتتمثل فلسفة هذه الطريقة في البحث عن الأسباب التي تجعلك تدخن، وهل اختار المدخن التدخين أم أن آخر اختيار للمدخن كان السيجارة الأولي؟ 

لماذا تدخن؟، تم توجيه هذا السؤال لمجموعة من المدخنين الراغبين في الإقلاع، وكانت هذه هي الإجابات.
1- السيجارة تخفف عندي التوتر.
2- استمتع بالسيجارة وأنا مسترخي.
3- السيجارة تساعدنى على التركيز.
4- مسلية وتخفف الملل.
5- يعجبنى طعمها.
6- انها عادة ممتعة.
7- أشعر بالبؤس بدون سيجارة.

وحينما تم سؤال نفس الأشخاص، ولماذا تريد الإقلاع عن التدخين؟ كانت هذه هي الإجابات
1- ضار بصحي.
2- يكلفني مال كثير.
3- انها عادة قذرة ومقرفة.
4- السيجارة تتحكم بحياتي.
5- تعطى رائحة سيئة للنفس و ملابسي وشعري.
6- هذه العادة ليست اجتماعية.
7- تثير عندي الحساسية.
8- انها قدوة سيئة للأطفال.
9- أصابعي وأسناني أصبحت صفراء وملطخة.
10- أصاب بالكحة والسعال كثيرا.
11- اشعر اني عبد لها.

اذاً يرى المدخن مزايا كما يرى عيوب للتدخين، لن نخوض في العيوب كثيرا فجميعنا يعلمها، ولكن دعنا ننظر للمزايا.

ألا تلاحظ أن المزايا متعارضة، احتاج السيجارة عند التوتر ثم استمتع بها عند الاسترخاء، التوتر والاسترخاء صفتان متعارضتان.. تساعدني على التركيز وتخفف الملل، كذلك التركيز والملل متعارضتان تماما.. كيف يعجبك طعمها وانت لا تأكلها.. ثم كيف يمكن ان تكون السيجارة عادة اجتماعية ممتعة وانت لا يمكن ان تدخن فى وجود أسرتك، بل تذهب بعيدا لتدخن.

باختصار كل هذه المزايا الخادعة لم تكن إلا عملية غسيل دماغ تعرضت لها منذ بدايات تدخينك سواء من خلال بعض الأفلام أو حتى الأشخاص الأكبر منك سناً، وكلها أسباب لا أساس لها، ولكن السبب الحقيقي فعلا هو ما أطلق عليه “الن كار” فخ النيكوتين.

الخبر السيء هو أن النيكوتين أكثر عقار مسبب للإدمان عرفته البشرية، ولكن الخبر الجيد هو انه أبسط عقار في آثار الإنسحاب الجسدية، معدل النيكوتين في الدم ينزل الى النصف بعد ساعتين من أطفائك للسيجارة، يشعر بعدها المدخن بإحساس من الضيق مثل إحساس أي إنسان بالجوع، نعم إنه الجوع، ولكن ليس جوعك أنت إنه جوع هذا الوحش الصغير الذى أدخلته لجسدك مع أول سيجارة شربتها.

إن هذا الشعور بعدم الإرتياح الملازم للمدخن طوال حياته والذي يعتقد أن السيجارة ستقضى عليه، هو إحساس صادق، وقد تخفف السيجارة فعلا من هذا الشعور، ولكن لن يعود شعوره بالارتياح الذي عهده قبل أن يصبح مدخن، وكل سيجارة يشربها هي محاولة جديدة للوصول لهذه الحالة من الارتياح ولكن دون جدوى، وحقيقة الأمر أن هذا الضيق وعدم الإرتياح الذي تعانيه سببه الوحيد هذا الوحش الذي أقحمته جسدك مع أول سيجارة، هذا الوحش يتغذي على النيكوتين، وكلما احتاج إليه أخذ فى نهشك من الداخل حتى تحقق له رغبته وتمنحه النيكوتين، وحينما يهدأ بعد حصوله عليه تتوهم أنك أصبحت فى حالة أفضل، الى أن يأتي وقت إحتياج هذا الوحش لغذائه فيعيد الكرة وتقضي حياتك في هذه الحلقة المفرغة التي لا تنتهي، وفي خلال رحلتك المستمرة لإطعام هذا الوحش تنفق أموال طائلة وتخسر صحتك بالتدريج ما بين ضيق بالاوعية الدموية وحرمان لجميع اعضاء جسدك من الاوكسجين الضروري، وفقدان لقدراتك البدنية، إلى لا قدر الله سرطان الرئة.

بعد ان ادركنا مما سبق حقيقة الأوهام المسيطرة على المدخن عن مزايا التدخين وادراكنا لمدى فداحة وأضرار السيجارة، واكتشافنا لهذا الوحش الذي زرعناه بأنفسنا مع اول سيجارة، حان الوقت أن نقضى عليه بحرمانه من الغذاء، وعليك عزيزي القارئ ان تستمتع بقتله، حينما تمتنع عن التدخين و تنتابك أعراض الانسحاب، عليك ان تدرك ان من يعاني فى هذه اللحظات هو هذا الوحش ولست أنت، فلا تحزن، بل بالعكس اجعله يتعذب اكثر واكثر بالامتناع لوقت اطول حتى تقضي عليه تماما.

فى اليوم الأول سيتعذب الوحش، وفى اليوم الثاني سيتوحش أكثر وفي اليوم الثالث سيضعف كثيرا ومع الايام سينتهي تماما، يجب أن تستمتع بذلك ولا تشعر بالحرمان أو الغضب، إستمتع وأنت تتحرر من عبودية هذا الوحش البغيض الذي ضرك كثيرا، ولكن يجب أن تدرك جيدا أن سيجارة واحدة ستخلق وحشاً جديداً، فلا تضعف وتقول سيجارة واحدة لن تفعل شيء، فهذه السيجارة ستدخلك سجن جديد بوحش أشرس.