"انهض يا مومو"..6 انكسارات صنعت من محمد صلاح بطلا

الفجر الرياضي

بوابة الفجر


يعيش الدولي المصري محمد صلاح نجم ليفربول الإنجليزي حالة من الإحباط خلال الفترة الحالية آثرت على مستواه بشكل ملحوظ، ويرجع ذلك لعدة أسباب أبرزها أزماته المتكررة مع الإتحاد المصري لكرة القدم بشأن الحقوق التسويقية وحقوق الرعاية، وكذلك الصراع بينه وزميله السنغالي ساديو ماني وعدم تعاون الأخير معه داخل الملعب، بالإضافة للانتقادات التي تعرض لها اللاعب مؤخرًا بسبب تراجع مستواه في المباريات الأخيرة مع الريدز.

وليست هذه المرة الأولي التي يقف فيها محمد صلاح لمواجهة لحظات اليأس والانكسار في حياته، بل سبق وتعرض "مومو" للكثير من الأزمات خلال مسيرته الكروية بل وعاش لحظات أكثر صعوبة مما يتعرض له حاليًا، وكان دائمًا يستدعي عزيمته وإصراره ويتشبث بكل قوة في حلمه، وينهض سريعًا أقوي مما كان لاستكمال مشوار التألق والنجاح، خاصة وانه يعلم أن خلفه ملايين من عشاقه يدعمونه ويرون فيه المثل والقدوة.

ويستعرض "الفجر الرياضي" في هذا التقرير أبرز لحظات الانكسار في مسيرة محمد صلاح والذي عاد بعدها بطلًا:-

1- صدمة زملكاوية:
في بداية مشواره الكروي تعرض محمد صلاح لصدمة قوية بعد رفض ممدوح عباس رئيس نادي الزمالك أحد أكبر الأندية المصرية التعاقد معه، بداعي عدم اقتناعه بمستواه وقال "عباس" وقتها "أن صلاح لا يصلح للعب في الزمالك وتراجع عن التفاوض لضمه"، ولكن "صلاح" رفض الاستسلام وبعدها تلقي عرضًا للانتقال لصفوف بازل السويسري ليبدأ مشوار من التألق والنجاح وتحقيق الإنجازات في أوروبا، وكان النادي السويسري بمثابة بوابته نحو النجومية العالمية.

2- دكة تشيلسي:
اللعب ضمن صفوف تشيلسي الإنجليزي كان حلمًا لـ"محمد صلاح" ولم يُصدق نفسه حينما اتصل به جوزيه مورينيو مدرب البلوز ليطلب منه التواجد ضمن فريقه ليغير بعدها اللاعب المصري وجهته من ليفربول إلي لندن، ولكن عاش "صلاح" أجواء صعبة بعد الانضمام لصفوف الفريق اللندني، حيث لم يشارك سوي في مباريات قليلة مع الفريق وكان دائم الاستبعاد من التشكيلة الأساسية للفريق مما دفعه للتفكير في الرحيل عن "الستامفورد بريدج" وبالفعل انتقل لصفوف فيورنتينا الإيطالي لمدة 6 أشهر على سبيل الإعارة ونجح خلالها في استعادة بريقه وقدم عروضًا قوية مع الفيولا ولفت إليه الأنظار مرة أخري، انتقل بعدها إلي روما وواصل النجاح والتألق، حتي عاد مجددًا للدوري الإنجليزي عبر بوابة ليفربول ليؤكد للجميع وأولهم مورينيو أنه كان مخطئًا عندما فرط فيه.

3- اتهام بالخيانة:
عندما رحل محمد صلاح عن صفوف فيورنتينا الإيطالي وانتقل إلي نادي روما اعتبرته جماهير الفيولا "خائنًا" وأخذت تهاجمه وتنتقده بقسوة ووصفته بـ"الخنزير"، ولكن هذه الانتقادات العنيفة التي وجهها مشجعي فيورنتينا لم تُحبط "صلاح" ولم تكسره بل منحته القوة للرد عليهم ولكن داخل المستطيل الأخضر حيث تألق اللاعب مع فريق روما وحقق معه نجاحات رائعة في أحد المحطات الهامة في مشواره الاحترافي، واستطاع بعدها الانضمام لصفوف ليفربول الإنجليزي وواصل معه التألق والنجاح وحقق معه الكثير من الألقاب الفردية والأرقام القياسية وفرض اسمه ضمن أهم نجوم الكرة العالمية.

4- تهديد بالقتل:
تلقي محمد صلاح تهديدات بالقتل خلال فترة تواجده ضمن صفوف فريق روما الإيطالي، حيث عثر على دمي مشنوقة ومُعلقة تحمل أسماء "صلاح" و"نانيجولان" و"دي روسي"، ولكن لم يؤثر ذلك على معنويات اللاعب المصري ولم يشتت تركيزه على الإطلاق وواصل تألقه مع فريق العاصمة الإيطالية بشكل طبيعي وكان ذلك بمثابة رد قاس على مهاجميه، و أعلن فيما بعد ألتراس نادي لاتسيو مسئوليته عن تلك التهديدات.

5- أصعب 8 دقائق:
من لحظات الانكسار التي تعرض لها محمد صلاح في مسيرته الكروية هي لحظة تسجيل منتخب الكونغو هدف التعادل في شباك منتخب مصر خلال الجولة الخامسة من التصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم 2018، وهي اللحظة التي كادت أن تؤجل حلم المصريين الغائب منذ 28 عامًا في التأهل للمونديال، لكن "صلاح" كعادته رفض الاستسلام لليأس ونهض سريعًا وقرر استعادة الحلم من جديد في 8 دقائق وصفها بأنها الأصعب في حياته على الإطلاق، وهو الوقت من تسجيل الكونغو هدف التعادل في الدقيقة 86 وحتي إدراكه هدف الفوز للفراعنة من ركلة جزاء في الدقيقة 94، ليقود المنتخب المصري للمشاركة في الحدث الكروي الأهم في العالم.

6- إصابة قاسية:
من أصعب اللحظات في مسيرة محمد صلاح كانت لحظة إصابته على يد الأسباني سيرجيو راموس في نهائي دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي وخروجه بعد 30 دقيقة من المباراة التي انتهت بفوز الملكي 3-1، وكان يأمل "صلاح" في المشاركة بالمباراة كاملة وقيادة فريقه نحو التتويج باللقب الغالي، ورغم الشكوك التي أثيرت بعدها حول مدي إمكانية لحاق "مومو" بكأس العالم، إلي أنه خالف كل التوقعات وتعافي من إصابته سريعًا وشارك في المونديال مع منتخب مصر أمام روسيا والسعودية وتخلف عن مباراة أوروجواي فقط، واستطاع أن يخطف الأضواء من نجوم الفراعنة ونجح في تسجيل هدفي المنتخب بالبطولة وهم النقطة المُضيئة الوحيدة في مشوار مُخيب للمنتخب بالمونديال، كما حطم أسطورة مجدي عبد الغني صاحب هدف منتخب مصر في مونديال 1990، بل وحجز مكانًا ضمن الثلاثي الأفضل في العالم بجوار لوكا مودريتش ورونالدو.