الآباء الحل.. كيف يتم علاج التوتر الدراسي عند الأطفال؟

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


يعتبر اليوم الدراسي الأول من أكثر الأشياء التي توتر الأمهات، خاصة لو كان المولود الأول بالنسبة لهن، فهم لا يمتلكون الخبرة الكافية لتمهيد الأطفال لاستقبال الدراسة دون خوف أو بكاء، حيث  تختلف أعراض التوتر الدراسي عند الأطفال باختلاف فئاتهم العمرية، كلما قل عمر الطفل، ظهرت أعراض إصابته بالتوتر المدرسي في صورة متاعب جسمانية ليس لها أية أسباب عضوية كالإصابة بصداع أو آلام في البطن أو صعوبات النوم.

فمن أساسيات إعداد الطلبة الجدد للدراسة، هو أن تأكد عليهم الأم أنها ستبقي في انتظارهم بعد انتهاء اليوم الدراسي الذي لن يطول كثيرًا، وسيعودون إلي المنزل بعد شراء الحلوى المفضلة لديهم.

ومن أفضل الطرق التي تستطيع بها الأم إقناع الأطفال بأن معلمات المدرسة يعاملون الأطفال بلطف، هو تمثيل مسرحية لطيفة بالدمي تدور أحداثها حول المعلمة الجميلة والتلميذ المهذب في اليوم الدراسي الأول، وبهذا يغير الأطفال أفكارهم الخاطئة عن المدرسة والمعلمين.

أما الأطفال الأكبر سناً، أي في مرحلة المراهقة، فتظهر أعراض التوتر المدرسي لديهم في صورة متاعب نفسية كفقدان الدافعية نحو الدراسة لدرجة أنهم يواجهون صعوبة في النهوض من الفراش كل صباح أو في إهمال أصدقائهم وهواياتهم.

وبدوره أوضح الدكتور جمال فرويز استشارى الطب النفسى، أن الآباء عليهم الدور الأكبر والمسؤلية الكبرى فى تخويف الأطفال من المدرسة والدراسة، وذلك بصورة مباشرة أو غير مباشرة، قائلا: "أحيانا عندما يحدث الطفل شقاوة، يقوم الآباء بترهيبهم من الدراسة والمعلم والمعلمة ستضربهم وهكذا، وأحيانا عندما يسهر يقولوا له المدرسة جاية وهتنام بدري غصب عنك، مما يؤثر ذلك على نفسية الطفل ويجعله متوترا من دخول المدرسة واستقباله للعام الدراسى الجديد"، كما قدم بعض النصائح لعلاج التوتر الدراسي.

1- الابتعاد عن التهديد بالمدرسة وتشجيع الأطفال على حبهم للتعليم والتعلم بالمدرسة، خاصة عندما يكون لأول مرة يذهب إلى المدرسة.

2- في ألمانيا تستقبل المدارس الأطفال بالورود والحلوى مما يحببهم في المدرسة ويخفف من شعورهم بالقلق، لذلك من المستحب أن تقوم الأم بتقديم الهدايا لأطفالها سواء قبل أو بعد الانتهاء من اليوم الدراسي، وذلك عن طريق شراء الألعاب وتحضير الوجبات المفضلة لدى الأطفال.

3- إعطاء الطفل مجموعة هدايا لأصحابه بالمدرسة لقيامه بتوزيعها، وذلك لتقريب الأطفال من بعضهم.

4- عدم الانصياع لبكاء الأطفال.

5- تعزيز ثقة الطفل بنفسه بطريق غير مباشر.