البابا فرنسيس: يسوع هو الراعي المتواضع وقريب من الناس ويتألم معهم

أقباط وكنائس

بوابة الفجر


قال البابا فرنسيس الثاني ، بابا الفاتيكان ، لقد كان يسوع يملك سلطة إزاء الناس ليس من أجل العقيدة التي كان يعلِّمها وإنما لأنّه كان وديعًا متواضع القلب، فهو لم يكن يصرخ ويقول "أنا المسيح" ولم يكن يُطبِّل في كلِّ مرة كان يقوم فيها بآية ما، لا لقد كان متواضعًا وقريبًا من الناس. أما معلّمو الشريعة فكانوا يعلِّمون من منصاتهم ويبتعدون عن الناس.
وتابع : نرى في الإنجيل أنّه عندما لم يكن يسوع مع الناس، نجده مصلِّيًا مع الآب، والقسم الأكبر من حياة يسوع العلنيّة كان على الطريق مع الناس، وبالتالي فهذا القرب وهذا التواضع هما ما كان يعطيه سلطته. لقد كان يلمس الناس ويعانقهم؛ ينظر في أعينهم ويصغي إليهم. لقد كان قريبًا منهم وهذا الأمر كان يعطيه السلطة. في إنجيل اليوم يشدّد القديس لوقا على شفقة يسوع التي أخذته لدى رؤيته للأم الأرملة التي فقدت ابنها. لقد كان يملك هذه القدرة على التألّم مع الآخرين وأريد أن أسلِّط الضوء على جانبين من هذه الشفقة: الوداعة والحنان. فيسوع يقول: "تعلّموا مني إني وديع ومتواضع القلب"، لقد وديعًا ولكن هل كان يغضب؟ نعم! لنفكّر عندما طرد الباعة من بيت أبيه، هناك غضب وصَنَعَ مِجلَداً مِن حِبال، وطَرَدَهم جَميعاً مِنَ الهَيكَلِ.

أضاف " بابا الفاتيكان " ، خلال عظتة اليوم الثلاثاء ، من الكتاب الكنسي " الليتورجية" عن القديس لوقا، بعنوان " احيا ارملة نائين"  ، قائلاً : لكنَّ يسوع حنون، فهو لم يقل للمرأة لا تبكي وبقي بعيدًا، لا بل اقترب منها وربما لمسها أيضًا.

ولفت الي ان يسوع وما يفعله معنا أيضًا لأنّه قريب منا، هو راعي ويقيم وسط الناس. أما تصرّف الحنان الثاني فهو تسليم الصبي لأمّه، مؤكداً ان يسوع  وديع ومتواضع القلب وقريب من الناس يملك قدرة على الشفقة والتألّم مع الآخرين هذا هو يسوع. وهكذا يتصرّف معنا جميعًا، لافتاً  هذه هي أيقونة الراعي، وعلينا نحن الرعاة أن نتعلّم منه جميعًا، على الرعاة أن يتحّلوا بقوّة وسلطة يسوع أي بالتواضع والوداعة والقرب والشفقة والحنان.