سيد محمود يكتب: السينما المصرية في "مالمو".. وتبادل الخبرات!

الفجر الفني

سيد محمود سلام
سيد محمود سلام


من أهم وسائل نقل الثقافات من بلد الى آخر "السينما"، ولا يخلو بلد فى العالم من تظاهرة سينمائية، أو مهرجان، أو دور عرض، أو مخرجين وممثلين ومؤلفين، حيث أصبحت صناعة السينما جزء من استثمارات الدول، ووسائل مهمة للسياحة وتعريف العالم بعادات وتقاليد وحضارات الدول.. وهو ما يتجلى فى مهرجانات مهمة لها سمعتها وتأثيرها فى الخارج، منها "كان" و"فينيسيا" و"برلين" و"تورنتو"، وبالطبع العشرات من هذه النوعية التى تلقى اهتمامًا كبيرًا من رواد وعشاق الفن السابع.

من المهرجانات ذات الطابع النوعى الخاص مهرجان مثل "مالمو" للسينما العربية يقام بالسويد، ويديره المخرج الفلسطينى محمد قبلاوى، وهو مؤسسه أيضًا، ويأتى الكلام عنه كونه اختار مصر ضيف شرف للدورة المقبلة من مهرجانه الذى سيقام فى مطلع شهرأكتوبر المقبل، ويفتتح أيضًا بالفيلم المصرى "طلق صناعى" للمخرج خالد دياب.. ويختتم بفيلم "عيار نارى" للمخرج كريم الشناوى .

فى احتفال بتدشين الدورة الثامنة بمقر السفارة السويدية بالقاهرة، تم الكشف عن تفاصيل الدورة بمناسبة اختيار السينما المصرية ضيف شرف لهذه السنة، وهو تقليد لم يكن موجودًا من قبل، استعرض رئيس ومؤسس المهرجان "قبلاوى"، والناقد محمد عاطف، الأفلام المشاركة، والتى تتصدر السينما المصرية كثيرًا من برامجها.. وبحضور كثير من الإعلاميين والفنانين.

الحالة التى كشف عنها الاحتفال بحضور السفير السويدى، يان ثيسليف، سفير السويد، تؤكد أن هناك تجارب كثيرة يجب أن نركز عليها لإعادة الفيلم المصرى بشكل مكثف لمثل هذه التظاهرات، حتى تتعرف الشعوب على ثقافاتنا وفنوننا، خاصة أن الأفلام المصرية المختارة معظمها لتجارب شابة، ومنها فيلما الافتتاح والختام، ونالا استحسان الجميع.

السينما فى العالم تتطور بسرعة، وعرض أفلام مصرية فى تظاهرات عالمية مثل مهرجان "مالمو"، وغيره من المهرجانات، يسهم فى نقل خبرات، خاصة أن بها أسواقا سينمائية تقام على هامش العروض، وورشا، وندوات، ولقاءات بين أجانب ومصريين، وكان ذلك متاحًا فى سنوات تألق مهرجان القاهرة السينمائى الدولى، حيث كان الراحل سعد الدين وهبه، يحرص على إقامة سوق موازية للعروض وتلتقى فيها الخبرات بين المنتجين والمخرجين، وأظن مثل هذا التوجه بدأه مهرجان الجونة السينمائى فى دورته الأولى العام الماضى، ويستكمله فى دورته الثانية التى تفتتح الخميس المقبل، ونجح فيه مهرجان الإسكندرية السينمائى والأقصر للسينما الإفريقية بتركيزه على جانب مهم، وهو استقطاب خبرات إفريقية، وعرض أعمالنا أمام سينمائيين من دول ذات ثقافات متقاربة.

المقال نقلا عن بوابة الأهرام