الخليج من القبة المصرية.. هذه توصيات "البرلمانات العربية" بشأن أزمات الوطن العربي (تقرير)

عربي ودولي

البرلمان المصري
البرلمان المصري



في الساعات الأخيرة الماضية، اختتمت ندوة البرلمانات العربية لاتحاد البرلماني العربي فعالياتها، اليوم الأحد، والتي عقدت تحت عنوان "حول الوضع العربي الراهن"، والتي استضافها مجلس النواب المصري على مدار يومين من خلال 4 جلسات عمل، وأكد مُمثلو البرلمانات العربية المشاركون في توصياتهم على أن القضية الفلسطينية ستظل قضية العرب المركزية وتحتاج لمزيد من الجهود السياسية والدبلوماسية وتسخير الموارد البشرية والاقتصادية في مواجهة محاولات تصفيتها.

توصيات الندوة

وأكد المشاركون في فعاليات ندوة البرلمانات العربية على أهمية استمرار مثل هذه الندوة، مع طرح المزيد من المحاور الأساسية للشأن العربي لمحاولة الوصول لحلول للمشاكل العربية، وصولًا لمستقبل أفضل للشعوب العربية، والمزيد من الجهود على كافة الأصعدة المحلية والإقليمية والدولية وتنشيط للدور العربي في حل النزاعات المسلحة بالمناطق الملتهبة من الوطن العربي، والتوصل إلى حلول سياسية في سوريا واليمن وليبيا، والتأكيد على أن الاختلاف المذهبي أو الديني أو العرقي الموجود في الدول العربية، هو مصدر قوة وليس ضعف والتنوع هو من سنن الله بين البشر والقومية تبني على أسس سياسية ووطنية يدعمها الدين ولا يتناقص معها وشدد التوصيات على أن الخلافات "العربية – العربية" يجب حلها سلميًا وداخل البيت العربي بعيدًا عن التدخلات الخارجية.

ويجب التصدي للخطر الإيراني على الدول العربية عامة والخليج العربي خاصة ومواجهته فكريًا وأيدلوجيًا وسياسيًا وأمنيًا، والخطر الصهيوني الجاثم على صدر الوطن العربي منذ سبعة عقود مستمر ويتمدد ويمثل إرهاب الدولة ولابد من استخدام كافة السبل والوسائل وعلى كافة الأصعدة لإيقافه والعودة لمفاوضات السلام ودعم الشعب الفلسطيني غير المحدود وصولًا لحل الدولتين، وحضر من ممثلي البرلمانات العربية، اليمن والأردن والكويت والإمارات والبحرين والمغرب والجزائر وفلسطين والصومال والسودان، وفى غياب تام لقطر.

القرن الأفريقي جزء لا يتجزأ من الوطن العربي 

وتطرقت التوصيات إلى القرن الأفريقي وما يضمه من دول عربية كالصومال وجيبوتي جزء لا يتجزأ من الوطن العربي، ويجب أن تنال قضاياه الاهتمام البالغ وتقديم المساعدات اللازمة لهما، وضرورة توفير الرعاية للنشء والشباب العربي تعليميًا وثقافيًا والاهتمام بغرس روح الانتماء والحس العروبي فيهم باعتبارهم أمل الأمة العربية ومستقبلها، وأكدوا أن الثقافة هي قاطرة النمو والتقدم وأننا بحاجة إلى ثقافة عربية مشتركة تتسم بالعصرية والحداثة، وقد يحتاج الأمر إلى عقد قمة عربية ثقافية، والإعلام العربي يمكن أن يكون عامل بناء وتوحيد للشعوب العربية بدلًا من العشوائية والسطحية، التي تؤثر سلبًا على الأمة كلها ويحتاج إلى مزيد من الوعي والمهنية.

إنشاء بنك عربي للتنمية لتمويل البنية الأساسية العربية

وتضمنت التوصيات، ضرورة إنشاء بنك عربي للتنمية، لتمويل البنية الأساسية العربية، وإنشاء صندوق طوارئ للأزمات "النقد الأجنبي"، وتشكيل منظمة عربية للتكنولوجيا والابتكار، وإيجاد دور مشترك في مفاوضات التجارة العالمية، وطرح عملة افتراضية للتجارة الإلكترونية البيئية العربية، وضخ استثمارات مشتركة في الصناعات الإلكترونية والتعدينية، وتحديد قواعد مشتركة للمواصفات القياسية وحماية المنافسة والمستهلك وشبكات الأمن الاجتماعي وحماية العقود وحقوق الملكية، وسن التشريعات التي تتعامل مع معطيات الثورة الصناعية، واعتبار التعليم أساس وضرورة لمكافحة الإرهاب ويجب أن تتضمن المناهج المقاصد العليا للدين في حفظ النفس والعقل والدين والوطن والمال.

دراسة مادة التربية الوطنية لغرس فكرة المواطنة 

وأكد المشاركون على أهمية مادة التربية الوطنية لغرس فكرة الوطن بعمق داخل النفوس، والتأكيد في المناهج التعليمية أن هذا الدين هو الحضارة وأنه يدعو إلى العلم والبحث العلمي، والتأكيد في المناهج سواء العلمية أو الدينية أن الإسلام يدعو إلى احترام الأكوان وإكرام الإنسان وزيادة العمران وزيادة الإيمان وحفظ الأوطان.

ويجب التأكيد على تحقيق الشخصية الفردية والمجتمعية بما يعزز الوقاية من الانحراف والتطرف في كافة أشكاله، وأوصوا باهتمام قطاعات الثقافة في سائر البلدان العربية بدراسة وصناعة الشخصية الوطنية مع بناء وترسيخ الشخصية الإسلامية، وإطلاق مشروع واسع لبناء الإنسان العربي، والاهتمام بسن التشريعات وإدخال تعديلات على ما هو قائم والمتعلق بالإرهاب والجرائم الإرهابية، والتنسيق بين الدول العربية ومؤسساتها المختلفة لتبادل الخبرات المكتسبة في مكافحة الإرهاب أمنيًا وفكريًا، والنظر في إمكانية عقد قمة عربية لبحث سبل مكافحة الإرهاب في الوطن العربي.