العراق: احتجاجات ضد اعتقالات على يد قوات مجهولة

عربي ودولي

بوابة الفجر


احتج العشرات من ذوي المعتقلين في محافظة البصرة العراقية، ضد حملات اعتقال واسعة استهدفت أبناء المحافظة، واقتيادهم إلى جهات مجهولة من قبل قوات غير معروفة بزي خاص.


واحتج المتظاهرون منذ عصر اليوم، في ساحة العروسة، وسط محافظة البصرة، أمام مبنى مقر قيادة العمليات، للمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين ومعرفة مصيرهم المجهول دون مذكرات اعتقال أو صفة رسمية.


وأعلن الناشط الأبرز في التظاهرات بمحافظة البصرة، علي لمعلم، مساء اليوم الأحد، عن توجه عشرات المتظاهرين إلى أمام مقر قيادة عمليات المحافظة، مطالبين بالإفراج عن المعتقلين.

وأضاف لمعلم، أن أهالي المعتقلين متواجدين حاليا أمام مقر العمليات، خلفية الاعتقالات الواسعة التي حصلت في المحافظة على مدى اليومين الماضيين مستهدفة الناشطين والمتظاهرين البارزين.


وأفاد لمعلم، قبل نحو ليلتين، تم اعتقال 30 شاب من مختلف مناطق البصرة، بتهمة التخريب وحرق مقرات الأحزاب، منوها إلى قوة مسلحة بلباس خاص، لا أحد يعرف ما هي أو لأي جهة تنتمي، داهمت منزل الناشط "وليد الأنصاري" في الثالثة من فجر اليوم، واقتادته إلى جهة مجهولة.


وأكد الناشط البصري، أن جميع الاعتقالات التي تجري حاليا في المحافظة، لا توجد لها أي صفة رسمية أو حكومية، أو أوامر إلقاء قبض، فقط تبادل معلومات بين الأجهزة الأمنية والجهات المسلحة النفاذة.


وأعلنت المفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق، السابع من الشهر الجاري، عن مقتل 7 متظاهرين وإصابة 93 آخرين بجروح إضافة إلى إصابة 18 عنصرا من القوات الأمنية في البصرة منذ بداية شهر سبتمبر الحالي.


وقالت المفوضية في بيان "تعد هذه الحصيلة هي الأعنف حتى الآن في محافظة البصرة"، وأضافت "تتابع المفوضية العليا لحقوق الإنسان وبقلق بالغ تصاعد وتيرة حدة التظاهرات والاحتجاجات الشعبية في البصرة للمطالبة بحقوقهم المشروعة".


وتشهد محافظة البصرة منذ أشهر تظاهرات غاضبة تطالب بتوفير الخدمات وفي مقدمتها الماء الصالح للشرب والكهرباء، وتطورت إلى تدخل القوات الأمنية، ما أدى إلى مقتل عدد من المتظاهرين وإصابة آخرين.