البابا فرنسيس يلتقي الأنبا توماس ضمن لقاءه بالأساقفة الجدد

أقباط وكنائس

جانب من اللقاء
جانب من اللقاء


التقي قداسة البابا فرنسيس الثاني، بابا الفاتيكان، اليوم الجمعة، بالأساقفة الجدد التابعين لمجمعي الأساقفة و الكنائس الشرقية المشاركين في دورة نظمها مجمع الأساقفة وكان موضوعها "خدام فرح الانجيل" وكان محور كلمة الاب الاقدس إلى الأساقفة الجدد هو فرح الانجيل.

هذا و قد أشار البابا الي الدورة التي شارك بها الأساقفة حيث بهذه الدورة حاولوا قراءة سر هويتهم التي تلقوها للتو من الله و ذلك في ضوء نور فرح الانجيل و هو الاختيار الصحيح .

وقال البابا فرنسيس الثاني،  ان القداسة هي اكثر واجبات الأساقفة الحاحا فهم مدعوون الي تكريس الذات بشكل متواصل و الي التيقظ دائما و قد اكمل البابا داعيا الأساقفة ان يجعلوا الله دائما في المركز وان يثابروا كي لا تفتر المحبة فيجب علي الأساقفة الا يضيعوا طاقاتهم في التفكير في الفشل بل ليكن المسيح فرحهم و الانجيل غذائهم.

وأكد "فرنسيس "، خلال كلمته، ان الكنيسة ليست لنا بل هي لله، قد كان قبلنا وسيكون بعدنا ، كما و قد أكد البابا علي أهمية تثبيت النظر علي يسوع فقط وتعلم البحث عن نوره بلا توقف في الجماعات التي اصبح الأساقفة رعاتها باعتبارها المكان الي تكبر فيه هبة الحياة، و أن شجاعة نسيان الذات من أجل خير الآخر ترضي أكثر من منح الأولية للذت، و من ثم توقف قداسة البابا ذلك عند عالم اليوم حيث يعيش ملايين الرجال والنساء والأطفال في واقع أعتم المراجع، ما جعل كثيرين يشعرون بالضياع وهو أمر يسائلنا جميعا و لكن علي الأساقفة ان يعيدوا نشر المسيح للناس لان امانتهم ليست علي السر الاقدس فقط و لكن أيضا علي الشعب .

وأوضح "بابا الفاتيكان"، أن القداسة لا يمكن ان تكون بالعزلة بل يجب ان نكون فعالين و مثمرين في جسد الكنيسة الحي الذي اوكله الرب الي الأساقفة و قد أضاف البابا ان أصل قداستنا هو الله، و ان القداسة التي يجب ان تكون فينا هي قداسة تدرك أن ما من شيء أكبر وأكثر فعالية وضرورية يمكن تقديمه للعالم من الأبوة التي فينا. وتابع أن ينبوع القداسة هو نعمة الالتصاق بفرح الإنجيل ليدخل هذا الفرح حياتنا بحيث لا يمكننا أن نعيش بشكل مختلف.

هذا و قد دعا البابا فرنسيس الأساقفة الجدد أيضا ان يحاوروا شعب كنيستهم و ان يهتموا بالإكليروس و الإكليريكيين و قد أوصي علي تحديث عمليات الاختيار والمرافقة و التقييم وانه يجب العمل علي جعل وجه الكنيسة افضل، مشيرا الي ان القداسة هي الأهم وأن هذا ويستدعي هذا حسب ما واصل الحبر الأعظم العمل معا وفي شركة، مع الثقة في أن القداسة الحقيقية هي تلك التي يصنعها الله فينا حين نعود إلى فرح الإنجيل مطيعين الروح القدس.

وفي نهاية اختتام كلمته دعي قداسته مع الأساقفة الجدد بدعوتهم إلى المضي قدما بفرح و اطمئنان، مصليا ان تكون مريم العذراء، النجم الذي يضيء مشيرتنا تحملهم بين ذراعيها، كما و قد شكر قداسته بعد ذلك الكاردينالَين مارك أويلييه وليوناردو ساندري عميدَي مجمعَي الأساقفة والكنائس الشرقية على ما قاما به من عمل، ومنح بركته الرسولية للأساقفة جميعا وللكنيسة التي هم مدعوون لخدمتها.