10 حقائق عن القائد المغولي "جنكيز خان".. تعرف عليها

منوعات

10 حقائق عن القائد
10 حقائق عن القائد المغولي "جنكيز خان"


1- اسمه الحقيقي 
الرجل الذي أصبح  “الخان العظيم” ولد على ضفاف نهر أونون قرابة 1162 وسمي تيموجين “من الحديد” أو “الحداد” وحصل على اسم الشرف جنكيز خان عام 1206 عندما أعلن قائداً للمغول خلال اجتماع قبلي.

يختلف المؤرخون على معنى الاسم حيث خان تعني القائد، الحاكم أما جنكيز فقد تعني “المحيط” أو “حسب” لكن التعبير يترجم عادة الحاكم الأسمى أو العالمي.

2- حياة وبيئة صعبة 
أُجبر جنكيز من عمر مبكر على الكفاح والاعتياد على حياة المغول الوحشية، أعداؤه التتار قتلوا أباه بالسم عندما كان في التاسعة، وقبيلته طردت عائلته وتركت أمه وحيدة لتربي أطفالها السبعة.

شب جنكيز على الصيد و النهب لتأمين لقمة العيش، ومن الممكن أن يكون قد قتل أخاه غير الشقيق بسبب النزاع على الطعام، خلال مراهقته اُختطف هو وزوجته الصغيرة من قبل العشائر المنافسة وأصبح عبداً عندهم حتى تمكن من الهرب.

رغم كل الصعوبات تمكن وعمره 20 عاما من إثبات نفسه كقائد ومحارب عظيم. بعد أن جمع حوله جيشاً من المؤيديين، بدأ يتحالف مع رؤساء القبائل وبحلول عام 1206 تمكن من توحيد قبائل السهول تحت رايته وبدأ يفكر بالتوسع.

3- لا توجد معلومات واضحة عن شكله
رغم أنه شخصية مؤثرة فنحن لا نعرف إلا القليل عن حياة جنكيز خان الشخصية أو شكله الخارجي. فلم تصلنا أية رسومات أو تماثيل تصوره والمعلومات التي وصلت للمؤرخين غالباً ما كانت متناقضة أو غير موثوقة.

لكن معظم التقارير تصفه بأنه طويل وقوي، لحيته كثيفة ويملك خصلة شعر طويلة.

4- لم يكن له صديق وفي 
كان الخان العظيم يقدر المواهب جداً وعادة ما كان يختار قادته على أساس المهارة والخبرة بغض النظر عن الطبقة و السلالة وحتى الولاءات السابقة.

وكمثال على ذلك، خلال معركة ضد قبيلة تايجوت المنافسة عام 1201 اُصيب حصان جنكيز بسهم وكاد أن يقتل الخان. وبعد أن انتهت المعركة عاين جنكيز خان الأسرى وطالب بمعرفة الجندي الذي أطلق السهم، و قام بعد ذلك بتعيينه ضابطاً في جيشه ولقبه بالسهم ليصبح هذا الجندي فيما بعد أحد أعظم القادة الميدانيين خلال احتلال المغول آسيا و أوروبا.

5- لم يعرف الرحمة عند القتال 
غالباً ما كان جنكيز خان يعطي فرصة للممالك الأخرى لتخضع سلمياً لحكم المغول، لكنه لم يتردد أبداً بإخضاع المجتمعات التي قاومته.

إحدى أشهر حملاته الإنتقامية حدثت عام 1219، بعدما خرق شاه الأمبراطورية الخوارزمية اتفاقه مع المغول وقتل رسل المغول، وكان رد الخان الغاضب بأن أرسل جحافل المغول إلى أراضي الإمبراطورية الخوازمية مخلفاً ملايين القتلى ودماراً تاماً للإمبراطورية الخوارزمية.

لكنه لم يكتف بذلك فقام بشن حملة على مجموعة من المغول رفضت إرسال جنود إليه عندما غزا خوارزم، فدمر عاصمتهم وأعدم جميع أفراد عائلتهم المالكة.

6- كان مسؤولاً عن مقتل ما يقارب 40 مليون شخص
من المستحيل معرفة العدد الحقيقي لضحايا الغزو المغولي لكن الكثير من المؤرخين يقدرونه ب 40 مليون. تعدادات السكان خلال العصور الوسطى تشير إلى  انخفاض عدد سكان الصين بعشرات الملايين خلال حياة الخان ويقدر الباحثون أنه قتل ثلاثة أرباع سكان إيران الحالية في حربه على الإمبراطورية الخوارزمية، بعد كل ما قيل فإن هجمات المغول خفضت عدد سكان العالم بنسبة 11%.

7- كان متسامحاً مع الأديان المختلفة
تقبل جنكيز خان التنوع في الأراضي التي احتلها على عكس الكثير من مؤسسي الإمبراطوريات.

أصدر قوانين تسمح بحرية المعتقد و تستثني دور العبادة من الضرائب. هذا التسامح كان له جانب سياسي حتى يستمد رضى الشعوب ولكن كان للمغول موقف ليبرالي خاص تجاه الدين.

بينما كان جنكيز والكثيرون منتسبين لنظام عقائد شامانية يقدس أرواح السماء، الرياح والجبال . كان بقية مغول السهول متنوعي الديان فمنهم المسيحيون النسطوريون، البوذيون، المسلمون و منهم من يعتنق تقاليداً روحية أخرى.

8- أنشأ واحداً من أوائل النظم البريدية العالمية
إضافة للقوس والحصان، فإن أفضل سلاح قد يكون امتلكه المغول هو شبكة اتصالاتهم الشاسعة.

من أوائل المراسيم التي أصدرها الخان كان إنشاء خدمة البريد السريع وسميت ب “يام”. اعتمدت على سلسلة من المحطات والبيوت الموزعة بشكل جيد على كامل أراضي الإمبراطورية. تكمن بواسطتها السعاة من قطع مسافات وصلت حتى 200 ميل في اليوم من خلال تبديل أحصنتهم بعد عدة أميال أو أخد قسط من الراحة.

سمح هذا النظام بنقل البضائع والمعلومات بسرعة غير مسبوقة كما أنه لعب دور عين وأذن جنكيز خان حيث مكنه من مواكبة التطورات السياسية والعسكرية والبقاء على اتصال مع شبكته الواسعة من الجواسيس والمستطلعين. وساعد اليام على حماية الشخصيات الأجنبية الهامة والتجار خلال سفرهم.

9- لا أحد يعرف كيفية موته و مكان دفنه
أحد أكثر الألغاز المحيطة بحياة جنكيز خان غموضاً هو كيفية موته.

الرواية التقليدية تقول بأنه مات عام 1227 من إصابات ناتجة عن سقوطه عن حصانه، لكن المصادر الأخرى تذكر احتمالات عديدة أخرى كإصابته بالملاريا أو حتى موته بسبب سهم أصاب ركبته ومهما كانت طريقة موته فقد عمل جنكيز خان جاهداً على إبقاء مكان دفنه سرياً.

وفقاً للأسطورة فإن أعضاء موكب جنازته ذبحوا كل من صادفوه في طريقهم نحو مكان الدفن وبعد دفنه جعلوا الخيول تدوس على مكان دفنه لإخفائه.

القبر على الأرجح حول أو على جبل في منغوليا اسمه برخان أو بركان خلدون، لكن حتى اليوم فإن مكانه ليس محدداً.

10- حاول السوفييت إخماد ذكره في منغوليا
اعتبر جنكيز خان اليوم في منغوليا أباً مؤسساً وبطلاً قومياً، لكن خلال الحكم السوفييتي في القرن العشرين كان من الممنوع حتى ذكر اسمه. بهدف القضاء على كل أثر للقومية المنغولية، حاول السوفييت إخفاء ذكرى الخان فأزالوا قصته من الكتب المدرسية  ومنعوا الناس من زيارة مكان ولادته في خنتي.

وعندما نالت منغوليا استقلالها عام 1990 عاد ذكر الخان ولم تنجح كل المحاولات السوفييتية لطمس ذكره.