لا مكان لـ«ذوى الإعاقة».. المدارس بعيدة عن منازل التلاميذ.. وبعض الآباء يتوقفون عن تعليم أبنائهم

العدد الأسبوعي

ذوى الإعاقة
ذوى الإعاقة


رغم اقتراب بداية الدراسة إلا أن الأزمة التى يعانى منها الطلاب ذوو الإعاقة لاتزال مستمرة، وهى عدم توفر مدارس لهم، رغم عددهم الكبير.

ويعانى عدد كبير من أولياء أمور الطلاب ذوى الإعاقة البصرية من عدم وجود مدرسة قريبة من منازلهم، حيث يصل عدد هؤلاء الطلاب بحسب بيانات إدارة التربية الخاصة بالوزارة إلى 3 آلاف طالب بمختلف المراحل الدراسية فى 98 مدرسة على مستوى الجمهورية.

تقطع إيمان محمد، ربة منزل، رحلة شاقة لتوصيل ابنتها ملك، ذات الـ6 أعوام، والتى تعانى من إعاقة بصرية بإحدى مدارس النور والأمل، حيث استقرت على إلحاق الابنة بأقرب مدرسة لها وهى مدرسة النور والأمل بمصر الجديدة، رغم أنها تبعد نحو 40 كليو مترا عن منزلها بمدينة 15 مايو فى جنوب القاهرة.

لدى إيمان طفلان أصحاء بخلاف ملك، ويدرس الطفلان فى مدارس قرب مسكنهم، وفى البداية كان إلحاق الابنة المعاقة بحضانة قرب المنزل أمراً صعباً وعندما وصلت إلى سن التعليم أصبح إيجاد مدرسة مكفوفين، قريبة أكثر صعوبة وفى النهاية قررت الأسرة تحمل هذه المشقة فى سبيل تعليم طفلتهم.

تقول إيمان: «بعد رحلة طويل فى البحث عن مدرسة لبنتى وصلنا إلى مدرسة النور والأمل فى مصر الجديدة ولكن عندما وصلنا طلبوا منا تقارير طبية وفحوصات على المخ والأعصاب لالحاق الطفلة بالحضانة، ولكن لم تكن هنا المشكلة، لكنها كانت أن المسافة بعيدة جداً من المدرسة للمنزل».

وتضيف: « وطلبت الإدارة منا أن يتم إلحاق الفتاة بالمدرسة داخلياً وهو أمر فى غاية الصعوبة وغير آمن بالنسبة لنا، لذا رفض والدها الأمر لأنه ليس من المعقول أن نترك الطفلة طوال الأسبوع دون أن نعلم عنها اى شيء كما أن وجودها بمفردها غير أمن لأننا نخشى مما نسمع عن وقوعه داخل المدارس العادية للفتيات فما بالك بالمدارس الداخلية».

وتضيف إيمان: «بدأنا البحث عن خيار ثالث فكان أن يتم إلحاقها بمدارس الدمج، إلا أن الأمر كان سيئا للغاية فنحن نعلم جيداً ما هى مدارس الدمج فى مصر.