المقاومة الإيرانية تكشف عن خُطط الملالي في عمليات الإرهاب الخارجي

عربي ودولي

بوابة الفجر


عقدت المقاومة الإيرانية، اليوم الأربعاء ، 12 سبتمبر 2018 مؤتمرا صحفيا في العاصمة البريطانية لندن، ناقش تفاصيل جديدة حول الأنشطة الإرهابية للنظام الإيراني في أوروبا.

وقالت المقاومة خلال المؤتمر، أنه وفقا لمعلومات محددة من مصادر مختلفة من داخل النظام بما فيها وزارة الخارجية وقوات الحرس ووزارة المخابرات فإن هذه الأعمال والإقدامات الإرهابية قد تم التخطيط لها منذ شهر يناير ٢٠١٨ في طهران.

وأوضحت أن قرار تفجير تجمع باريس، اتخذ في مجلس الأمن الأعلى للنظام الذي يتولى رئاسته روحاني شخصيًا، بجانب مجموعة أخرى من الأعضاء الآخرين، هم: جواد ظريف (وزير الخارجية) ؛ محمود علوي (وزير المخابرات)؛ الحرسي علي شمخاني (أمين عام مجلس الأمن الأعلى)؛ الحرسي قاسم سليماني (قائد قوة القدس)؛ الحرسي محمد علي جعفري (قائد قوات الحرس)؛ الملا حسين طائب ( رئيس منظمة استخبارات قوات الحرس) ؛ والملا محمد علي حجازي (نائب مدير مكتب خامنئي للشؤون السياسية والأمنية).

وأكدت المقاومة أنه تم بحث الأبعاد المختلفة لتنفيذ هذا المخطط في اجتماعات المجلس الأعلى للأمن القومي التابع للنظام في شهري يناير وفبراير، فيما اتخذ القرار النهائي من قبل حسن روحاني رئيس المجلس وتمت الموافقة النهائية عليه من قبل علي خامنئي الولي الفقيه.

وأوضحت أن مجلس الأمن الأعلى التابع للنظام وضع كامل مسؤولية هذه العمليات بعهدة وزارة المخابرات في حكومة روحاني، وهي ( منظمة استخبارات الخارجية والحركات) في جهاز مسؤول عن الإرهاب خارج حدود إيران و رضا أميري مقدم شخص مهم في هذا الجهاز وهو المسؤول في وزارة المخابرات عن العمليات الإرهابية في خارج إيران وفي أوروبا وأمريكا بالتحديد.

واستطردت المقاومة: ( منظمة الاستخبارات الخارجية والحركات) تعتبر جهازا من أهم أقسام وزارة المخابرات، وتقوم بإدارة المخططات التجسسية والإرهابية في خارج إيران، حيث ترتبط مراكز وزارة المخابرات في خارج البلاد وعلى وجه الخصوص مع سفارات النظام.

ولفتت إلى أنه من العلامات الأخرى على التركيز الجديد للنظام على الإرهاب هو وضع هذا الجهاز في هيكل وزارة المخابرات، مشيرة إلى أن هذا الجهاز كان قسمًا أو جهازًا مساعدًا في وزارة المخابرات حتى فبراير ٢٠١٧، ولكن في ٨ فبراير ٢٠١٧ تطور هذا الجهاز ليصبح منظمة.

ووفقا للمعلومات التي دققتها وفحصتها المقاومة الإيرانية في الأسابيع الماضية فإن رئيس (منظمة الاستخبارات الخارجية والحركات) هو رضا أميري مقدم الذي يعتبر أحد أرفع القادة والمسؤولين الأمنيين في النظام، المرتبط مع محمود علوي وزير المخابرات، وهو شخص مهم ومفصلي في تنفيذ الأعمال الإرهابية الخاصة بالنظام في خارج إيران وفي أوروبا وأمريكا بالتحديد.

ويشار إلى أن رضا أميري مقدم، كان أحد أعضاء قوات الحرس خلال فترة الحرب الإيرانية العراقية ولكن بعد ذلك دخل في وزارة المخابرات، وقبل تغيير هيكلية وتنظيم (جهاز الاستخبارات الخارجية والحركات) إلى منظمة من قبل وزارة المخابرات كان مسؤولا أيضا عن هذا الجهاز، وخلال فترة تواجد القوات الأمريكية في العراق كان أميري مقدم يشرف شخصيا على طاولة العراق وعلى العمليات ضد قوات التحالف.

وتظهر تحريات المقاومة الإيرانية بأنه خلال مفاوضات ثلاثية الجانب بين (العراق وأمريكا والنظام الإيراني) كان أميري مقدم، أحد الأعضاء الرئيسيين في الوفد الإيراني وهو من قام بالتفاوض والتحدث مع (رايان كروكر) السفير الأمريكي للعراق في ذاك الوقت تحت مظلة وجوده في البعثة الدبلماسية.