ضابط إسرائيلي يكشف تفاصيل حرب "الجمعة السوداء" على غزة

عربي ودولي

غزة - أرشيفية
غزة - أرشيفية


كشف ضابط إسرائيلي، تفاصيل ما حدث في الأول من أغسطس 2014، خلال الحرب الإسرائيلية، على غزة والتي تعرف باسم "الجمعة السوداء".

وقال الضابط غاي باسون، أحد قادة لواء جفعاتي في الجيش الإسرائيلي أن القوات شنت هجوما واسعا في جنوب مدينة رفح، بعد اختطاف الجندي هدار غولدين، والذي أسفر عن مقتل نحو 140 مدنيا فلسطينيا وجرح قرابة الألف.

وذكر في مقابلة مع صحيفة "ميكور ريشون" الإسرائيلية، أن تحقيق الجيش الإسرائيلي بالواقعة، قد انتهى دون إدانة أي جندي. 

وذكرت مصادر طبية فلسطينية آنذاك، أن الجيش الإسرائيلي ارتكب مجزرة بحق سكان مدينة رفح في ذلك اليوم، حيث نفذت عمليات قصف عشوائية واسعة على المدينة.

وكشف باسون إنه في وقت الحادثة اكتشف الجنود وجود نفق، وخرج أحدهم لتفتيش النفق، ثم بعث لنا بتقرير أشار فيه إلى رصده شخصا مشبوها، وطلب الإذن بإطلاق النار.

وقال باسون:أدركنا وقتها أن هناك مراقبة من قبل حركة حماس، وكانوا ستة أشخاص في فرقتين، وهذه العناصر التابعة لحركة حماس، فتحت النار خلال كمين على جنود كانوا يعاينون النفق، وفجأة انقطع الصوت من جهاز الإرسال.
 
وأضاف أنه في ذلك الوقت، تم تفعيل "إجراء هانيبال، ودخل الجنود معركة استمرت تقريبا 72 ساعة". 
وهانيبال، هو إجراء غير معلن رسميا في إسرائيل، خاص بالتعامل مع حالات يتم فيها خطف جنود، ويقضي بتدمير المنطقة التي يتواجد فيها الجندي والخاطفون.

وقال:" نحن راضون عما فعلناه هناك، نحن لم نقتل الناس دون سبب، وأدركنا أن الجندي هدار غولدين ميتا، بعد العثور على أشلاء ودماء، وزي رسمي دون العثور على الجثة نفسها.. أعتقد أننا نجحنا في إحباط عملية الاختطاف على الأقل أن الجندي المختطف غولدين، ومختطفيه لم يخرجوا أحياء".

وتطالب إسرائيل باستعادة الجندي غولدين و3 إسرائيليين آخرين بينهم جندي آخر، ولكن حركة حماس ترفض الكشف عن مصيرهم، إلا بعد إفراج إسرائيل عن أسرى فلسطينيين من سجونها .