الكنيسة الكاثوليكية تعترف بإرثها المخزى من الاعتداءت الجنسية بعد تسريب وثيقة

عربي ودولي

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


اعترفت الكنيسة الكاثوليكية في ألمانيا بالإرث المخجل والمخيب للآمال من الاعتداءات الجنسية، اليوم الأربعاء، بعد أن أفادت دراسة مسربة أنّ رجال الدين اغتصبوا آلاف الأطفال على مدى 70 عاماً.

 

وكشفت الوثيقة أنّ 1670 من رجال الدين والكهنة اعتدوا جنسيا على 3،677 قاصرا، معظمهم من الذكور، في البلاد بين عامي 1946 و 2014، وفقاً لمجلة "دير شبيجل" عن نسخة مسربة من الدراسة، والتي جمعتها 3 جامعات ألمانية.

 

وقال أسقف ترير ستيفان أكرمان، إنّ الكنيسة كانت على علم بمدى الانتهاك الذي أظهرته نتائج الدراسة، مضيفاً في بيان الأربعاء "إنه أمر محزن ومخزي بالنسبة لنا".

 

ونُشرت الدراسة المسربة في اليوم الذي دعا فيه البابا فرانسيس، الذي قام بعدة محاولات للتصدي لأزمة الاعتداءات الجنسية المنتشرة والتى شوهت صورة الكنيسة إلى حد كبير، أساقفة كبار من جميع أنحاء العالم إلى الفاتيكان لمناقشة حماية القاصرين.

 

ولم يعلق الفاتيكان على الفور على تقرير شبيجل.

 

وقالت المجلة، إنّ الدراسة التي فحصت أكثر من 38 ألف ملف من 27 أبرشية أظهرت أن أكثر من نصف الضحايا كانوا يبلغون من العمر 13 عاماً أو أقل عندما تعرضوا للاعتداءات الجنسية.

 

وأوضحت أنّ حوالي واحد من كل 6 حالات موثقة تتعلق بالاغتصاب وثلاثة أرباع الضحايا تعرضوا للإساءة الجنسية في كنيسة أو من خلال علاقة رعوية مع المعتدي، وأشارت الدراسة إلى أنه في العديد من الحالات، تم تدمير الأدلة أو التلاعب بها.