في ذكرى ميلاده.. الصدام مع "مبارك" وأزمة 1985 ضمن 7 مواقف لا تنسى من حياة "صالح سليم"

الفجر الرياضي

بوابة الفجر


تحل اليوم 11 سبتمبر ذكرى ميلاد صالح سليم أسطورة النادي الأهلي واحد أهم رموز الكرة المصرية، حيث ولد في 11 سبتمبر 1930، ووافته المنية يوم 6 مايو 2002، بعد صراع طويل مع المرض.  

رحل صالح سليم ولكنه لا يزال حاضرًا بين جمهور الكرة المصرية والنادي الأهلي، بإنجازاته الخالدة ومواقفه النبيلة، التي تستحضرها الجماهير الحمراء دائمًا عندما تشعر بتراجع هيبة النادي أو ضياع حقًا من حقوقه أو عندما ينحرف المسئولون في القلعة الحمراء عن المبادئ والقيم التي أرسى قواعدها "المايسترو" منذ سنوات بعيدة، وباتت قانونًا يحمل اسمه ويحكم العمل داخل النادي الأهلي.

ويستعرض "الفجر الرياضي" في هذا التقرير 7 مواقف خالدة من حياة "المايسترو" صالح سليم:-

 
1- صدام "المايسترو" و"مبارك":

عاش صالح سليم طوال حياته يدافع عن حقوق النادي الأهلي ويعمل من أجل رفعة اسم النادي عاليًا وكان دائمًا يرفض أي تجاوز في حق الأهلي أو العاملين به حتى لو كان ذلك سيدفعه للصدام مع رئيس الجمهورية.

في نهائي البطولة العربية عام 1995 بين الأهلي والشباب السعودي فوجئ صالح سليم باختيار مقعد له في الصفوف الخلفية للمقصورة الرئيسية لإستاد القاهرة الدولي، بينما جلس الرئيس السابق حسني مبارك والوزراء في الصفوف الأمامية، وهو الأمر الذي أغضب "المايسترو" وقرر الإنسحاب من الملعب رافضاً الجلوس في الخلف وحاول بعض المسئولين إثنائه عن قراره إلي أنه رفض بشدة، ولكنه تراجع في النهاية بعدما تم تنفيذ رغبته وجلس بجوار "مبارك" مباشرة.

2- أزمة 1985:

حدثت أزمة عنيفة بين محمود الجوهري المدير الفني السابق للأهلي ومنتخب مصر وصالح سليم رئيس النادي عام 1985 وذلك بسبب قرار مجلس إدارة القلعة الحمراء بشطب اللاعب محمد عباس بسبب سلوكه السيئ وغيابه بشكل دائم عن التدريبات خاصة وأن المجلس كان منحه أكثر من فرصة لتعديل سلوكه والإلتزام مع الفريق لكن دون جدوى، ورفض الجوهري قرار الإدارة وهدد بعدم السفر مع الفريق إلى ألمانيا لمعسكر الإعداد هناك إذا لم يكن "عباس" متواجدًا معهم، ولكن أصر "المايسترو" على تنفيذ قرار المجلس وقرر إقالة "الجوهري" قبل مواجهة الزمالك في كأس مصر وقرر تعيين هاني مصطفى بدلًا منه، ولكن تضامن معظم لاعبي الفريق الأول مع مدربهم، ورفضوا خوض اللقاء، وذلك دفع مجلس الأهلي لإتخاذ قرار تاريخي بخوض اللقاء بفريق الناشئين والمثير في الأمر فوز الأحمر بالمباراة.

3- "المايسترو" يرفض الإغراءات ويتمسك بالأهلي:

طوال مشواره بالملاعب حافظ صالح سليم على انتمائه للنادي الأهلي ولم يرضخ لأي إغراءات تُقدم له حتى يرحل عن القلعة الحمراء، حتى أنه في أواخر الخمسينيات رفض عرضًا مُغريًا للإنتقال إلى نادي القناة مقابل الحصول على "فيلا" وراتب شهري يصل إلى 200 جنيه وهو كان مبلغ خيالي في تلك الفترة، ولكنه تمسك بالاستمرار مع المارد الأحمر وقال إنه لم يتصور أبداً أن يرتدي قميصاً غير قميص الأهلي.

أصبحت قيم الولاء والإنتماء لا وجود لها في ملاعب الساحرة المستديرة حاليًا وأصبح من السهل أن تجد لاعبًا في فريق يرتدي قميص الخصم لمجرد حصوله على مبلغ مالي أكبر ولنا في عبد الله السعيد نجم الأهلي الذي ذهب ووقع على عقود انتقاله للنادي الزمالك بسبب الإغراءات المالية أكبر مثال على ذلك، وغيره الكثير من اللاعبين داخل وخارج مصر الذين يلهثون خلف الأموال ضاربين بكل القيم عرض الحائط.

4- أزمة لقاء القمة:

في إحدى مباريات القمة التي جمعت الأهلي والزمالك في الخمسينيات قام صالح سليم بإقتحام غرفة خلع الملابس الخاصة بالزمالك بين الشوطين وحاول الاعتداء على "يكن حسين" نجم الزمالك السابق بسبب تمادي الأخير في خشونته خلال اللقاء ولكن الأمور مرت بسلام خاصة وأن "المايسترو" كان يرتبط بصداقات قوية مع نجوم الزمالك وقتها.

5- "المايسترو" يتحدى "الرئيس":

رفض صالح سليم مقترح إبراهيم نافع رئيس مجلس إدارة الأهرام بشأن تنظيم مباراة ودية بين الأهلي والزمالك يذهب عائدها إلى أسر ضحايا حادث قطار الصعيد الشهير في عام 2002، وذلك بعدما تم نشر خبر إقامة المباراة في الصحيفة دون إخطار الأهلي بذلك، وحاول البعض إثناء رئيس الأهلي عن قراره خاصة وأن المقترح كان تم عرضه على محمد حسني مبارك رئيس الجمهورية السابق ووافق عليه، ولكن "المايسترو" تمسك بقراره وقال: "لو حسني مبارك مصمم يلعب هذه المباراة يكلف 11 موظفًا من رئاسة الجمهورية للعب أمام الزمالك، ولو أصر إبراهيم نافع على إقامتها فليأتي بـ 11 صحفيًا من الأهرام للعب أمام الزمالك، طول ما صالح سليم عايش الأهلي مش هيلعب هذه المباراة".

6- رئاسة اتحاد الكرة:

كشف عبد المنعم عمارة رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة الأسبق في إحدى الحوارات التليفزيونية أنه عرض على صالح سليم رئيس الأهلي الراحل أن ينضم إلى مجلس إدارة اتحاد الكرة تمهيداً لتوليه رئاسة الإتحاد إلا أنه رفض تولي هذا المنصب تماماً.

7- "المايسترو" يرفض قرار "الوزير":

رفض "صالح سليم" قرار عبد المنعم عمارة رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة الأسبق والذي منع أي سيارة خاصة برئيس نادي أو أحد أعضاء مجلس إدارة نادي من الدخول إلى إستاد القاهرة بينما يسمح بدخول سيارات الوزراء فقط، وهنا غضب "المايسترو"، وقال "الوزير ضيف على النادي صاحب المباراة فكيف نمنع صاحب البيت من الدخول ونترك الضيف يدخل؟" وقرر عدم حضور أي مباراة في إستاد القاهرة.