أبوشقة يوقف عضويته وعمرو موسى يتدخل.. تفاصيل أزمة النائب محمد فؤاد مع رئيس حزب الوفد

أخبار مصر

المستشار بهاء أبو
المستشار بهاء أبو شقة


شهدت الساحة السياسية مُؤخرًا حالة من الجدل بعد القرار الذي أصدره حزب الوفد برئاسة المستشار بهاء أبو شقة بشأن إيقاف عضوية الدكتور محمد فؤاد عضو لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب عن حزب الوفد، الأمر الذي استدعى تدخل الرئيس الأسبق لجامعة الدول العربية عمرو موسى رئيس المجلس الاستشاري للحزب لحل الأزمة وسط انزعاج من النواب لقرار إيقاف العضوية عن فؤاد. 

أسباب إيقاف عضوية فؤاد؟ 
وفقًا لبيان رسمي صادر عن حزب الوفد، فإن القرار جاء بعد استعراض ما تم من وقائع تستوجب إجراء تحقيق بشأنها وعرض كافة الوقائع علي الهيئة العليا بصفتها أعلى مؤسسات الحزب كلجنة للتحقيق في الوقائع المنسوبة إليه وإصدار ما تراه من قرارات في هذا الشأن طبقا للائحة.

ماذا كان رد النائب الوفدي؟ 
وبعد دقائق من قرار إيقاف عضويته، أصدر الدكتور محمد فؤاد بيانًا للرد على بيان المستشار بهاء الدين أبو شقة رئيس حزب الوفد بإيقاف عضويته بالحزب قائلا:"تابعت مثل باقي الإعلاميين والصحفيين ما تم نشره في عدد من المواقع من قيام رئيس حزب الوفد بإصدار قرار ينص علي إيقاف عضويتي، ومن هنا أقول أنه لم يتم إعلامي رسميًا من جانب الحزب بأي قرارات خاصة بالإيقاف أو تجميد العضوية أو حتى الإحالة للتحقيق طبقا للائحة، وفي حال حدوث ذلك فلكل حادث حديث".

وساطة عمرو موسى 
وبعد اشتعال وتيرة الأزمة، قال عمرو موسى، رئيس المجلس الاستشاري لحزب الوفد، الرئيس الأسبق لجامعة الدول العربية، إن هناك اتصالات جرت بين دوائر واسعة في حزب الوفد وقياداته، لحل الأزمة التي ظهرت بين الدكتور محمد فؤاد، عضو الهيئة البرلمانية للحزب، والمستشار بهاء أبو شقة، رئيس الحزب، مُشيرًا إلى أنه سيكون هناك بالتأكيد مبادرات لحل هذه الأزمة، وأنه سيشارك في مبادرات الحل المرتقبة.

"السجيني": سيكون هناك حل أكيد للأزمة بحزب الوفد 
وبعدها قال المهندس أحمد السجيني، عضو الهيئة البرلمانية لحزب الوفد، رئيس لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب، إن هناك اتصالات على مستوى عال في حزب الوفد، لرأب الصدع بين الدكتور محمد فؤاد، عضو الهيئة البرلمانية، والمستشار بهاء أبو شقة، مؤكدًا أنه سيكون هناك حل أكيد للأزمة الموجودة حاليا، ولن يسمح بتطور الأمر إلى مرحلة خطيرة.

"عطوة": تجميد عضوية "فؤاد" خسارة كبيرة للوفد
وبدورها أكدت النائبة مايسة عطوة عضو مجلس النواب، إن قرار حزب الوفد الأخير بشأن تجميد عضوية النائب محمد فؤاد وإحالته للتحقيق سيكون الخاسر الأكبر منه هو الحزب وهيئته البرلمانية، لما لـ "فؤاد" من نشاط كبير على مدار أدوار الإنعقاد الماضية، مشيرة إلى أن حكماء الوفد وقياداته عليهم التدخل لإنهاء الأزمة خاصة أن الأسباب المعلنة إلى الآن لا ترتقي لتكون سببًا لتجميد عضوية أحد الأعضاء وخاصة إذا كان في نشاط الدكتور محمد فؤاد.

وشددت عضو مجلس النواب على ضرورة تنحية الخلافات الشخصية جانبا وعدم خلطها بالعمل العام لما سيكون له من تأثير سلبي على سير الحياه السياسية وعلى شعبية بيت الأمة في المستقبل، وأكدت على أهمية الجلوس على مائدة المفاوضات لرأب الصدع وتقريب وجهات النظر لتحقيق المصلحة العليا للوطن والمواطنين.

"حلاوة": نتمنى من "الوفد" إعادة النظر في تجميد عضوية النائب محمد فؤاد
وصرحت النائبة هيام حلاوة عضو مجلس النواب، أن النائب محمد فؤاد إضافة لأي مكان، فهو نائب صاحب رؤية ومتميز وله شعبية كبيرة بمجهوداته التي يبذلها لخدمة الوطن والمواطنين، مضيفة أن النواب هي من تعلي أسماء أحزابها، فالأحزاب لا تصنع أسماء نواب خاصة إذا كانوا نواب متميزين كالنائب محمد فؤاد، وتمنت أن يقوم حزب الوفد بإعادة النظر في قراراته الأخيرة ويلتمس العذر للنائب وينظر الي تاريخه الحزبي وألا ينظر الي مقالات قد أساء البعض فهمها علي أنها تسئ للحزب ولا أعتقد أن يبدر من النائب محمد فؤاد اي إساءة للحزب.

وطالبت "حلاوة" حزب الوفد بألا يخسر شخصية كالدكتور محمد فؤاد لإختلاف وجهات النظر في بعض الأمور خاصة أننا في مناخ سياسي ديموقراطي وليس ديكتاتوري.

مصير النائب محمد فؤاد في يد هؤلاء 
وقال الدكتور ياسر الهضيبي المُتحدث الرسمي لحزب الوفد، وعضو الهيئة العليا للحزب، إن قرار رئيس اللجنة التشريعية والدستورية بمجلس النواب المستشار بهاء أبوشقة رئيس الحزب الأخير بشأن إيقاف عضوية النائب محمد فؤاد وإحالته للتحقيق جاءت لارتكابه تصرفات غير مقبولة ولابد من معرفة حيثيتها كاملة. 

وأضاف الهضيبي، في تصريح خاص لـ"الفجر"، أننا ننتظر نتيجة تحقيقات الهيئة العليا للحزب مع النائب وقراراتها بشأن الأزمة الأخيرة، مُؤكدًا أن هناك فرق بين قرار الإيقاف وبين تجميد العضوية، وتابع:" قرار الإيقاف يكون نابع من رئيس الحزب نتيجة لارتكاب أحد الأشخاص تصرفات مُخالفة أما بالنسبة لقرار التجميد فهو قرار من أحد الأعضاء حيال الحزب".

كما أكد المُتحدث الرسمي لحزب الوفد، أن نتيجة التحقيقات مع النائب محمد فؤاد ستسفر في النهاية عن اتخاذ أحد تلك القرارات وفقًا للائحة الداخلية للحزب أولها أن يحفظ التحقيق وكأن شئ لم يكن وثانيهما أن توجه الهيئة العليا اللوم على "فؤاد" عما يرتكبه وثالثهما أن يوجه إنذار بعدم فعل الأشياء التي تثير أزمات ورابعهمها الفصل، وتابع: "وفي حال قرار فصل النائب محمد فؤاد من الحزب وهو أمر سابق لأوانه فمن حقه أن ينضم لأي حزب آخر وفقًا لقناعته الشخصية".