أحدثها "هضبة الجلالة".. مشروعات "السيسي" القومية لتعمير الصحراء

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


يولى الرئيس عبد الفتاح السيسي، اهتمامًا كبيرًا، منذ توليه الرئاسة، بتعمير الصحراء، عبر تنفيذ مشروعات قومية ضخمة، كهضبة الجلالة التي تفقدها أمس الجمعة، والمدينة المليونية الجديدة، ومنطقة العلمين الجديدة.

هضبة الجلالة
في خطوة مفاجئة، تفقد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أمس الجمعة، عددًا من المشروعات الجاري تنفيذها بمنطقة هضبة الجلالة، كمحطة تحلية المياه العملاقة بالجلالة بطاقة 150 ألف متر مكعب / يوم والتحرك فوق الكوبرى العلوى وزيارة منطقة الألعاب المائية (الأكوا بارك) ومارينا الجلالة.

وتهدف مشروعات جبل الجلالة إلى خلق مجتمع تنموي حضاري جديد يتضمن كافة الخدمات السكنية / التجارية / التعليمية والسياحية للمنطقة التي تتمتع بطبيعة خلابة ذات طابع سياحي فريد من حيث الطبيعة الجبلية والساحلية توفر تلك المشروعات أكثر من 150 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة في كافة المجالات السياحية / التعليمية / التجارية.

وتقوم بتنفيذ المشروع الهيئة الهندسية للقوات المسلحة بالتعاون مع أكثر من (100) شركة مصرية وطنية وأكثر من (10) مكاتب استشارية هندسية تحت إشراف الهيئة الهندسية للقوات المسلحة.

ويتضمن المشروع طريق الجلالة ووصلاته الفرعية بإجمالي أطوال 117 كم الذي يهدف إلى خلق محور مروري أمن بديلا عن الطريق الساحلي في المسافة من العين السخنة وحتى الزعفرانة.

توشكى الجديدة
وتعد توشكى الجديدة إحدى مدن الجيل الرابع والجاري تنفيذها والتي تضم 9 مدن جديدة، وهي (العاصمة الإدارية الجديدة – العلمين الجديدة – شرق بورسعيد – الجلالة – الإسماعيلية الجديدة – توشكي – غرب قنا – مدينة ناصر – المنصورة الجديدة).

وتقع توشكى الجديدة، شمال شرق منخفض توشكى جنوب الطريق الإقليمي أسوان/ أبوسمبل عند الكيلو 210 وعلى بعد 60 كم من مدينة أبو سمبل السياحية، وتم إنشاؤها طبقًا للقرار الجمهوري رقم 199 لسنة 2000، والمعدل بالقرار 268 لسنة 2006م، بالإضافة إلى القرار رقم 355 لسنة 2016، والكردون الخارجي بمساحة 10992 فدانًا، بينما الكردون الداخلي بمساحة 2973 فدانًا، ويشتمل المخطط العام على 4 مراحل، وتم إعداد المخطط التفصيلي لمرحلة التنمية الأولى منها بمساحة 727 فدانًا، ويصل عدد السكان المستهدف إلى 80 ألف نسمة، ومن المتوقع توفير 44 ألف فرصة عمل بها.

المدينة المليونية
وتعتبر "مدينة بورسعيد الجديدة" أول مدينة مليونية في قطاع سيناء، كما أنها مدينة ذكية مراقبة بأحدث وسائل مراقبة وأحدث أنظمة طوارئ، ستقام على مساحة 19 ألف فدان على ساحل شرق بورسعيد، حيث قامت أكبر المكاتب الاستشارية بمصر بتخطيط المدينة على أسس المدينة المستدامة، وعلى أسس الطاقة النظيفة، والتي تستخدم كدعم لإقليم محور قناة السويس، وكإحدى القوى المحركة للنمو الاقتصادي بها.

وتعتبر المدينة المليونية شرق بورسعيد حلقة وصل بين الإقليم الشرقي للمدينة، والإقليم الغربي لها، وذلك عن طريق ربطها بشبكة طرق، وخط سكة حديد وعن طريق الأنفاق
 
مدينة العلمين
أما مدينة العلمين الجديدة هي أول مدينة مليونية في الساحل الشمالي، وتعتبر إحدى مدن الجيل الرابع.

وتتشابه المدينة مع العاصمة الإدارية الجديدة في ضخامة المشروعات العالمية التي ستقام عليها بأفضل المدن السياحية في مصر، وهي فرصة للتغلب على التكدس السكاني.

وتبلغ مساحة المدينة 50 ألف فدان بعمق أكثر من 60 كم جنوب الشريط الساحلي ومخطط للمدينة أن تستوعب أكثر من 3 مليون نسمة.

وتقع مدينة العلمين الجديدة داخل الحدود الإدارية لمحافظة مرسى مطروح بطول 48 كم من الطريق الدولي (الاسكندرية – مطروح).

العاصمة الإدارية
أعلنت الحكومة، في مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصري يوم 13 مارس 2015م، عن تدشين مشروع العاصمة الإدارية، إذ تقع بين إقليم القاهرة الكبرى وإقليم قناة السويس بالقرب من الطريق الدائري الإقليمي وطريق القاهرة/السويس.

وتبلغ مساحة العاصمة الإدارية 170 ألف فدان، ويتضمن المشروع منطقتا تجمع محمد بن زايد الشمالي ومركز المؤتمرات، ومدينة المعارض، والحي الحكومي (ويتضمن 18 مبنى وزاري ومبنى للبرلمان ومبنى لمؤسسة الرئاسة ومبنى لمجلس الوزراء) والحي السكني والمدينة الطبية والمدينة الرياضية والحديقة المركزية على مساحة 8 كم والمدينة الذكية والمدينة الترفيهية.

محطة تحلية مياه البحر
فيما تضمن المدينة المليونية، وذلك بناء على إنشاء أكبر محطة لتحلية مياه البحر بقارة أفريقيا، بجانب أنها من المرتقب أن تشمل منتجعات سياحية، ومركز رجال أعمال، ومركز أبحاث دولي، ومركز مؤتمرات ومعارض دولية، ومدينة أوليمبية، بالإضافة إلى نادي جولف، وحلبة سباق سيارات فورميلا. 

شرق العوينات
أما مشروع شرق العوينات هو ثاني أكبر مشروعات التنمية الزراعية المنفذة في جنوب الوادي في جنوب غرب مصر (بعد مشروع توشكى)، حيث يقع في الجزء الجنوبي الغربي من الصحراء الغربية بين خطى عرض 22.00-23.3 شمالا وخطى طول 27.55 – 29.3 شرقا في مساحة 16000 كم2.

 ويهدف إلى إضافة نحو 230 ألف فدان للرقعة الزراعية يتم ريها بالكامل من مياه الخزان الجوفي في المنطقة ويطبق المشروع أسلوب الزراعة النظيفة بهدف توفير إنتاج زراعي خال من الملوثات يتم تصديره للخارج.

مشروع المليون ونصف المليون فدان
ويستهدف "السيسي"، زيادة الرقعة الزراعية لتعويض ما فقد منها قبل عام 2014، فأطلق إشارة البدء في مشروع المليون ونصف المليون فدان في ديسمبر 2015، وشهد الرئيس السيسي جمع أول حصاد محصول قمح من المشروع في مايو 2016 من منطقة سهل بركة بواحة الفرافرة.

وضم المشروع ثلاث مراحل، الأولى تضم 9 مناطق بمساحات 500 ألف فدان، والثانية تضم 9 مناطق بمساحات 490 ألف فدان، والثالثة ستكون بإجمالي مساحات 510 آلاف فدان.

ويغطي المشروع مساحات واسعة من الجمهورية، خاصة الصعيد وجنوب الوادي وسيناء والدلتا، حيث وقع الاختيار على 13 منطقة في ثماني محافظات معظمها في الصعيد هي: قنا، أسوان، المنيا، الوادي الجديد، مطروح، جنوب سيناء، الإسماعيلية، الجيزة، وتم اختيارها بعد دراسات متعمقة، بحيث تكون قريبة من المناطق الحضرية وخطوط الاتصال بين المحافظات وشبكة الطرق القومية والكهربائية.

المنطقة الاقتصادية لقناة السويس
المنطقة الاقتصادية لقناة السويس أحد أضخم المشروعات القومية حيث تتميز بموقع استراتيجي فريد بجوار قناة السويس، وأهم طرق التجارة الدولية؛ ولذلك أصدرت الدولة قانونًا لتنفيذ وإدارة مشروع منطقة محور قناة السويس الخاصة في 2015 على مساحة 460.6 كيلو متر2، وتشمل موانئ (شرق بورسعيد ـ غرب بورسعيد ـ العريش ـ الطور ـ العين السخنة ـ الأدبية)، بالإضافة إلى 4 مناطق صناعية وتنموية (العين السخنة - شرق بورسعيد ـ وادي التكنولوجيا ـ القنطرة غرب)، بالإضافة إلى أنفاق بورسعيد والإسماعيلية أسفل قناة السويس لربط سيناء بالوادي وتحقيق الاتصال والترابط للمنطقة الاقتصادية.

ويضم مشروع المنطقة الاقتصادية عددا من المشروعات، حيث تم الانتهاء من حفر قناة السويس الجديدة من كم 60 إلى كم 95، بالإضافة إلى توسعة وتعميق تفريعات البحيرات الكبرى والبلاح بطول 37 كم لتقليل زمن عبور السفن ليصبح 11 بدلًا من 18 ساعة، كما تشتمل منطقة شرق بورسعيد المتكاملة على ميناء شرق بورسعيد بأطوال أرصفة جديدة 5 كم، والمنطقة الصناعية بمساحة 60كم2 حيث تم الانتهاء من المرافق، وجاري تنفيذ أعمال تحسين التربة، وأنفاق بورسعيد والإسماعيلية، وتم الانتهاء من أعمال حفر النفقين وجار أعمال الطرق داخل الأنفاق.