من هي مارغريت آتوود؟

منوعات

مارغريت آتوود
مارغريت آتوود


لم يقتصر دورها على تقديم النقد فقط، بل كانت أديبة وناشطة وكاتبة وشاعرة في آن واحد، كتبت العديد من الروايات وألفت قصص قصيرة حازت على جوائز من خلالها، إنها "مارغريت آتوود".

لقد ولدت مارغريت في عام 1939م في كندا وهي ترتيبها الثانية من ثلاثة أخوات وأمها هي السيدة مارغريت دوروثي التي كانت مهتمة بشؤون التغذية والطعام، ووالدها هو كارل إدموند آتوود الذي يقوم بدراسة علم النباتات ولأن طبيعة عمل والدها في الغابات فإن آتوود أمضت الكثير من الوقت مع هذه البيئة في شمال كيوبيك وغيرها من المناطق التي كانت يقوم والدها بها بالاستكشاف والبحث .

لم تلتحق مارغريت آتوود بالمدرسة حتى بلغت 11 سنة من عمرها وبعد ذلك أكثرت من قراءة الأدب كتب الخيال والخرافات والقصص الشعبية وقصص الحيوانات، وتخرجت مارغريت آتوود في عام 1957 وبدأت بالكتابة في سن السادسة تقريبًا من عمرها، وعندما وصلت إلى 16 عام من عمرها أدركت أنها تريد أن تصبح كاتبة متمكنة تعمل في عمل مرموق وبدأت أولى كتاباتها في عام 1957 .

درست مارغريت آتوود في جامعة فيكتوريا التي تتبع جامعة تورونتو وكانت من بين الأساتذة التي درست في جي ماكفيرسون ونورثروب فراي، وتخرجت مارغريت آتوود من الجامعة في عام 1961 وحصلت على درجة البكالوريوس في الأدب قسم اللغة الإنجليزية مع الحصول على مرتبة الشرف وان تخصصها في الفلسفة واللغة الفرنسية .

وفي عام 1962 حصلت آتوود على درجة الماجستير في الأدب من كليتها التابعة لجامعة هارفرد في الولايات المتحدة الأمريكية وبعدها حصلت على منحة ووردرو ويلسون، وبعد ذلك عملت مارغريت آتوود في مجال التدريس في جامعة بريتش كولومبيا وكان هذا في عام 1965وجامعة كاسبرد ومونتريال في عام 1968، ووصفتها جامعة ذا أيكونونست أنها كاتبة مبدعة وخبيرة في النقد الادبي ومتألقة، ولكن هناك بعض الصحف التي علقت على أفكارها التي لا تتوافق مع كتاباها المعروفة .

كتبت مارغريت آتوود العديد من الروايات التي يعتبرها الكثير روايات البحث العلمي والخيال وقد حازت رواياتها على أول جائزة من جائزة آرثر سي كلارك التي نشرت في عام المملكة المتحدة البريطانية في عام 1987 .

لم ترغب مارغريت آتوود في أول الأمر أن توصف روايتها أنها نوع من البحث العلمي ولكن علقت في صحيفة الغارديان على الخيال العلمي بوصفه وحوش كاسرة سفن فضائية، وأصرت مارغريت آتوود على أن تكمل كتاباتها في الادب التأملي وبعد ذلك اتجهت إلى الكاتبة في الخيال العلمي .

ساهمت مارغريت آتوود في إسهامات كبيرة في تأصيل النظري لقضية الهوية أو الشخصية الكندية ونالت على اهتمام واسع في كندا على صعيد دولي، وألفت العديد من الكتب في هذا المجال والتي تعتبر من المقدمات في الأدب الكندي والدراسات الكندية وقد أشارت مارغريت آتوود في كتبها إلى الأدب الكندي .

وترى الكاتبة مارغريت آتوود أن الأدب الكندي يعبر عن الهوية الكندية التي يمكن أن يتم وصفها بالاعتماد على هذا الأدب والخوف من الطبيعة والتأثر بتاريخ المستعمر والارتباط الدائم بالمجتمع .

حازت مارغريت آتوود على العديد من الجوائز مثل جائزة فرانتس كافكا وجائزة السلام والإكليل الذهبي وجائزة دان ديفيد وجائزة بوكر الأدبية وغيرها من الجوائز الأخرى .