في ذكرى مرور 50 عاما.. القوات المسلحة تحتفل باليوبيل الذهبي لسلاح المدفعية

أخبار مصر

أرشيفية
أرشيفية


تحتفل القوات المسلحة، اليوم، باليوبيل الذهبي لسلاح المدفعية، والذي يعد درعًا من دروع قواتنا المسلحة، التي تحمي تراب الوطن، وتصون مقدساته.

ويأتي الاحتفال تكريمًا لرجال سلاح المدفعية، تقديرا لتفوقهم وتفانيهم في أداء مهامهم خلال الحقبة التاريخية الماضية، كما يتواكب مع الذكرى الخامسة والأربعين لحرب أكتوبر المجيدة.

ومن المقرر أن يتم تكريم القادة والضباط المتميزين من رجال سلاح المدفعية تقديرا لتفوقهم وتفانيهم في أداء مهامهم ، كذلك تكريم رموز المدفعية وأسرهم الذين ساهموا في أن يظل سلاح المدفعية عريقاً مدافعاً عن أمن واستقرار الوطن بحضور عدد من قادة القوات المسلحة وقدامي مديري سلاح المدفعية‏.

جدير بالذكر أن يوم الثامن من سبتمبر، تم اتخاذه عيدًا للمدفعية، لما حققه رجال المدفعية المصرية من بطولات في ذلك اليوم، حيث كان قرار السيد اللواء أركان حرب عبد التواب أحمد هديب، مدير المدفعية، يوم 08/09/1968 الذي اتخذه بناءً على المعطيات السياسية والعسكرية ورداً على قيام العدو الإسرائيلي بقصف (الزيتية) بمدينة السويس، بتنفيذ قصفة نيران مركزة قوية ضد جميع الأهداف المعادية على طول مواجهة قناة السويس وبعمق حتى 10 كيلو متر بغرض تدمير الخط الدفاعي الأول الذي بدأ العدو الإسرائيلي بناءه على الجانب الشرقي للقناة وتكبيده خسائر فادحه قدرت بإسكات 17 بطارية مدفعية وتدمير 6 بطارية مدفعية و19 دبابة و27 دشمة مدفع ماكينة و8 موقع صواريخ أرض أرض و4 مخزن وقود ومنطقة إدارية وكان لقصفة النيران التي نفذت لمدة 3 ساعات متتالية بتجميع نيران 38 كتيبة مدفعية يوم 08/09/1968 الأثر الأكبر في رفع الروح المعنوية لقواتنا المسلحة وإثبات أن جيش مصر قد هب من كبوته ليقول كلمته فى الصراع الدموى الدائر بين العرب وإسرائيل وأيقن العدو فى هذا اليوم أن السيطرة النيرانية قد آلت للقوات المسلحة المصرية.

واستمرت السيطرة النيرانية للمدفعية المصرية حتى بداية مرحلة الاستنزاف عام 1969 وتمكنت المدفعية المصرية يوم 08/03/1969 من تدمير الجزء الأكبر من الخط الدفاعى للعدو على الضفة الشرقية للقناة فى قصفة نيران استمرت لمدة 5 ساعات ، وتنفرد المدفعية المصرية عن باقى مدفعيات دول العالم بقدرتها على تجميع النيران وحشد أكبر عدد من الكتائب للضرب فى وقت واحد وذلك ما ظهر جلياً فى جميع معارك المدفعية المصرية حتى الوصول الى أكبر حشد نيرانى فى حرب أكتوبر 1973 وهو أعظم تمهيد نيرانى تم تنفيذه حتى الآن ويدرس فى الكليات والأكاديميات العسكرية العالمية وكان نقطة إنطلاق لحرب السادس من أكتوبر المجيدة.

كما يمثل يوم المدفعية 08/09/1968 علامة فارقة فى تاريخ  المدفعية المصرية لأنها كانت نقطة التحول الرئيسية على الجبهة المصرية، وعلم العدو أنه هو الطرف الخاسر في حرب الاستنزاف واعتبرت القوات المسلحة هذا التاريخ هو يوم المدفعية.