شركة إسرائيلية ترجح وقوف طهران وراء عملية تجسس غير تقليدية

عربي ودولي

عملية تجسس - أرشيفية
عملية تجسس - أرشيفية


نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مسؤول في شركة "تشيك بوينت" الإسرائيلية المتخصّصة في الأمن الإلكتروني أمس الجمعة قوله، إن الشركة رصدت عملية تجسس استهدفت هواتف ذكية لمئات الإيرانيين.

 

وأضاف نائب رئيس فرع الشركة في أوروبا، تيري كارسنتي، للوكالة الفرنسية، إن عملية التجسس المذكورة وصلت إلى الهواتف الذكية من خلال برمجيّات ضارة زرعت سرا في أجهزتهم، مرجحا وقوف طهران خلف العملية، مشيرا إلى أن "هذه هي المرة الأولى، على حد علمنا، التي يكشف فيها تحليل فني أن حكومةً نفذت حملة تجسس سيبراني على هواتف ذكية لشعب محدد".

 

ولم يؤكد كارسنتي أن شركته واثقة 100% من وقوف السلطات الإيرانية خلف عملية التجسس هذه، لكنه أوضح أن اتهام شركة " تشيك بوينت" لطهران يستند إلى طبيعة الأشخاص المستهدفين ونوعية التطبيقات المستخدمة و"البنية التحتية للهجوم"، مشيرا إلى أنه "في القطاع الرقمي لا يمكن الوصول إلى المصدر بنسبة 100%".

 

وأضاف أن الهواتف الذكيّة هي أداة مثالية للمراقبة لأنّها "ترافقك في كل مكان وتكون في حالة تشغيل على الدوام تقريباً".

 

وذكرت الشركة الإسرائيلية في تقريرها حول العملية، أن تحقيقاتها وجدت أن حوالي 240 شخصا كانوا ضحية هذا التجسس، وغالبيتهم العظمى من الإيرانيين، وهو أمر "يتفق مع تقديرنا بأن هذه الحملة ذات أصل إيراني"، ولكن بعض المستهدفين كانوا من بريطانيا وأفغانستان.

 

واعتبرت الشركة أن بعضا من مؤيدي تنظيم "داعش" في إيران، وكذلك بعض الأشخاص المقيمين في إيران من أصول كردية وتركية "يمكن أن يشكلوا تهديدًا لاستقرار النظام الإيراني"،  تم استهدافهم أيضا من خلال تطبيقات الهاتف المحمول التي تحتوي على برامج التجسس.

 

ولفت المسؤول في "تشيك بوينت" إلى أن الهواتف التي تم اختراقها أتاحت للجهة المخترقة الحصول على كل البيانات الموجودة في هذه الهواتف، من المحادثات الشفهية والمكتوبة التي يجريها صاحب الهاتف المحمول، بغضّ النظر عن التطبيق الذي يستخدمه في هذه المراسلات، وتنقّلاته والصور ومقاطع الفيديو المخزّنة داخل هاتفه، وما إلى ذلك.

 

وأضاف أن اختراق الهواتف الذكية تمّ من خلال تنزيل تطبيقات تبدو غير ضارة، مثل نسخة مزيفة من تطبيق للمراسلات أو من تطبيق وكالة الأنباء الكردية، أو تطبيق يتيح تنزيل صور وشعارات لتنظيم "داعش".