سياسي تونسي: خطاب مرتقب للشاهد

عربي ودولي

سياسي تونسي
سياسي تونسي


قال السياسي التونسي سمير الإسكندراني، القيادي السابق في حركة "النهضة"، إن الأوساط السياسية والشعبية في تونس تنتظر كلمة رئيس الوزراء يوسف الشاهد، التي قد يلقيها خلال أيام.

وأضاف في تصريحات خاصة : "الحملة التي يقودها على الفساد في الوقت الراهن، لا علاقة لها بالحسابات السياسية، وأن التوقيت قد يكون مرتبطا بجاهزية الملفات، أو اكتمال ثبوتها وتحري الدقة منها".

وأشار إلى أن الناحية الإيجابية في الأمر هو أنه كشف عن ملفات فساد كبيرة، وهو ما يصب في صالح الدولة والشعب، خاصة أن الأيام المقبلة سيتم الكشف فيها عن رجال أعمال وسياسيين وقيادات إدارية كبيرة متورطة في العديد من ملفات الفساد.

وتابع أنه من الضروري الاستفادة من عمليات مواجهة الفساد بعيد عن الحسابات السياسية، خاصة في ظل تزايد عمليات التهريب، والعمليات غير الشرعية الأخرى في مجالات متعددة.


من ناحيتها قالت ليلى أولاد علي عضو البرلمان التونسي، إن رئيس الحكومة قدم نحو 300 ملف فساد إلى جهات التحقيق.

وأضافت أن سياسته منذ توليه رئاسة الحكومة قائمة على مواجهة الفساد، وأنه قد يكشف العديد من الملفات خلال الفترة المقبلة.

وكانت الحكومة التونسية، أعلنت في وقت سابق تفاصيل وأسباب قرارات الإقالة التي صدرت وشملت وزير النفط وعدد من قيادات الوزارة.

وقال المتحدث باسم الحكومة التونسية، إياد الدهماني، إن قرارات الإقالة التي صدرت بشأن وزارة الطاقة لها علاقة بفساد في استغلال حقل نفطي، انتهت رخصة استغلاله من قبل مستثمر أجنبي منذ عام 2009.

وأوضح: "هناك مستثمر أجنبي اتصل برئاسة الحكومة وأعلن أنه يملك رخصة التنقيب في حقل نفطي يدعى حقل المنزل ويوجد في سواحل المنستير، 140 كم جنوب العاصمة التونسية، مخزونه من النفط 8.1 مليون برميل، فيما إنتاج تونس السنوي هو في حدود 15 مليون برميل سنويا، ما يعني أن مخزون الحقل يعادل أكثر من نصف الإنتاج السنوي لتونس".

وأشار إلى أن الحقل متوقع أن ينتج 15 ألف برميل يوميا، فيما يبلغ إنتاج تونس حاليا 39 ألف برميل من النفط يوميا.